الثلاثاء 13/مايو/2025

تغيرات في مواقف الأحزاب اليمينية الصهيونية من المفاوضات مع الفلسطينيين

تغيرات في مواقف الأحزاب اليمينية الصهيونية من المفاوضات مع الفلسطينيين

قال الوزير في حكومة اليمين الاسرائيلية وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، إن حلم  الدولة الفلسطينيية لن يتحقق ولن تقوم أي دولة تسمى فلسطينية، رافضا إخلاء أو ازالة أية مستوطنة أو بؤرة استيطانية من الضفة الغربية “من مكانها”، وقال، إن العالم العربي يدخل الى حالة عدم استقرار تستمر لعقدين أو ثلاثة، ولهذا لا يمكن الاعتماد على الضمانات الدولية.

ويرأس نفتالي بينيت حزب المستوطنين المتطرف “البيت اليهودي”، وقال في مقابلة مطولة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، “إنني لا أضع خطوطا حمراء، فقد دخلت الى حكومة، مع معرفتي أن فيها بنيامين نتنياهو، تسيبي ليفني ويائير لبيد، يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، بينما أنا ضد، وأنا أومن بأن هذا لن يتم، ولن يخرج من كل المفاوضات شيء، وأومن، أنه في الوقت الذي ينهار فيه كل العالم العربي، فلن ننجح في التوصل مع الفلسطينيين الى ما لم ننجح في التوصل اليه في عهد حكومتي إيهود باراك وإيهود أولمرت”.

وتابع الوزير بينيت قائلا، “إننا ندخل الى مرحلة عدم استقرار ستستمر ما بين 20 الى 30 عاما، فما يجري في مصر وسورية ولبنان سيرافقه الكثير من التوتر، وسينشأ منه عالم جديد لا نعرفه، ولهذا سنكون معتمدين أكثر من ذي قبل على أنفسنا، فأمام وضع كهذا، من يمكنه أن يؤمن لضمانات دولية وتحالفات واتفاقيات؟ حينما أنظر الى ما يجري من حولنا، اسأل: كيف من الممكن أن نقبل بفكرة اتفاق مبني على تعهدات دولية، وأن نعتمد على الأمم المتحدة أو أي جهة دولية أخرى، وليس على الجيش الاسرائيلي الوحيد القادر على حماية اسرائيل؟”.

وأضاف بينيت قائلا، إن “مشكلتي مع اليسار الاسرائيلي” أنه تمسك بآراء مثالية للسلام، واعتمد على أوهام من غير الممكن تحقيقها، “لا بل تشكل خطرا على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتسليمها للفلسطينيين”، وقال، “ذات مرّة قالوا لنا إن مع السلام يجب الأمن، وطالبونا أيضا أن ننسحب من مرتفعات الجولان، ومن الواضح أنه لم تم كل ذلك، لجبلوا لنا عناصر تنظيم القاعدة الى الحدود”.

وقالت الصحفية والمحللة السياسية سيما كدمون التي أجرت المقابلة، إنها لمست في مواقف بينيت، أنها مطابقة لمواقف النائبة المتطرفة في حزبه أوريت ستروك، والمقربة من العصابات اليهودية التي تستوطن بؤرة الاستيطان في البلدة القديمة في مدينة الخليل المحتلة، وهي مواقف لا تبعد اطلاقا عن مواقف حركة “كاخ” الارهابية المحظورة في عدد من دول العالم، بينها الولايات المتحدة الأميركية، ومحظورة في اسرائيل دون تطبيق فعلي على الأرض لهذا الحظر.

ودعا بينيت في المقابلة الى ضم مناطق (ج) في الضفة الغربية المحتلة الى اسرائيل، ومنح الفلسطينيين في مناطق (أ) و(ب) في الضفة حكما ذاتيا، مع ضمان دخول جيش الاحتلال الى جميع التجمعات السكانية الفلسطينية ساعة يشاء، كما يرفض بينيت اعتبار الضفة الغربية أنها واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي.

معاريف، 11/10/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات