عاجل

الأحد 04/مايو/2025

الإعلام الجديد يُحيي ذكرى العياش الـ18

الإعلام الجديد يُحيي ذكرى العياش الـ18

مع حلول الذكرى الـ18 لاستشهاد يحيى عياش “المهندس” لازال الفلسطينيون يستذكرون ذاك البطل الذي أرعبت بصماته الجهادية الكيان الصهيوني وهزت أركان دولتهم المهزومة، فمن كانوا شباباً يستذكرون كل عمل كان يسمونه باسمه وبكل شارع وزقاق يستذكرونه، ومن كانوا أطفالاً فقد صاروا شباب اليوم يستذكرونه ببطولاته التي خلدتها البصمات التي أثمرت جيشاً قسامياً كبيراً قبل أن تخلدها الكُتب والأقلام الجافة.

ومع حلول الخامس من يناير تنافست صفحات نشطاء الإعلام الجديد على الفيس بوك وتويتر بانتقاء أفضل الصور وأجملها للشهيد المهندس، فيما انطلقت العبارات والجمل التي تمجد العياش وتاريخه وبصماته القسامية.

دعوة لتخليد اسمه

على صفحته علق الدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي السابق في غزة وقال: “أعتقد أن الوقت حان لإطلاق اسم يحي عياش على شارع مهم في غزة من الشوارع الأساسية والأمر كذلك في الضفة”.

فيما اختار القيادي في حركة حماس والأسير المحرر نزيه أبو عون، لصفحته الصورة المعروفة للشهيد عياش وهو يلتحف الكوفية الحمراء وقد علق عليها قائلاً: “اليوم 5/1 الذكرى ال18 لاستشهاد القائد نقيب المهندسين الشهداء يحيى عياش “أبو البراء”.

فيما أطلق مجموعة من الشبان على “الفيس بوك” صفحة باسم “الشهيد المهندس يحيى عياش” تحدثوا فيها عن أبرز عمليات المهندس، وتضمنت كذلك صورا خاصة للعمليات التي كان ينفذها.

موقف دخول غزة

أما المهندس الشاعر صابر عليان وهو من سكان بلدة بيت لاهيا التي استشهد فيها الشهيد المهندس، علق على صفحته قائلاً: “وحانت ذكرىَ أولِ يومٍ ينامُ فيهِ الصهاينةُ بدونِ كابوسٍ يُدعى عياش”، مضيفاً: “كان شرف لـبيت لاهيا أن نالت شرفَ دمائكَ يا أبا البراء”.

واستحضر عليان موقفاً حوارياً برعت فيه عقلية القائد المهندس، بكل هدوء، ردّ الجنود الصهاينة عند نقطة التفتيش في حاجز إيرز، على تحية الحاخام الصهيوني الذي اعتمر قلنسوته الضيقة – شلوم .. وهم يلوحون لسياراته السوبارو بالعبور إلى مناطق الحكم الذاتي، وقد وضع عليها ملصقات كالتي يضعها أنصار اليمين في الكيان الصهيوني مثل .. “الشعب مع الجولان”، “الخليل منذ الأبد”، “واستعدوا لقيامة المسيح”. ولم يعلموا أن اليهودي المبتسم، وصاحب العيون اللامعة الغائرة هو يحيى عيّاش، المهندس، والعقل المدبّر لسلسلة من العلميات الاستشهادية، أسفرت عن مصرع أكثر من مائة يهودي وجرح المئات.

عملاء رسميين ومخفيين

وعلق الدكتور عدنان أبو عامر على صفحته،: “يوم الجمعة، الخامس من يناير 1996، استيقظت غزة على حزن يلفها، وصمت يسكنها، يخبئ وراءه حدثاً جللاً تمثل باستشهاد ‏يحيى عياش”.

وأضاف: “عاش يحيى فترته الأخيرة من مطاردة ‏”إسرائيل” له، وعملائها الرسميين والمخفيين، يجوب أنحاء غزة، يتنقل بين بيوتها، يتخفى في بياراتها، حتى حانت النهاية”.

وأشار إلى أن عياش شكل نسخة غير قابلة للتقليد في عالم المقاومة ضد ‏”إسرائيل”، رغم أنه ترك خلفه أجيالاً من الاستشهاديين والمهندسين، من قربوا المسافة نحو ‏القدس. كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات