الأحد 04/مايو/2025

المهندس عياش بعيون أعدائه

المهندس عياش بعيون أعدائه

شكلت الفترة من 1992 وحتى مطلع عام 2006 حيث تمكنت مخابرات الاحتلال من اغتيال المهندس يحيى عياش مادة زخمة للتصريحات والتعليقات من قبل قادة أمن الكيان الصهيوني، الذين وقفوا محرجين أمام شعبهم مرارا وتكرارا في كل عملية كان المهندس ينجح في تنفيذها. 

فقد عبر وزير الأمن الداخلي الصهيوني جدعون عيزرا، والذي كان في فترة ملاحقة عياش يشغل نائب رئيس الشباك عن إعجابه به، وقال في  مقابلة مع صحيفة معاريف “إن نجاح يحيى عياش بالفرار والبقاء حولته إلى هاجس يسيطر على قادة أجهزة الأمن ويتحداهم، فقد أصبح رجال المخابرات يطاردونه وكأنه تحدٍّ شخصي لكل منهم، وقد عقدت اجتماعات لا عدد لها من أجل التخطيط لكيفية تصفيته… لقد كرهته، ولكني قدّرت قدرته وكفاءته”.

وقد بين القادة العسكريون الصعوبات التي كانت تواجههم في متابعة البحث عن المهندس، ويقول الميجر جنرال أمنون شاحك -رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الصهيوني حينها- إثر لقائه مع لجنة الخارجية والأمن الصهيوني: “الشاب يحيى عياش الملقب بالمهندس، أنا لا أعرف بالضبط أين هو؟!. نحن نبحث عنه منذ مدة طويلة… نحن نواصل البحث عنه حتى نقبض عليه”.

“تنفسنا الصعداء باغتياله”

وأضاف في موقع آخر “لا أستطيع أن أصف المهندس يحيى عيَّاش إلا بالمعجزة؛ (فدولة إسرائيل) بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حدًّا لعملياته”.، وبعد استشهاد المهندس قال: “آن للبلاد أن تتنفس الآن بشكل أفضل بعد مصرع عياش”.

وأما الميجر جنرال ايلان بيران الذي كان يشغل قيادة “المنطقة الوسطى” فقال “لزاما علينا العثور على المهندس ولم نتمكن من ذلك حتى الآن؛ نريد الاستمرار بمجهوداتنا والوصول إليه. وفقا لاعتقادي لا يتواجد في المنطقة الوسطى، هذا ليس سهلاً. الصعوبات كبيرة لكن يجب الاستمرار بالمحاولة”.

وقد حمّل بيران الأجهزة الأمنية مسؤولية الفشل، معتبراً أن هذه الأجهزة “أصبحت عاجزة تماماً أمام الأعمال والخطط التي يضعها عياش”، وبناء على ذلك ينصح بيران بقوله: “الآن يتوجب على أجهزة الأمن حماية نفسها من هجمات عياش الانتحارية، وعليهم أن يتوقعوا المزيد من العمليات”.

“الرجل الثعلب”:

ولم يستطع شمعون رومح -أحد كبار العسكريين الصهاينة- أن يخفي إعجابه بيحيى عياش حين قال: “إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطراً للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى روح مبادرة عالية وقدرة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع”.

وأطلقت وسائل الإعلام الصهيونية خلال فترة مطاردته ألقابا عديدة عليه منها: “الثعلب” و”الرجل ذو الألف وجه” و”العبقري” … ولكن أشهرها كان “المهندس”. 
وكان رئيس وزراء الاحتلال خلال فترة مطاردة عياش المقتول إسحاق رابين وفي أقواله بحق المهندس خلال جلسة في الكنيست: “أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست”.

وقوله أيضًا: “لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن (إسرائيل) واستقرارها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات