الأحد 04/مايو/2025

الذكرى (18) لاستشهاده.. يحيى عياش الذي طارد الاحتلال في كل مكان

الذكرى (18) لاستشهاده.. يحيى عياش الذي طارد الاحتلال في كل مكان


بينما تحل الذكر الثامنة عشرة على رحيل القائد المهندس الشهيد يحيى عياش؛ ما زالت رائحته العطرة الفواحة تملأ أرجاء منزله في بلدته رافات غرب سلفيت، حيث إن كل  من يزور المنزل يشعر بفخر أنه وسط أجواء فواحة وبين عائلة شهيد رفع رأس الفلسطينيين عاليا ومرغ بالتراب أنف الاحتلال.

 ويجتمع أهالي وأقرباء وأصدقاء الشهيد العياش في منزله مع حلول موعد ذكراه الطيبة، حيث يكون الاجتماع  مع عائلة الشهيد المهندس  يحيى عياش ذو طعم ولون مختلفين، فتشد الزائر صور الشهيد المختلفة من صغره حتى كبره والمعلقة في المنزل، وكأن روحه الطاهرة ما زالت تحلق قريبا وتضفي إحساسا ومشاعر مختلفة بعظم هذا الشهيد البطل الذي له وقع  خاص في النفس من العزة والفخار بما أنجزه للمقاومة الفلسطينية.

 ويشد الزائر الدعوات الصالحة التي تدعو بها والدة الشهيد يحيى عياش أن  يحشره الله ويلحقها الله بابنها الشهيد، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن ينصر المقاومة ورجال المقاومة وأن يفك الله أسر جميع الأسرى في سجون الاحتلال، فالهم الفلسطيني لا يفارق عائلة العياش ولو للحظة واحدة.

 ويفخر أهالي الضفة الغربية بالشهيد يحيى عياش، ويجمعون على أنه حي برغم مفارقة جسده الطاهر للدنيا، وذلك لما خلفه  من مدرسة جهادية مميزة، ومن أسلوبه في العمل وسريته، وقدرته الفائقة في العمل الموجع للاحتلال، ومعرفة نقاط ضعفه والعمل من خلالها، وحب جميع الشعب الفلسطيني له، والذي عبر  عن ذلك بخروج أهالي قطاع غزة عن بكرة أبيهم في تشييع جثمانه الطاهر قبل 18 عاما.

 ويؤكد مازن حسين من مدينة نابلس، أن عظمة الشهيد عياش تكمن من كونه تحول من مناضل يطارده الاحتلال إلى مناضل يطارد الاحتلال بعملياته النوعية التي لم تألفها “إسرائيل” منذ انطلاق المقاومة الفلسطينية، والتي أوقعت مئات الصهاينة بين قتيل وجريح، وإن العياش  وحتى الآن لم نعطه حقه الكافي.

 وبرغم مرور 18 عاما على فراق الشهيد يحيى؛ إلا أن صوره لا تفارق منازل عائلات كثيرة في بلدته وبقية قرى وبلدات محافظة سلفيت وبقية  محافظات الضفة الغربية، حيث يقول المواطن سمير جمعة من رام الله،  بأن العياش استطاع أن ينجز ما لم تنجزه الثورة الفلسطينية طيلة عشرات السنين، فقد استطاع أن يجعل قادة الاحتلال لا ينامون الليل، ويعلمون أن ثمن الاحتلال باهظ جدا ولا يقدرون عليه.
 
وتبرز صور كثيرة  مع صور الشهيد يحيى عياش خاصة صورة الشهيد مع الشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد جمال منصور، وأبو هنود وأحمد الجعبري، وغيرهم من الشهداء والقادة العظام.

 وقبل أشهر أفرجت سلطات الاحتلال من سجن مجدو  عن الحاج عطا عياش (61 عاماً) -عم الشهيد يحيى عياش-  بتهمة مساعدة وتقديم أموال لعائلة الشهيد العياش، حيث ما زال العياش وهو في قبره يؤرق مضاجع الاحتلال.

 ويشار إلى أن الشهيد يحيى عياش “أبو البراء” قد استشهد  بتاريخ (5-1-1996) بعد عشرات المحاولات الفاشلة لاغتياله.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات