السبت 10/مايو/2025

إنتاج رغم الحصار.. منتجات محلية بإمكانات متواضعة

إنتاج رغم الحصار..  منتجات محلية بإمكانات متواضعة

تحمل منتجات معرض “إنتاج رغم الحصار” بصمات مئات الأصابع المجهدة والراحات المتعبة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمؤسسات الخيرية والأهلية والأيتام والفقراء في محافظة وسط قطاع غزة.

وكانت وزارة الزراعة قد احتفلت صباح اليوم بافتتاح المعرض في مبنى سوق مخيم النصيرات المركزي بالتعاون مع جمعية مركز العلم والثقافة الخيرية وبلدية النصيرات، بحضور عشرات الضيوف والوجهاء والشخصيات المحلية في وسط القطاع.

منتجات متنوعة

ويقول المهندس حسين العجرمي  لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن بضاعته عبارة عن خل وكحول مصنع محلياً من مواد أساسية بعدة أشكال، وقد شارك دعماً للصمود وتحدياً للحصار ومساهمة في تسويق المنتج المحلي. 

وأضاف “يتم تسويق المنتجات التي تراها أمامك عبر البقالات والأسواق المحلية وهي تنافس المستوردة المصنعة من مواد غير طبيعية أما منتجاتنا فهي طبيعية خالصة، والمعرض فرصة لتقدم الجمعيات والجهات المصنعة نفسها للزبائن في قطاع غزة”.

بدوره يقول نزار ريحان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نحن من جمعية تعاونية لتربية النحل ونقدم هنا عسلا وأنواعا من الخلايا وأصنافا كثيرة من العسل، وكانت السنة الحالية وفيرة وحققنا اكتفاء ذاتيا من منتجاتنا الوطنية فسعر كيلو العسل 70-75 شيكلا”. 

وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها حيث سبق وأن شارك في معرض الجامعة الإسلامية الماضي، وقدم فيها بضاعته التي حازت على رضا الجمهور نظراً لجودتها وسعرها المناسب مقارنة بجودة وسعر المنتجات المستوردة.

كما يؤكد أحمد صباح مندوب جمعية الصلاح الإسلامية أن المعرض شكل فرصة أولى لعرض وتسويق جملة من السلع والمشغولات اليدوية ضمن مشروع جديد أطلقته الجمعية في دير البلح.

وتابع “نشارك اليوم من جمعية الصلاح الإسلامية فرع دير البلح بمنتجات ومشغولات يدوية مطرزة صنعتها أمهات الأيتام والأسر الفقيرة، ونقدم محافظ وعبوات لورق الصحة وأطقم حلويات ومشغولات ومطرزات منوعة” .

وكانت جمعيته قد دربت قبل عدة شهور أمهات الأيتام للاستفادة من وقتهن والحصول على فرصة عمل محدودة تسد جزءا من حاجتهن عبر عمل بيتي لا يضطرهن للتنقل خارج منازلهن.

ويمتدح المواطن محمد المسارعي المنتجات المحلية مشدداً إنه تفاجأ بالمنتجات وتنوعها ومستوى الجودة فيها التي تحمل اسم عدد كبير من جمعيات المحافظات الغزية المنتشرة في القطاع، وعبر عن إعجابه بجودة ثمار البلح والجوافة والمعجنات التي تقدمت -حسب رأيه- على كافة السلع الأخرى لأنها تحمل فناً ومذاقاً رفيعاً في الوقت ذاته.

أما زميله “أبو معاذ” فيقول إنها المرة الأولى التي يزور فيها مثل هذه المعارض التي تحمل صورة حقيقية لتحدي الحصار عبر تقديم جملة من السلع والبضائع المنتجة محلياً بإمكانات متواضعة.

الافتتاح

وألقى وزير الزراعة على الطرشاوي في قطاع غزة كلمة قبيل افتتاح المعرض أكد فيها أن الشعب الفلسطيني لازال صامداً في وجه الحصار مستمراً في تعليم الشعوب معنى التحدي الحقيقي، كما تحدث عن إستراتيجية الوزارة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتركيز على التنمية الريفية، التي اتخذت وزارته قراراً جديداً بتنميتها، ممتدحاً خبرة وكفاءة الفلسطيني في غزة.

وتابع: “نرى اليوم نموذجا للإبداع والإرادة الفلسطينية، ووزارة الزراعة لا تألو جهداً في دعم المزارع والوقوف لجانب الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وقد أطلقنا على هذه السنة اسم: سنة تنمية البنية التحتية لوزارة الزراعة”.

بدوره ثمن النائب في المجلس التشريعي سالم سلامة جهود وزارة الزراعة التي حققت الاكتفاء الذاتي حين أنتجت زراعة وخضروات في المحررات المنتشرة في القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات