فرسان الجامعات يفتتحون 2014 في سجون السلطة

يبدأ العام الجديد وسط احتفالات صاخبة وغانيات في الضفة الغربية وعلى بعد أمتار من قاعات “الديسكو” يقبع أبطال وفرسان العمل النقابي في جامعات الوطن في زنازين سلطة فتح التي ترعى تلك الحفلات الراقصة وتطارد العلم والعلماء والمقاومة، ليكون أولئك الأبطال نموذج المعاناة على يد السلطة.

مفارقة

وتتعرض الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية لحملات اعتقال وملاحقة وتضييق تقودها أجهزة فتح بالتنسيق مع قوات الاحتلال، حتى كانت آخر تلك الحملات من قبل الاحتلال في جامعة النجاح الوطنية والبوليتكنك في الخليل تلتها حملة اعتقال من قبل أجهزة فتح للطلبة في جامعات أبرزها بيرزيت وما زال فرسان العمل النقابي المنتخبون من قبل الطلبة معتقلين في زنازين “حماة الوطن”.

ويقول محمد أبو زيد، القيادي في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “يوجد في سجون السلطة أربعة معتقلين من الجامعات ومن تخصصات مختلفة هم أحمد البرغوثي وقسام ربيع ومضى على اختطافهما أكثر من 55 يومًا وهم في زنازين مخابرات السلطة في الخليل، بالإضافة إلى الطالب في كلية هندسة أنظمة المعلومات توفيق أبو عرقوب من رام الله والذي مضى على اختطافه 10 أيام برفقة الطالب في كلية الهندسة مؤمن حطاب من طولكرم في سجن أريحا منذ 31 يومًا”.

ويضيف أبو زيد أنهم يتواصلون مع المؤسسات الحقوقية ولجنة الحريات وإدارة الجامعة خاصة في ظل استغلال أجهزة السلطة عطلة طويلة دخلت فيها الجامعة منذ فترة المنخفض الجوي القطبي إلى رأس السنة الميلادية حيث عمدت إلى إبقاء الطلبة مختطفين لديها، مبينًا أن الكتلة لها خطواتها القادمة ولا تقتصر على إعادة الاعتصام في أروقة الجامعة وما زالت الاتصالات جارية مع الأطراف للضغط من أجل الإفراج الفوري عن المختطفين من الطلبة.

ويشير أبو زيد إلى أن أجهزة السلطة تخرق الاتفاقيات التي تبرم مع لجنة الحريات وإدارة الجامعات والشخصيات الوطنية وها هو مسلسل الاعتقال السياسي مستمر.

وتسود الجامعات تساؤلات كثيرة عن تجاهل السلطة لدعم مسيرة العلم وتنصلها من الحفاظ على الطبة بل واعتراضهم واعتقالهم في الوقت الذي تسهل فيه أجواء الرقص والغناء وأماكن اللهو والمجون بل وتوفر الحراسات وتصرف الدولارات لذلك في وطن لا تنتصر قضيته إلا بشبابه وعلمه ومقاومته.

النوايا والسياسة

ويبارك المواطنون خطوة حركة حماس بالسماح لحركة فتح بإقامة مهرجان انطلاقتها في غزة ولا تقوم بالاعتقالات السياسية؛ في الوقت الذي تمنع فيه المسيرات في الضفة ويستمر الاختطاف لطلبة الجامعات والمحررين.

ويقول القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنك، جبر الرجوب، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “نأمل أن تكون الخطوة التي بادرت بها حماس في غزة بإعطاء المجال والحرية بالاحتفال لحركة فتح ومشاركتها لهم الفعاليات أن يكون لها صدى على واقع الحريات في الضفة وخاصة نحن الطلبة وأن تتوقف الحملات التي بالفعل زادت في الفترة الأخيرة”.

وفي بداية العام 2014 يرى الرجوب أن الاعتقال السياسي سيستمر، ما يعبر عن سياسة واستراتيجية وليست فعل وردة فعل لخلافات فصائلية، وهذا يجعل النوايا تتضح أكثر وتشير تلك الممارسات إلى السياسة القائمة وليس النوايا الحسنة نحو المصالحة.

وتقوم أجهزة السلطة بالاتفاق مع أفراد شبيبة فتح في جامعات الضفة الغربية بحملات أمنية بين الفينة والأخرى بهدف تثبيط أفراد وقادة الكتلة وتشتيت خدماتهم النقابية، غير أن أولئك الفرسان يعلنون في كل محاولة تضييق واختطاف عن نشاط وفعالية نقابية وخدماتية للطبة ليؤكدوا على أنها كتلة هي مضاء الحسام وبرد الندى وفي صفها كل حر أبي يقول استمري ونحن الفدا.