الثلاثاء 13/مايو/2025

جهاز الشاباك يشكل فرقة خاصة لإحباط إطلاق صواريخ من سيناء

جهاز الشاباك يشكل فرقة خاصة لإحباط إطلاق صواريخ من سيناء

أفادت صحيفة هآرتس، صباح اليوم، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، “الشابك”” شكل فرقة خاصة مهمتها الأساسية جمع المعلومات لمنع وإحباط أية عمليات تخرج من سيناء، أو محاولات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من شبه جزيرة سيناء.

وقالت الصحيفة إن “الشاباك” الإسرائيلي رصد وجود 15 جماعة جهادية تنشط في شبه جزيرة سيناء، وترتبط بمنظمات الجهاد العالمية.

وبحسب الصحيفة فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية رصدت وجود أربع مجموعا، تنشط أكثر من غيرها في مجال تنظيم عمليان ضد القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود الإسرائيلية- المصرية.

وبحسب هآرتس فإن المجموعات الأساسية هي: أنصار بيت المقدس، التي سبق وأن أطلقت عدة صواريخ باتجاه إيلات. ومجموعة “مجبس الشورى للمجاهدين في أكناف بيت المقدس، التي نفذت في حزيران الماضي عملية عسكرية عبر اختراق الحدود الإسرائيلية وأسفرت عن مصرع إسرائيلي كان يعمل في بناء السياج الحدودي مع سيناء.

والمجموعة الثالثة هي جماعة الهجرة والتكفير وهي جماعة سلفية نفذت العملية في منطقة معبر كيرم شالوم، والتي راح ضحيتها 16 شرطيا مصريا.

أما الجماعة الرابعة والأخيرة فهي جيش الإسلام التي نشطت في قطاع غزة وكانت مسؤولة عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وكشفت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلي تبذل جهودا موازية لتلك التي بذلتها وتبلها في الضفة الغربية وتقوم بجمع معلومات عما يحدث في سيناء، عبر استخدام مناطيد التصوير أيضا، ومن خلال الكاميرات المنصوبة على امتداد الحدود مع سيناء.

وقال المراسل للشؤون السياسية، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع في تل أبيب، إن الدولة العبرية على وشك البدء بحملة إعلامية ودبلوماسية في الولايات المتحدة وأوروبا تدعو فيها إلى تقديم الدعم للنظام المصري المؤقت المدعوم من قبل الجيش.

وتابع المسؤول عينه إن السفراء الإسرائيليين في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل، وعواصم أخرى، سوف يجتمعون مع وزراء الخارجية في هذه الدول لمناقشة ذلك، لافتًا إلى أنه في الوقت نفسه فإن إسرائيل ستضغط على الدبلوماسيين الأجانب فيها، وتقول لهم إن الجيش المصري هو الأمل الوحيد لمنع فوضى أخرى في القاهرة، على حد تعبيره.

لكن مسؤولا إسرائيليا عالي المستوى قال لصحيفة هآرتس إنه خلافًا لما نُشر في الصحيفة الأمريكية فحتى الآن لم تُصدر الخارجية الإسرائيلية تعليمات للسفراء الأجانب الذين يخدمون في الدولة العبرية، وشدد على أن التعليمات الرسمية لجميع الدبلوماسيين الإسرائيليين في جميع أصقاع العالم هي المحافظة على إيقاع منخفض جدًا بالنسبة للأحداث في مصر، وعدم المبادرة لعقد لقاءات أوْ توجيه رسائل تتعلق بمصر.

لكنه بالمقابل أكد على أن السفراء تلقوا تعليمات بالإجابة على استفسارات من الدول التي يخدمون فيها حول المسألة المصرية، على حد وصفه.

وقال الجنرال يسرائيل زيف الرئيس السابق لهيئة العمليات بالجيش الإسرائيلي لقد أصبحت سيناء مشكلة خطيرة من الناحية الأمنية، زاعما بأنها أصبحت إقليمًا لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف في تصريحات له نقلتها القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي: إن التهديد ضد إيلات يزداد يوما بعد يوم، وبدا ذلك واضحاً خلال الأيام الماضية عندما سقط صاروخ على المدينة’، مؤكدا على أن الجيش المصري يسعى للقضاء على العنف.

وزاد أن الواقع الجديد في سيناء يشابه لحد كبير الوضع الذي كان قائما في أفغانستان، ففي سيناء العديد من الجماعات الجهادية التي تملك السلاح، وتهدف إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وأشار التليفزيون إلى أن مدينة إيلات تشهد في الفترة الحالية ركودا في الاقتصاد في أعقاب الهجمات المتكررة عليها بالصواريخ، لافتا إلى أن المدينة شهدت هبوطاً في الاقتصاد بنسبة 30 بالمئة خلال الفترة الماضية.

هآرتس، 18/9/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات