الجمعة 09/مايو/2025

دراسة صهيونية: جهاديو سيناء أثبتوا قدرتهم على مواجهة الجيش المصريّ

دراسة صهيونية: جهاديو سيناء أثبتوا قدرتهم على مواجهة الجيش المصريّ

قالت دراسة صادرة عن مركز بيغن ـ السادات للأبحاث الإستراتيجيّة أن حكّام مصر الجدد يُواجهون مشكلة مع الإرهاب المنبثق من شبه جزيرة سيناء، مع ظهور جماعات الجهاد المتطرفة، وبالتالي يتحتّم على المجتمع الدولي أن يدعم الولايات المتحدة والنظام المصري لمنع الجماعات الإسلامية الراديكالية من أن تتحول مصر إلى سورية في المستقبل القريب، على حدّ قول الدراسة. 
وزادت أنّه يُمكن ملاحظة ثلاثة اتجاهات رئيسية من الأنشطة في مصر منذ الإطاحة بالرئيس مرسي. الأول هو الإرهاب الإسلامي في سيناء، الذي أصبح المسرح الرئيسي للمواجهة بين الجماعات الإرهابية والقوات المسلحة المصرية. والثاني هو امتداد العنف من سيناء إلى أجزاء أخرى من مصر. 
والثالث هو زيادة مشاركة جماعات أجنبية من تنظيم القاعدة والجهاد العالمي في مصر، ونشاطا ناشئا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). 
وأضافت: وقعت معظم الهجمات منذ الإطاحة بمرسي في منطقة سيناء على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني، وقتل نحو 200 جندي في سيناء منذ يوليو 2013. 
وألقي باللوم على أنصار بيت المقدس، التي نفذت هجومين على السفن في قناة السويس، وجماعات إسلامية أخرى مقرها سيناء.
ولفتت الدراسة الإسرائيليّة أيضًا إلى أنّ مصدر القلق الرئيسيّ هو الروابط الوطنية المتنامية بين أنصار بيت المقدس والجهاديين المصريين الآخرين والقاعدة. 
علاوة على ذلك، أوضحت الدراسة أنّه منذ الإطاحة بمرسي، تدهورت العلاقات بين حماس والحكام الجدد في مصر، وتتهم وسائل الإعلام المصرية حركة حماس بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وتقديم الدعم لجماعة الإخوان، وهو الأمر الذي نفته الحركتان. 
ويقول مسؤولون مصريون إن المقاتلين الفلسطينيين يقومون بالتسلل إلى سيناء عبر الأنفاق لتوفير المساعدة العسكرية لأنصار الإخوان.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المخابرات العسكرية المصرية تقول أنه لديها معلومات محددة تشير إلى أن أعضاء الجماعات البارزة، والبعض التابعة لتنظيم القاعدة، يختبئون في غزة، ومنها جيش الإسلام، وهي تنظيم يتمتّع بعلاقات وثيقة مع قيادة حماس.
وأضافت أنّ تحدي الجهاد بالنسبة لحكام مصر الجدد لا يزال في مراحله المبكرة، كما أن الجهاديين ما زالوا في مراحل تطوير المهارات واستراتيجياتها.
ورأت الدراسة أنّ تمكّن التنظيمات من إخراج عمليات فدائيّة مثل الهجمات الإنتحارية وتفجيرات السيارات الضخمة، هو تطور واضح ويؤكّد على قدرة وإستراتيجية هذه التنظيمات. 
وبالتالي يتعين على السلطات المصرية أنْ تأخذ في الاعتبار أن العناصر المتطرفة من جماعة الإخوان يمكنها في المستقبل فتح الجبهة الداخلية المسلحة التي يمكن أن تشكل تحديًا خطيرًا للأمن والاستقرار الداخليّ في مصر، على حدّ تعبيرها.
مضيفة أنّه يجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي دعم النظام المصري في الحرب ضد الإرهاب، لمنع مختلف الجماعات الإسلامية الراديكالية من أن تتحول مصر إلى مسرح للجهاد كما فعلوا في سورية، ذلك أنّ مصر تحتاج إلى الاستقرار، وليس للفوضى العارمة.
هآرتس، 26/1/2014

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...