الإثنين 12/مايو/2025

نخبة القسام على حدود غزة

إياد القرا
الإستراتيجية التي تتبعها المقاومة الفلسطينية على حدود غزة مربكة للاحتلال وتحديداً في المنطقة الساخنة حالياً شرق خانيونس، وقد كانت محور العديد من العلميات التي تنفذها المقاومة وخاصة العمليات الميدانية وحققت نجاحاً مذهلاً في كثير منها.

العمليات النوعية للمقاومة في تلك المنطقة تدلل على أن المقاومة الفلسطينية هي من يمتلك المبادرة في المواجهة، وأن العملية الأخيرة التي كادت أن تحقق نجاحات كبيرة، إلا أن الأمر ارتبط بمواجهة بين فرقة القسام الخاصة من الشهداء الثلاثة بقيادة أحد المقاومين والقادة الميدانيين البارزين في لواء خانيونس الشهيد خالد أبو بكرة وهو أسير محرر اعتقل 10 سنوات.

نخبة القسام التي كانت على حدود غزة استعدت لمواجهة محددة مسبقا وهي توقع رد فعل الاحتلال على اكتشاف النفق الذي أذهل الاحتلال وحتى الأصدقاء، وما حدث أمر متوقع وهو مواجهة نخبة القسام مع نخبة الهندسة وهي نخبة متخصصة من مهندسين وفنيين، وهم بالعادة من يحملون رتبًا عسكرية مميزة ويمتلكون خبرة عسكرية نوعية وتتوافر لهم إمكانيات خاصة.

المواجهة في تلك المنطقة كشفت أن نخبة القسام لديها تصور شامل عن المنطقة وأن تحول ما كان يمكن أن يكون فشلاً إلى فرصة لإيقاع الخسائر في صفوف الاحتلال، وقد كشف وسرب ضباط الاحتلال الكثير من المعلومات، وجزء منها نشر وهي معلومات حقيقية وتمتلك كتائب القسام المعلومات الدقيقة عن ما حدث لكن لا ترغب بأن تعلن عنه، وخاصة أن الاحتلال يريد أن يحصل على المعلومة المفقودة في العمليات الأخيرة.

الاستراتيجية التي تتبعها المقاومة على حدود غزة تحقق سياسة الردع التي تبنتها السنوات الأخيرة بل التوجه إلى نظرية الهجوم وهو ما أظهره نفق العين الثالثة لكن ليس المفهوم العكسي والعمل في أرض العدو واستعادتها، بل تحقيق أهداف أعلنها القسام وهي خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.

ما حدث في خانيونس هو نتاج إستراتيجية ذات بعدين: حيث شهداء النخبة من القسام في إستراتيجية الهجوم، والشهيد ربيع بركة في إستراتيجية الدفاع من حيث الرصد والمتابعة والتصدي، وبذلك يضمن ألا يحدث أي اعتداء أو عدوان من قبل الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات