نواب التجمع يتصدون لقانون صهيوني يقسم عرب48 إلى طوائف

صوتت الكنيست بأغلبية 26 صوتًا مقابل 5 اصوات، وبالقراءتين الثانية والثالثة، على قانون لرئيس الائتلاف، عضو الكنيست يريف ليفين، ينص على تمثيل طائفي في اللجنة الاستشارية لمفوضية المساواة في العمل.
ووفق القانون الجديد، يكون التمثيل ليس لمؤسسات تعنى بتشغيل العرب عمومًا، بل لجمعية “تعنى بتشغيل المسيحيين، وأخرى لتشغيل الدروز وثالثة لتشغيل المسلمين”.
خلال النقاش في الكنيست، تحدث نواب التجمع د. جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس، وعبروا عن معارضتهم الشديدة للقانون، ووصفوه بأنه قانون كولونيالي يعتمد سياسة فرق تسد الاستعمارية. وقام يريف ليفين بمقاطعة نواب التجمع وجرت مشادات كلامية على خلفية محاولة قوننة الشرذمة الطائفية للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل.
في معرض نقاشه أكد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، على أن القانون المقترح مرفوض مبدئيًا لأنه يقسم ابناء الشعب الواحد إلى طوائف، ويتعامل معهم كرعايا وليس كمواطنين لهم الحق في الانتماء القومي.
وأضاف زحالقة أن الواقع يفند القانون الجديد، فلا فرق بين المسلمين والمسيحيين والدروز من حيث صعوبة الحصول على عمل ومن حيث التمييز في التشغيل، وكذلك لا توجد جمعيات تعنى بالتشغيل وفق التقسيم الطائفي المصطنع الذي جاء به ليفين.
من جهتها قالت النائبة حنين زعبي إنه من خلال القانون الجديد تجري محاول لفرض هوية على المواطنين العرب. وأكدت على أن تلك هي محاولة مرفوضة وحتمًا فاشلة، فالناس تحدد هويتها بنفسها، ولا يحق لأحد غيرها أن يصيغها وفق أهوائه ومصالحه.
وقارنت زعبي بين القانون الإسرائيلي وقوانين أنظمة عنصرية وكولونيالية مثل جنوب أفريقيا والجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، حيث جرت محاولات مماثلة لتقسيم المجتمع لتفتيته وتسهيل السيطرة الاستعمارية عليه.
و”شكرت” زعبي ليفين لأنه فتح معركة على الهوية القومية والوطنية للفلسطينيين في إسرائيل، مؤكدة على أن “أي محاولة لإعادة صياغة هويتنا لن توصلنا إلا إلى ترسيخ الهوية والانتماء، ومحاربة الشرذمة والتقسيم الطائفي”.
من جهته أكد النائب د. باسل غطاس أن السياسة التي يتّبعها يريف ليفين ليست جديدة، اذ أن سياسة فرّق تسد معروفة ضمنيا، وهي إحدى أدوات الاستعمار للسيطرة ، وليست سياسة ليفين بعيدة عن الأسس التي وضعها حاييم وازيمن عام 1918 عندما زار فلسطين، وأوكل مهاما للحركة الصهيونية كان أساسها هو افتعال تفرقة بين المسيحين والمسلمين والتعامل مع الشعب الفلسطيني كطوائف.
وأضاف د. غطاس أن المسيحيين هم جزء أساسي ولا يتجزأ من الأمة العربية والشعب الفلسطيني، ولا يمكن لليفين أو غيره أن يغير هذه الحقيقة الراسخة.
بانوراما، 24/2/2014
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...

27 شهيدًا و85 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدًا، و85 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

اتحاد نقابات عمال النرويج يقرر فرض المقاطعة الشاملة على الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام قرر الاتحاد العام لنقابات عمال النرويج (LO) فرض المقاطعة الشاملة على الاحتلال الإسرائيلي، وحظر التجارة والاستثمار مع...