لتسبق المقاومة العدو

العودة إلى سياسة الاستهداف هي الخطوة الأولى نحو تسخين الساحة في قطاع غزة لمواجهة قادمة لأن قوى المقاومة لن تقف صامتة أمام هذا التطوير وهذه العودة لسياسة الاغتيالات عبر التصفية الجسدية كما حدث بالأمس شمال مدينة غزة وان الرد على عملية الاغتيال ومن باب الدفاع عن النفس والتصدي لقوات الاحتلال مسالة منطقية وطبيعية وفي المقابل سيشعل الاحتلال الموقف أكثر فأكثر ومن ثم تقع المواجهة الأعنف بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تعد العدة وتجهز كل الجبهات العسكرية والسياسية والإعلامية لهذه المواجهة.
في مقال سابق تحدثنا عن ضرورة إعداد الجبهة الداخلية في قطاع غزة الإعداد الجيد وتهيئتها لكل الاحتمالات وعلى رأسها عدوان واسع من قبل قوات الاحتلال لن يتوقف في استهدافه على المقاومة ورجالاتها بل سيطال إي عدوان كل متحرك أو حتى ثابت على الأرض بهدف إيقاع اكبر قدر من الخسائر وتحديدا في البنية التحتية للمقاومة والمؤسسات الفلسطينية المختلفة بغض النظر عن حجم الخسائر التي يمكن أن تصيب الفلسطينيين.
لن اطلب من المقاومة بضبط النفس أو عدم الرد؛ ولكن المطلوب أن تسأل المقاومة نفسها سؤالا وعندما نقول المقاومة هذا لا يعني فصيلا دون فصيل بل كل المقاومة بحاجة إلى الإجابة عن هذا السؤال هل انتم على جاهزية تامة أم أن هناك إجراءات تحتاج إلى استكمال؟، وبناء على الإجابة يمكن تحديد الرد أو اللجوء إلى ضبط النفس لحين استكمال الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالمقاومة.
في العرف العسكري أن الضربة الأولى من الخصم لها جزء كبير في موازين العمل العسكري، ومن تكون له الضربة الأولى يكون لها التأثير في إحداث إرباك في صفوف الخصم خاصة إذا كانت الضربة قوية وأوقعت خسائر في صفوف العدو سواء العسكرية أو المدنية ، وعليه أتمنى أن تكون المقاومة أول من يبدأ الجولة القادمة مع الاحتلال طالما أن الاحتلال يجهز لهذه الجولة ومن أجل إرباكه وخلط الأوراق طرفه أرى أن تكون الضربة الأولى للمقاومة ، وحتى لا تكون المقاومة تتعامل مع ردات الفعل أو انتظار الهجوم من قبل الاحتلال حتى تتصدى المقاومة، وهذا الأمر منوط بنوع الإجابة التي تصل إليها المقاومة في الرد على السؤال السابق والمتعلق بالجاهزية.
هناك عدوان، نعم هناك عدوان، وهذا العدوان الذي يفكر به العدو يخضع كما نتحدث في كل مرة لميزان الربح والخسارة وما أريد التأكيد عليه أن كل الاحتمالات واردة وأن العدوان قد يكون في أي لحظة ولكن قراءتي للواقع تقول أن العدوان لن يكون قريبا وهو بحاجة إلى استقرار في المنطقة الإقليمية أكثر لصالح الاحتلال وأن أي عدوان في الأيام القريبة قد يأتي بنتائج عكسية و ليس كما يرغب الاحتلال ورغم ذلك الجاهزية وإتمام الاستعدادات يجب أن تنتهي والتفكير ببدء المقاومة بالضربة الأولى يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...