الأحد 29/سبتمبر/2024

تحليل صهيوني: حماس غير متشجعة لاندلاع مواجهة جديدة لكن تأثير مصر عليها تراجع

تحليل صهيوني: حماس غير متشجعة لاندلاع مواجهة جديدة لكن تأثير مصر عليها تراجع

قال مسئول عسكري صهيوني كبير أن حركة حماس قد لا تكون مسئولة عن التصاعد الأخير في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تحكمه، لكنها ستتحمل العواقب إذا استمر إطلاقها، لأنها يجب ان تتدخل لوضع حد لما تقوم به جماعات مسلحة أصغر تدعمها إيران، رغم ان الحركة تحاول بذل قصارى جهدها لمنع عمليات الإطلاق، لكن يمكنها ان تفعل المزيد، ويجب عليها ذلك.
وزعم الناطق العسكري بلسان الجيش “موتي ألموز” أن حماس بصفتها الجهة المسيطرة على القطاع تتحمل المسؤولية عن أي نشاط ينطلق منه، مؤكدا ان الجيش مستعد لتصعيد رده في حال استمرار إطلاق القذائف الصاروخية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الهدوء النسبي في محيط قطاع غزة سيستمر في الفترة المقبلة، لكننا على كل الأحوال لن نعود للأيام التي سبقت حرب 2012، حيث توالي الإنذارات الحمراء 3-4 مرات أسبوعياً في بلدات الجنوب.
وأضاف: حماس واصلت محاولتها للحفاظ على النظام، رغم أنها مهمة صعبة، لأن بعض المسلحين يطلقون الصواريخ من مواقع بجوار منازلهم، مما يجعل من الصعب منعهم، زاعماً أن الجماعات الأصغر تتلقى آلاف الدولارات من إيران مقابل كل إطلاق ناجح لصاروخ.
من جهته، قال المتحدث العسكري الصهيوني للإعلام العربي “أفيخاى أدرعى”، إن إطلاق الصواريخ من ‏غزة يُعد اعتداءً خطيراً، مؤكداً عدم السماح بتهديد أمن المواطنين يومياً، ومهددا بتصعيد عسكري على غزة رداً على الصواريخ، موضحاً أن وتيرة إطلاقها ارتفعت الأسابيع الأخيرة، محملاً حماس مسئولية تعريض سكان “إسرائيل” للخطر.
لكن محافل أمنية صهيونية زعمت بدء ما وصفته بـ”العد التنازلي” لتنفيذ حملة عسكرية على غزة، لأن حماس تفقد السيطرة على القطاع، منذ مطلع الشهر الحالي فقط أطلق 16 صاروخا على جنوب “إسرائيل”، كما تتزايد في الآونة الأخيرة التخوفات الصهيونية من تآكل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية مصرية وأمريكية في أعقاب حرب “عامود السحاب” التي شنتها على غزة. 
وقد لوحظ مؤخرا تراجع كبير لدى حماس في تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها على أرض الواقع، ناهيك عن ضعف التأثير المصري على حماس، مقارنة بأيام حكم مرسي.

•تطوير السلاح 
وأضافت: حماس تواصل تجاربها على صواريخها الذاتية من طراز M75 بعيدة المدى، وقامت بزيادة وتيرة التجارب مؤخراً، وبخلاف التفاهمات التي أعقبت الحرب، فهي تمتنع مؤخراً عن منع المظاهرات التي تحدث كل جمعة قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع.
وقد أرسلت “إسرائيل رسائل للحركة عبر الوسيط المصري لكنه لم يعد يمتلك ذلك التأثير على ضوء العلاقة المتردية بين الجانبين، حيث يرفض النظام القائم هناك حالياً المطالب الصهيونية بالضغط على حماس للسيطرة على التنظيمات الصغيرة، والعودة للتفاهمات السابقة، لأن ذلك يخالف حملتهم الأمنية والسياسية ضد حماس، وسيضطرون في حينها لإيقاف حربهم على الأنفاق، والحرب التي لا هوادة فيها ضد الإخوان المسلمين وحماس مؤخراً.
وقدّرت الأوساط الأمنية الصهيونية بأن تفاهمات الهدنة التي تم التوصل لها إثر الحرب الأخيرة على قطاع غزة “عامود السحاب” في طريقها للانهيار، رغم عدم رغبة حماس بتفجير الأوضاع، والمحافظة على الهدوء، وتفاهمات وقف إطلاق النار، في ظل التغيير الحاصل في مصر، وينعكس بشكل كبير على الوضع في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن النظام المصري الحالي لا يوجد لديه تأثير على حماس كما كان للرئيس مرسي، وفي ظل تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة خلال الفترة الماضية، فإن تفاهمات الهدنة تتجه نحو الذوبان تدريجيا.
من جهتها، عبرت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني عن قلقها جراء محاولة استخدام فصائل فلسطينية في غزة صواريخ أرض-جو ضد طائرات سلاح الجو، بعد محاولة أخيرة لإطلاق صاروخ أرض-جو باتجاه طائرة صهيونية الأسبوع الماضي، لكن المحاولة باءت بالفشل.
وأضافت: هناك شعور بالانزعاج يسود المؤسستين الأمنية والعسكرية من استمرار تهريب السلاح لقطاع غزة عبر الحدود المصرية، مع وجود 160 نفقًا يعمل الآن في التهريب، تستخدم جرافات صغيرة لنقل السلاح عبر الأنفاق.
ولذلك فإنها باتت متوجسّة من إمكانية امتلاك حماس لصواريخ مضادة للطائرات، لأنها تلقت الأشهر الأخيرة وما بعد الحرب كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى، ومضادة للدروع متطورة قادرة على إحداث تدمير في الدبابات الصهيونية.
مجلة “بمحانيه” العسكرية، 19/1/2014

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

سان باولو – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ساو باولو البرازيلية، السبت، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان. ورفع...