الأحد 11/مايو/2025

تقدير صهيوني: حماس ترى في شاليط 2 مفتاح استعادة قوتها في الضفة الغربية

تقدير صهيوني: حماس ترى في شاليط 2 مفتاح استعادة قوتها في الضفة الغربية

أكدت مصادر إسرائيلية بأن حركة حماس باتت “وهما مطرودا” من مدن الضفة الغربية رغم فوز الحركة بشكل كبير في الانتخابات التشريعية بمعظم المدن الفلسطينية عام 2006. وادعى تقرير إسرائيلي نشره موقع “والاه” العبري ، بان حماس المطاردة من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لاستعادة جماهيريتها فلسطينياً وعربياً واسلامياً، خاصة بعد فقدانها الحليف السوري وخسارتها البعد المصري، عن طريق شاليط 2. 

حيث تسعى لاختطاف جندي إسرائيلي او أكثر لاستعادة الالتفاف الجماهيري الفلسطيني حولها بعد ان خسرت جزءاً كبيراً منه جراء الانقسام الداخلي، ووقف المقاومة من الناحية العملية في قطاع غزة.

وحسب التقرير فان حماس تحاول ان تنشط في “مناطق الحرام” بالضفة الغربية أي تلك المناطق والاحياء غير المسيطرة عليها من الاجهزة الامنية الفلسطينية والمهملة إسرائيلياً من ناحية السيطرة المدنية. ويقول التقرير ان هذا الكلام لن يرضى عنه اليمين الإسرائيلي ولن يعجب بنيامين نتنياهو، والذين طالما يقولون للجمهور الإسرائيلي انه لولا تواجد الجيش في الضفة لسيطرت حماس. 

ولكن الواقع ان حماس باتت مطرودة من المدن الفلسطينية. بل ان هذا التنظيم في الدرك الاسفل من ناحية التأييد الجماهيري بشكل لم يسبق في تاريخ حماس.

ويشير التقرير الى ان التردي والتدهور الاقتصادي لدى حماس وتضعضع التنظيم عسكريا ليس صدفة، بل انه نتيجة عمل إسرائيلي فلسطيني مستمر منذ سنوات واغلاق مؤسسات ومراكز مال وضرب قنوات التمويل واعتقال النشطاء.

ويضيف التقرير بان “إسرائيل” ليست لوحدها تطارد حماس وانما الاجهزة الامنية الفلسطينية تطاردها أيضا. ويواصل التقرير الإسرائيلي المطول انه لا يمكن تغييب تأثير الاوضاع في الشرق الاوسط على حركة حماس وحركة الاخوان المسلمين التي تعرضت للاصابات في كل شارع من غزة وحتى السودان والاردن حتى مصر، وهكذا وكيف تحول الاخوان المستفيدون الاوائل من الربيع العربي الى كيس رمل يتعرض للضربات من المحور الشيعي من جهة ومن المحور السني الذي يسعى جاهدا للمس بالاخوان من جهة والسعودية والكويت والبحرين والامارات ومصر والاردن من جهة ثانية.

وهذا ما يمكن ان يفسر محاولة حماس لاستعطاف ايران والمحور الشيعي، لان حماس تحتاج المال بشدة بعد اغلاق الانفاق مع مصر وقطع امدادات السلاح. ولكن حماس تفقد الحظ ايضا اذ تنشأ قصة غرامية الان بين امريكا وايران. ورغم ذلك يقول التقرير ان حماس لا تزال تهنأ بتأييد الجمهور. 

وصحيح انها فقدت تأييد 2006 بل فقدت كثيرا إلا أن رأي الجمهور أمر متقلب وليس ثابتاً، أي أن قيادة حماس تفهم الان ان الحركة اذا استطاعت أن تحصل على شاليط ثاني او ثالث فان كل ثقة الجمهور ستعود اليها.

وقال ضباط كبار في الجيش الصهيوني إنهم قلقون من إمكانية تنامي عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، متوقعين أن “الحوادث الإرهابية ستتواصل وتتطور في الفترة القادمة”. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الضباط أن الحوافز لتنفيذ عمليات ضد الجيش الصهيوني تتزايد، وأن الشباب الفلسطيني يجدون في كل عملية حافزا جديدا لتنفيذ عملية أخرى.

ونقلت عن ضابط كبير قوله إنه “من الصعب تحديد سبب محدد لهذه الهجمات، لكن كل حادث يزيد الحافز لتنفيذ آخر، وهكذا، وليس هناك ما يربط الهجمات بعضها ببعض”.

وأكدت “يديعوت” خشية الجيش الكبيرة مما أسمته “العنف الفردي”، على غرار عملية القنص التي تمت في الخليل مؤخرا، ومهاجمة مستوطنة بستاغوت قرب رام الله مؤخرا، وأخيرا عملية الجرافة.

وزعم ضباط في الجيش الصهيوني، وفق يديعوت، أن “الخلايا في الضفة الغربية رغم كل ذلك هي تحت مراقبة مستمرة من جانب الاستخبارات الصهيونية وأجهزة الأمن الفلسطينية”.

لكنهم أكدوا أن “حركة حماس تحاول في كل لحظة إشعال المنطقة بسبب ضعف موقفها الإقليمي الراهن”، وفق تقديرهم، واعتبروا أن الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة شاليط وأبعدوا إلى قطاع غزة هم من يحاولون إشعال الضفة واللعب بأمنها، من خلال تشكيل خلايا عسكرية جديدة.

موقع ويللا الإخباري، 5/11/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....