الثلاثاء 13/مايو/2025

حماس.. صمتها إعداد وخطابها بندقية

برهان الدين ياسين
يد تبني ويد تقاوم ،، شعار اطلقته حركة االمقاومة الإسلامية – حماس عقب فوزها بالإنتخابات التشريعية في العام 2006، حينها كثرت الأقاويل عن أن حماس ستترك العمل العسكري المقاوم وتتجه الى العمل السياسي فقط ، لكن الحركة وبحسب محللين كثر اثبتت انها استطاعت التوأمة بين الخيارين .

من قلب القطاع المحاصر خاضت المقاومة حربين متتاليتين وبينهما وبعدهما خاضت عدد من العمليات الأمنية وحرب ادمغة مع الاحتلال وليس آخرها الاستيلاء على طائرة إسرائيلية من دون طيار في جباليا شمال قطاع غزة وقد اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس المسؤولية عنها.

اهمية انجازات المقاومة العسكرية تكمن في انها تاتي في الوقت الذي ارتفعت فيه عدد من الأصوات التي زعمت بأن حماس غادرت مربع المقاومة بعد عدوان عامود السحاب .

الإنجازات القسامية تتابعت مع إحباط القسام لعملية توغل إسرائيلية شرقي خان يونس واستطاعت اصابة عدد من الجنود وضابطين احدهما برتبة كولونيل في قسم الهندسة لتتبعها مفاجأة كشفها موقع ديبكا الإسرائيلي والذي اعلن ان وزير جيش الإحتلال موشيه يعلون وعدداً من كبار جنرالاته نجوا من عملية تفجير قنبلة داخل نفق خانيونس ما دفع الى مصادر إعلامية عبرية الى التساؤل ان كانت القنبلة انفجرت عن طريق المصادفة ام ان عناصر القسام قاموا بتفجيرها بالتزامن مع تفقد يعالون للنفق.

ومع الحديث عن حرب الأدمغة لا بد من الحديث عما كشفه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في مؤتمر صحافي عن تمكن وحدة الهندسة في الكتائب من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التي يستخدمها العدو خصوصاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة مضيفا ان المنظومة الإسرائيلية كانت تتضمن التجسس على شركة الاتصالات الفلسطينية.

نفق من خانيونس الى عمق الاحتلال ، تصدٍ لعملية توغل ومحاولةٌ لخطف جنود ، اطلاق صواريخ على المستوطنات ، اسقاط طائرة استطلاع والسيطرة عليها كلها دلائل على ان نبض المقاومة في غزة لم يهدأ لحظة وان البندقية ان تكلمت لها صدى يعلو فوق ما يرسمه المفاوضون من ذل وعار .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات