الأحد 11/مايو/2025

المحرر حاتم عمرو .. بين القلب المفتوح والمجروح

المحرر حاتم عمرو .. بين القلب المفتوح والمجروح

لحظات صعبة عاشتها عائلة المحرر حاتم ناجي عمرو حينما تلقى نجله أسامة مكالمة من المحامي الخاص بوالده وأبلغه فيها بأن حالة أبو عبيدة متدهورة للغاية وهو في مستشفى “سوروكا” الصهيوني بعد أن كان في ذاكرتهم أنه في سجن النقب الصحراوي، ليبقى الخبر يتسلل إلى أفراد الأسرة مصحوبا بالخوف والترقب والحذر من وصوله إلى نجلهم الأسير عبيدة في سجن عوفر. هي حالة عائلة المحرر عمرو من دورا جنوب الخليل بعد أن بات والدهم حرا مع وقف التنفيذ!
 
وقوع مفاجئ
ويعد المهندس حاتم عمرو (51 عاما) من دورا جنوب الخليل من قيادات الحركة الإسلامية وهو أسير محرر اعتقل لأكثر من ستة أعوام في سجون الاحتلال، كما أنه مختطف سابق لدى أجهزة فتح الأمنية لعدة شهور تحت التعذيب والتحقيق وتسلم عشرات الاستدعاءات والمقابلات لتلك الأجهزة كما نجله عبيدة الأسير في سجن “عوفر” غرب رام الله.

ويقول أسامة نجل المحرر عمرو لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “والدي كان في ساحة القسم في سجن النقب الصحراوي وفجأة أثناء سيره وقع أرضا وهرع له الأسرى ونقل للعيادة الداخلية للسجن وتم تحويله فورا إلى مستشفى سوروكا وأجريت له الفحوصات اللازمة فتبين أنه بحاجة إلى عملية قسطرة وأجريت له وفشلت، وتقرر إجراء عملية القلب المفتوح إلا أن والدي رفض ذلك لعدم قبول المخابرات الصهيونية أن نحضر وإخواني ووالدتي للمستشفى ونراه قبل إجراء العملية”.

ويضيف أسامة بأن محامي نادي الأسير جواد بولص كان متواجدا هناك وطلب الإفراج الفوري عنه لأن حالته الصحية متدهورة وهو يقبع في الاعتقال الإداري الذي أمضى منه شهرين من أصل ثلاثة أشهر، غير أن المخابرات الصهيونية ماطلت بذلك وأبلغهم المحامي بأن هناك خطوات تصعيدية من الأسرى الإداريين فأفرج عنه مباشرة إلى مستشفى الميزان في الخليل.

وترقب العائلة فرجا لنجلهم المهندس عبيدة الذي اعتقل في عيد الفطر السعيد أثناء توجهه إلى الأردن ونقل للتحقيق طيلة 41 يوما قبل أن ينقل إلى سجن “عوفر” ويتم تأجيل محاكمته بين الفينة والأخرى.

خوف وترقب
وينتشر الخوف في أوساط عائلة عمرو كما عائلات الأسرى المرضى نتيجة الإهمال الطبي المستمر وسياسة الاعتقال الإداري.

ويتابع أسامة القول: “إن تزامن الاعتقال على يد الاحتلال لأبو عبيدة ونجله عبيدة فاقم المعاناة وما جرى من تدهور للحالة الصحية للوالد تجعل مشاعرنا تزداد صعوبة ونحن مقبلون على عيد الأضحى المبارك وهذا يجسد معاناة بدأت منذ عيد الفطر ومستمرة رغم قدوم الأضحى، ولعل الأعياد السابقة التي عشناها محرومين من والدنا جعلت لنا قلبا مجروحا والوالد المحرر تجرى له عملية القلب المفتوح”.

من جانبه يقول المحرر عائد دودين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الكثير على الصعيد الداخلي والخارجي؛ فهموم الحياة اليومية لعائلاتهم يلازمهم في كل لحطة كما أن الحياة اليومية للأسرى أنفسهم تمر بظروف صعبة وخاصة المرضى منهم.

ويشير دودين إلى أن ملفات الأسرى المرضى تصعد من حدة التوتر القائم في السجون وتعمل على مزيد من الاحتقان الذي يؤدي إلى الخطوات التصعيدية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات