مخطط بقاء المستوطنات مقابل مناطق بالخط الأخضر باطل حسب القانون الدولي

أعدّ المحامي قيس يوسف ناصر مؤخرا دراسة قضائية وافية حول مقترح تحويل بلدات المثلث ومنطقة وادي عارة للسلطة الفلسطينية مقابل الحفاظ على المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد أثبتت الدراسة، أن هذا المقترح باطل حسب القانون الدولي وحسب القانون الدستوري الإسرائيلي. هذا وقد حوّل المحامي قيس ناصر دراسته إلى مجموعة من النواب العرب في الكنيست وجهات أخرى لاستخدامها في نضالهم ضد هذا المخطط المرفوض.
وفي دراسته يدعي المحامي قيس ناصر، أنّ إسرائيل لا تستطيع تنفيذ المخطط بصورة أحادية الجانب وبقرار فردي من حكومة إسرائيل، بل أنّ المخطط منوط أولاً بموافقة السلطة الفلسطينية، كما أنّ تمرير المخطط يحتاج إلى قانون أساس يبحث ويناقش في الكنيست ولا يمكن تمرير المخطط من خلال قرار إداري للحكومة.
بالإضافة إلى ذلك، يدعي أنّ المقترح غير شرعي حسب القانون الدولي وذلك لمساسه بالحقوق الأساسية للسكان، وأنّ القانون الدولية لا يرى بالمسببات التي تحرك هذا المقترح، كالهاجس الديموغرافي أو الحفاظ على المستوطنات التي هي غير شرعية أصلاً حسب القانون الدولي، مبررًا قانونيًا لتحريك وتمرير المخطط.
كما نوه المحامي ناصر إلى حالات أخرى في القانون الدولي لتنظيمات تبادل سكان مثل اتفاقية ألمانيا وفرنسا، والتي نصت دائما على إعطاء السكان حق اختيار الجنسية وعدم منح جنسية الدولة الجديدة من المواطن أو سلب جنسية الدولية الحالية منه بالإكراه والفرض.
ويدعي المحامي أنّ المقترح باطل حتى حسب القانون الدستوري الإسرائيلي نفسه، وذلك لمساسه بحقوق المواطنين العرب بصورة غير معقولة وليس لغاية مشروعة وهو ما ينافي المقاييس الدستورية التي نصتها المحكمة العليا الإسرائيليّة.
وقد شرح المحامي ناصر خلفية الدراسة قائلاً: إنّ مقترح تحويل بلدات المثلث ومنطقة وادي عارة للسلطة الفلسطينية مقابل الحفاظ على المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية هو مخطط قديم جديد يطرح بين الحين والآخر.
ولكني حين رأيت أنّ المقترح المذكور يُطرح في فترة حرجة لمفاوضات الحل النهائي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، رأيت أنّه يتحتّم عليّ إعداد دراسة قضائية بهذا الخصوص، وذلك لتمكين كل المواطنين العرب وكل الجهات المعنية للتعامل مع هذا المقترح على المستوى المهني والسياسي.
في رأيي إنّ المخطط المذكور سيسقط فورا إذا أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها وذلك بالطبع بالإضافة إلى معارضة المواطنين العرب من سكان البلدات المقترحة والذين حفظت حقوقهم في القانون الدولي وبالقانون الدستوري في إسرائيل من خلال قرارات مختلفة لمحكمة العدل العليا، وخلص إلى القول: أرجو أنْ تساهم دراستي في تدعيم نضال المواطنين العرب ضد هذا المقترح.
القدس العربي، 29/1/2014
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...

قيادي في حماس: مفاوضات متقدمة مباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مفاوضات متقدمة مباشرة تجري بين الحركة والإدارة الأميركية حول وقف إطلاق...

أهالي طلاب مدرسة بنات القدس يحتجون على إغلاقها من الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام احتج أهالي مدرسة بنات القدس، يوم الأحد، على إغلاق قوات الاحتلال مدرستهم التابعة لوكالة الغوث وتشغيل...

مركز حقوقي: فظائع سديه تيمان تستوجب محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب
بيروت- المركز الفلسطيني للإعلام أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (مستقل) أن "ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الانتهاكات الصادمة التي تُرتكب في...

الصحة بغزة: 19 شهيدا و 81 إصابة وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول مستشفيات قطاع غزة 19 شهيدا، و 81 إصابة خلال 24 ساعة الماضية....

المقاومة توقع قوة إسرائيلية بكمين في حي الشجاعية
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عملية مركبة في حي الشجاعية بمدينة غزة، أمس السبت، أسفرت...

الاحتلال يقتحم مجمع المدارس في حلحول ويشدد إجراءاته العسكرية في الأغوار
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الطلبة بالاختناق، اليوم الأحد، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة مجمع المدارس في بلدة حلحول...