السبت 10/مايو/2025

تقديم السلطة الفلسطينية ورقة موقف لـإسرائيل من القضايا الجوهرية للصراع

تقديم السلطة الفلسطينية ورقة موقف لـإسرائيل من القضايا الجوهرية للصراع

أفادت تقارير صحافية إسرائيلية متطابقة أن الفلسطينيين قدموا إلى نظرائهم الإسرائيليين في طاقم المفاوضات «ورقة موقف» من القضايا الجوهرية للصراع. وجاء لافتاً أن التقارير اعتمدت مصادر فلسطينية مختلفة، وليست إسرائيلية.

ونقلت «هآرتس» عن عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مطلّع على المفاوضات التي استؤنفت قبل ثلاثة أشهر، أن الورقة تتعلق بقضية اللاجئين وحق العودة وترتيبات السيطرة على المياه والمعابر الحدودية وتبادل الأراضي، مضيفاً أن الفلسطينيين طالبوا بالدخول في تفاصيل قضايا الصراع لا أن تبقى المحادثات عامة.

وتابعت أن «ورقة الموقف» تقوم على اتفاق يعتمد حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية حول القدس. وأضافت أن الفلسطينيين أبدوا استعدادهم لتبادل أراضٍ (الأراضي المقامة عليها المستوطنات الكبرى لقاء أرض من صحراء النقب) بنسبة لا تزيد على 1.9 في المئة من أراضي الضفة والقدس المحتلتين بعد أن أثبتوا بالصور أن المستوطنات الكبرى فيهما مقامة على 1.2 في المئة من مساحتهما، ويشكل سكانها 65 في المئة من المستوطنين.

وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن الفلسطينيين طالبوا بتخيير اللاجئين بين أربعة مسارات: العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية، أو المغادرة إلى دولة ثالثة، أو تلقي تعويض مالي، أو البقاء في الدولة التي يعيشون فيها. كما طالبوا بإنشاء المعبر الآمن بين الضفة وقطاع غزة ومنحهم حق السيطرة على المعابر الحدودية وخزانات المياه وجزء من البحر الميت. وأشار إلى أن الإسرائيليين اعتبروا ورقة المواقف تصلباً في مواقف الفلسطينيين.

وتابعت الصحيفة أن الطاقم الفلسطيني المفاوض بحث أيضاً مسألة وضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاق يقوم على أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال ثلاث سنوات ونصف على الأكثر.

من جهتها، أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل أعربت خلال المفاوضات عن موافقتها على قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، مع بقاء الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن لفترة زمنية متفق عليها وشروط أخرى وتقديم تعويضات مالية في مقابل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى، بالإضافة إلى تبادل الأراضي».

وتتزامن هذه التقارير مع أخرى تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ستعلن هذا الأسبوع نشر مناقصة لبناء 1700 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والضفة، في موازاة إفراجها عن 26 أسيراً فلسطينياً مساء اليوم، تماماً كما فعلت حين أطلقت الدفعة الأولى من الأسرى قبل أقل من ثلاثة أشهر ضمن معادلة «أسرى في مقابل البناء» التي تدعي أنها اتفقت حولها مع الولايات المتحدة والسلطة عشية استئناف المفاوضات.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، في تقرير لمراسلها للشؤون الفلسطينية، جال بيرجير، إن رئيس السلطة الفلسطينية خفف في الآونة الأخيرة من معارضته الشديدة لاقتراح التوصل إلى حل مرحلي ومؤقت، في المفاوضات مع إسرائيل، وذلك خلافا للتصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين فلسطينيين مقربين منه.

وأشار التقرير إلى أنه يبدو الآن ، وبعد ثلاثة أشهر من استئناف المفاوضات مع إسرائيل، فإن رئيس السلطة الفلسطينية ، الذي كرر مؤخرا في أكثر من مناسبة إصراره على التوصل إلى حل دائم وحل ملفي القدس واللاجئين، عدل مؤخرا من موقفه المذكور، وخفف من حدة معارضة اقتراح التوصل بداية إلى حل مرحلي أو مؤقت مع إسرائيل.

وبحسب مراسل الإذاعة الإسرائيلية، فإن مجموعة من المحيطين والمقربين من أبو مازن في قيادة السلطة، يبحثون مؤخرا، عن حل لتجاوز “عقبتي”  التقدم في المفاوضات، وهما ملف القدس وملف اللاجئين. ويسعى هؤلاء، إلى تقديم إنجازات للشعب الفلسطيني.

معاريف، 15/11/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات