الثلاثاء 13/مايو/2025

الاستخبارات الصهيونية: السلطة الفلسطينية ستمنع اندلاع انتفاضة ثالثة

الاستخبارات الصهيونية: السلطة الفلسطينية ستمنع اندلاع انتفاضة ثالثة

استبعد “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” اندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية في حال فشل المفاوضات مع الجانب الصهيوني، مقدّرًا أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ستمنع اندلاع انتفاضة جديدة، وقال عاموس يادلين، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الرئيس السابق لهيئة استخبارات الاحتلال العسكرية، إن اندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية في حال فشل المفاوضات مع “إسرائيل” مستبعد “كون الأمر لا يتماشى مع المصلحة الفلسطينية ذاتها”.

وأعرب يادلين، في تصريحاته نقلتها عنه الإذاعة العبرية، عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية ستباشر عند فشل المسار التفاوضي ما وصفه بـ “حرب دبلوماسية” ضد “إسرائيل” ولن تسمح باندلاع انتفاضة ثالثة،  وأضاف أنه “ينبغي لـ”إسرائيل” إعداد خطة بديلة عن المفاوضات تفادياً لانسياقها نحو حل الدولة الواحدة ثنائية القومية الذي يمثل هدفاً للفلسطينيين على المدى البعيد”، على حد تعبيره.

يذكر أن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المُعلن هو عدم السماح باندلاع انتفاضة ثالثة مسلحة في الضفة الغربية، حيث أعلن في أكثر من مناسبة أنه أصدر أوامر لمختلف أجهزة الأمن الفلسطينية للحيلولة دون ذلك.

من جهته، قلّل وزير الحرب موشيه يعلون من تحذيرات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإسرائيل بأن فشل المفاوضات بينها وبين الفلسطينيين قد يتسبب في اندلاع انتفاضة ثالثة، وقال وزير الدفاع في تصريحات لوسائل إعلام عبرية إنه «لا ينبغي التخوف من التهديدات باندلاع انتفاضة ثالثة».

محملاً الفلسطينيين مسؤولية عدم التقدم في المفاوضات، ورافضاً الربط بين الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مع الأوضاع في المنطقة أو مع الملف الايراني. واستبعد حلاً للصراع في المدى المنظور، وقال: «لا يوجد أي مؤشر في الجانب الفلسطيني يقود إلى تسوية … لذلك يبدو أننا لن نحل الصراع على أساس اعتقادنا، وسيتم التوصل إلى حل مع مرور الوقت».

ودعا إلى وقف الربط بين الملف الايراني والنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي، وربط كل شيء بهذا الصراع، مضيفاً أن المنطقة ليست مستقرة ليس بسبب هذا الصراع. وأضاف: «هناك من يرى أن الصراع هو على الأراضي فقط، وأنه بدأ عام 1967 وسينتهي عند حدود ذلك العام، لكنني لم أسمع أياً من القيادة الفلسطينية، بمن فيه (الرئيس محمود عباس) أبو مازن يقول إنه مستعد لاعتبار أي تسوية نهايةَ الصراع ونهاية المطالب، والاعتراف بإسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي».

وغمز من التدخل الأميركي في الحض على التوصل إلى تسوية بالقول: «هناك عملية سياسية نحن معنيون بها، ومن جهة أخرى هناك من يعرف ويشرح لنا ما هو الحل، ويعرف كيف الوصول إليه خلال فترة قصيرة».

وأضاف: «ندير صراعاً مفتوحاً ومتواصلاً … لكن الفلسطينيين يتحدثون عن الشيخ مونس (تل أبيب) ومجدل (أشكلون) … نحن خرجنا من قطاع غزة وهم يواصلون مهاجمتنا، إنهم يربون الجيل الناشئ على أن حيفا وعكا هما ميناءان فلسطينيان، وغير ذلك».

وتابع أنه لا يرى مجالاً لأي تسوية حيال هذه الأوضاع، «ولا يبدو أننا سنتوصل على أساس اعتقادنا … لا أعني أننا نريد مواصلة السيطرة على الفلسطينيين إنما لديهم استقلال سياسي، وجيد أن يكون أمر كهذا … نحن مع تطوير الاقتصاد والحكم في السلطة الفلسطينية وفرض القانون والنظام والتعليم … لكن يبدو إننا إزاء حالة لا حل لها في الوقت الراهن، إنما مع مرور الوقت … علينا إدارة الأمور بذكاء، ولا ينبغي أن نخشى تهديدات باحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة».

ولم تتفق معه رئيسة طاقم المفاوضات وزيرة القضاء تسيبي ليفني التي قالت للإذاعة العامة إن تحذيرات كيري نابعة عن اهتمامه بمصلحة إسرائيل و «هو يعتقد أن اتفاق سلام بيننا وبين الفلسطينيين هو أمر مصيري بالنسبة الى إسرائيل وأمنها، ويحذر في الوقت ذاته من أن الهدوء السائد اليوم هو هدوء موقت».

الإذاعة العبرية، 1/12/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات