عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

#كيري_لن_يمر

إياد القرا
بلغة العصر الإلكتروني فإن مشروع كيري الذي يتم تسويقه في هذه المرحلة من المشاريع الأكثر خطورة التي يتم الحديث عنها خلال العقد الأخير، والذي بدوره يتمم مشروع التسوية الذي يجري في العقود الثلاثة الأخيرة بين الاحتلال والسلطة، لكن الأخطر في هذا المشروع تسوية بعض القضايا والملفات كتمهيد لنجاح هذا المشروع.

يتجاهل طرفا التفاوض المتغيرات الميدانية ويعتمدان على ما حقق خلال السنوات الماضية من تغيرات على الأرض بتنسيق أمريكي، يرى فيها وزير الخارجية الأمريكي أنها يمكن أن تنضج هذا الاتفاق.

الأمر الأكثر خطورة هو إخضاع بعض الجهات والأطراف وهذا يتطلب تحركا ميدانيا وفي مقدمتها الرافض الرئيسي قوى المقاومة في غزة وضمان كسر شوكتها في حال إنجاز هذا الاتفاق وإبقائها في دائرة الانشغال الذاتي، وكذلك تقديم تطمينات لبعض الأطراف العربية ومن بينها الأردن حول قضية الجار الغربي وطبيعة هذا الكيان المراد إنشاؤه، وكذلك مستقبل اللاجئين في الأردن، وهي مصادر قلق أردنية رسمية وشعبية.

مشروع كيري مرفوض فلسطينيا علنا وهذا الأمر تطور ايجابي وخاصة أن الجيل الفلسطيني رفع شعاراً شعبياً وسلمياً وهو إسقاط مشروع كيري في المنطقة وذلك في حملة بعنوان(#كيري_لن_يمر)، سرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني ولاقت تفاعلاً عربياً وإسلامياً واسعاً.

الحملة هي تكرار لتجارب ناجحة حديثة حيث أطلقت حملة (#برافر_لن_يمر) وقد نجحت الحملة في حشد التحركات الشبابية والجماهيرية لمقاومة المشروع الصهيوني في مصادرة الأراضي الفلسطينية في منطقة النقب الفلسطيني.

مشروع كيري لا يقل خطورة عن مشروع برافرحيث يتساويان ويتبادلان الأدوار معاً لمصادرة الأراضي الفلسطينيةتحت مسميات متنوعة وأماكن مختلفة فالنقب في مشروع برافر هو الهدف والجليل والمثلث هما الهدف في مشروع التسوية العنصري في مشروع كيري.

ما يميز التحركات الشعبية هو التحرك الشبابي الفلسطيني الذي ينجح في التوعية والتثقيف ضد حملة التجهيل والتطبيعالتي من خلالها يحاول بعض المسؤولين والشخصيات والمؤسسات والهيئات التطبيعية العربية وبعضها فلسطيني تمرير مشاريع التسوية، لكن في ظل الحملات الشبابية يمكن الاطمئنان أن مشروع كيري مصيره مصير مشروع برافر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات