الأحد 11/مايو/2025

100 ألف فلسطيني من 48 ينعشون أسواق الضفة خلال العيد

100 ألف فلسطيني من 48 ينعشون أسواق الضفة خلال العيد

شكل عيد الأضحى المبارك فرصة لتعزيز التواصل بين فلسطينيي 48 وفلسطينيي الضفة الغربية بعد أن عمل جدار الفصل العنصري على تقليل التواصل بين الطرفين.
 
وسجلت البيانات السياحية انتعاشًا في الحركة في مدن الضفة الغربية في أيام عيد الأضحى المبارك، جراء تدفق الفلسطينيين بكثافة  من الأراضي المحتلة عام 1948، وبشكل أكبر بكثير من الأعياد السابقة.

وقال وليد نصار، والذي يعمل في الإرشاد السياحي في أراضي 48، لمراسلنا، إنه -ووفق إحصائيات صادرة عن مكاتب السياحة والسفر العربية داخل أراضي 48 – فقد بلغ عدد القادمين من أراضي 1948 إلى الضفة الغربية خلال عيد الأضحى 100 ألف زائر.
 
وأردف أن الأعياد تشكل مناسبة لتعزيز التواصل بين فلسطينيي 48 وبين فلسطينيي الضفة حيث تشكل المتنزهات والأماكن الطبيعية والترفيهية في الضفة مكان جذب لفلسطينيي 48.
 
وأكد أن دخول 100 ألف من فلسطينيي 48 للضفة هو مؤشر جيد، ويجب البحث فلسطينيًّا في كل الوسائل التي تعزز جذب فلسطينيي 48 للضفة.
 
                                                                              الوصول رغم المعيقات 
 
ويشير حسن المني، من قرية دبورية في فلسطين المحتلة عام 1948، إلى أن دخول فلسطينيي 48 للضفة له أبعاد مختلفة؛ فمنها ما هو اقتصادي مرتبط بأن أسعار الأماكن الترفيهية والمطاعم والمنتزهات في الضفة أقل بكثير منها في أراضي 48 .
 
وأردف: “ولكن منها ما هو مرتبط بالمسئولية والشعور الوطني الذي تؤكد عليه القيادات الوطنية في أراضي 48 من أن توجه فلسطينيي الـ 48 إلى الضفة يعزز من صمود سكانها ويدعم اقتصادها في ظل ما تتعرض له الضفة من تدمير لكل مقومات الحياة وهو شعور أساسي لدى فلسطينيي الداخل”.
 
وأكد أنه في الوقت الذي يضع فيه الاحتلال المعيقات لقطع التواصل بين الجانبين من قبيل قانون منع الشمل وجدار الفصل العنصري والتعسف في منح التصاريح، يجب علينا فلسطينيا أن نعزز التواصل سواء من خلال تطوير السياحة الداخلية أو التسوق أو جذب أكبر لفلسطينيي 48 للتعليم الجامعي في الضفة وغير ذلك…
 
                                                                                        منع دخول غزة 

ويؤكد المواطن حسن اغبارية، من مدينة أم الفحم في فلسطين المحتلة عام 1948، أن سلطات الاحتلال لا يروق لها التواصل بين مكونات الجسم الفلسطيني وتسعى لوضع المعيقات لذلك، ومن ذلك المنع من دخول غزة تحت ذرائع أمنية واهية.
 
وأضاف: “تحظر سلطات الاحتلال على فلسطينيي 48 دخول قطاع غزة، وقد رفضت هذا العيد آلاف طلبات تصاريح دخول القطاع تحت الذرائع الأمنية الواهية، علمًا أن كثيرًا من عائلات بئر السبع ورهط ومدن الجنوب ترتبط بعلاقات مصاهرة ونسب؛ بل وحتى أن بعض العائلات في الجنوب لها امتدادات مباشرة مع عائلات غزية ورغم ذلك يمنعون من اللقاء ولم يتمكن فلسطيني واحد من 48 من التواصل مع أقربائه في غزة هذا العيد”.
 
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول إعاقة هذا التواصل حتى مع الضفة؛ من خلال تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر بين الضفة وأراضي 48 ومضاعفة إجراءات التفتيش وغير ذلك من الإجراءات التي تبدد كل الحديث عن تسهيلات مزعومة خلال الأعياد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات