طائرة الخليل ونفق خانيونس

الكشف عن طائرة الخليل التي تقف خلفها كتائب القسام تطور نوعي في العمل المقاوم في الضفة الغربية حيث أصبح من الواضح أن الحرص يكون على النوع بحيث يوجه ضربة قاسية للاحتلالومن المتوقع أن هذه الجهود لا تتوافق ولا تعبأ بالملاحقات والمطاردة.الأهمية في طائرة القسام في الخليل أنها تشابه أول محاولة لكتائب القسام في غزة عام ٢٠١٣ والتي حاولت فيها تفخيخ الطائرة الشراعيةلكن فشلت في ذلك حيث قام الاحتلال عبر عملائه بكشف الخطة وتفجير الطائرة ليستشهد ٦ من خيرة القسام. لكننا اليوم أمام تطور كبير في قدرات القسام في غزة ومن ذلك استخدام طائرات بدون طيار للتجسس وجمع معلومات عن مواقع الاحتلال وانتشاره كما حدث في حرب حجارة السجيل العام الماضيواعترفت حماس بذلك علناً.
لا شك أن كشف السلطة عن هذا المخطط أمر مزعج للمقاومةلكن لن ينجح لأن محاولات المقاومة لا تتوقف على موقف بعينه أو حدث بذاته لكن الإرادة التي يتمتع بها المقاومونومحاولاتهم تأتي بنتائجها المميزة لاحقا. الأمر ذاته ينطبق على كشف النفق بخانيونسلكن هذه المرة من قبل الاحتلالوالذي لم يؤثر على قدرات المقاومة بل كشف عن قدراتها وتطورهاوشكل صدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال يعمل للكشف عن الأبعاد والنتائج التي كان سيتسبب بها النفق من كارثة على جنود الاحتلال والمستوطنين على حدود غزة.
القسام والمقاومة اليوم في موضع لا يهزهما اكتشاف نفق هنا أو مخطط طائرة هناك لأن الفعل المقاوم اجتهاد وتراكم انتصارات وثقة عالية وباعتراف القسام فإن النفق يتبع له وكان يخطط لمواجهة الاحتلال والعمل خلف صفوف الاحتلال مما يعني أن لديه مفاجآت أخرى ليست أقل أهمية وإن ما كشف عنه قد يكون أمرا بسيطا لكن الاحتلال مصدوم مما شاهد حيث إنه شن حربا على غزة لحصارها وإنهاء المقاومةليتفاجأ اليوم أنها تحفر قبورا لجنوده تحت الأرض بل تبني أنفاقا ضخمة لخطف جنوده والذهاب بهم إلى غزة بطريقة أكثر إتقانا من النفق الذي خطف من خلاله شاليط.
المتوقع أن المقاومة في الخليل لن تعدم الوسيلة لمواجهة الاحتلال وأن جهود السلطة في التنسيق الأمني ستفشل ولا نجاح ١٠٠ ٪ وتجربة غزة في التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال قد فشلت بل تسببت في هزيمة من كانوا عرايا للتنسيق الأمني وهو المصير ذاته في الضفة الغربية.
الشارع الفلسطيني مصاب بالإحباط لأن من كشف المخطط هم السلطة الفلسطينية التي لا تمتلك أجهزتها الأمنية أي قوة أو إرادة في مواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه بينما لا تنام الليل في مطاردة المقاومة وجمع المعلومات عنها ولن نمل في دعوتها للكف عن العبث لأنه لن يجدي أمام مقاومة مستمدة قوتها من الشارع الفلسطيني وهو من يحميها ويمدها بالمال والسلاح.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...