الثلاثاء 13/مايو/2025

معلمو الضفة يبحثون شرعية تمثيلهم

معلمو الضفة يبحثون شرعية تمثيلهم

تشهد الضفة الغربية حراكا قويا من أطر المعلمين والعاملين في سلك التربية والتعليم، لإنهاء عقود من احتكار الاتحاد العام للمعلمين الذي تهيمن عليه حركة فتح، لتمثيل المعلمين بالضفة، وبناء جسم نقابي بديل يعبر بشكل حقيقي عن توجهات المعلمين.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية شهدت مديريات التربية والتعليم موجة استقالات طالت مئات العاملين فيها من عضوية اتحاد المعلمين تخللها اعتصامات تشير إلى سحب الثقة من اتحاد المعلمين؛ ففي جنين وقع 110 عاملين في التربية والتعليم على عريضة لسحب الثقة من اتحاد المعلمين.

كما قدم جميع العاملين في تربية قباطية وطوباس ونابلس استقالة جماعية من عضوية اتحاد العلمين، واتخذ العاملون في تربية طولكرم موقفا مشابها وسط بيانات متتالية تتهم اتحاد المعلمين بالتواطؤ.

عقدة المصالح الشخصية

يقول المعلم مازن ثابت لمراسلنا: إن قطاعات واسعة من المعلمين لم تعد تر في اتحاد المعلمين جسما شرعيا يمثلهم وبدأوا يخرجون عن صمتهم بعد أن ثبت أن هناك ثلاثة مشاكل أساسية تستعصي على الحل في بنية الاتحاد.

وأضاف: المشكلة الأولى أن الاتحاد بصفته أحد مؤسسات منظمة التحرير وتحتكره حركة فتح فهو يخضع لقرارات سياسية من قبل قيادة السلطة؛ ففي كل مرة يخوض فيها المعلمون إجراءات نقابية تذهب تضحياتهم أدراج الرياح لأن قرارات سياسية تملى على قادة الاتحاد؛ ونحن نريد جسما نقابيا وليس جسما سياسيا.

وأردف: أما المشكلة الثانية فهي مشكلة تعارض المصالح؛ وتتمثل في أن قادة الاتحاد موظفون بدرجات عليا في السلطة ووزرارة التربية التي تستميلهم بترقيات إدارية وبالتالي من يعمل مديرا عاما ويرأس اتحادا كيف سيواجه مسئوله! بل أحيانا تم تسوية إضرابات لمعلمين والتحايل عليها مقابل ترقيات لمسئولي الاتحاد.

وأشار إلى أن المشكلة الثالثة أن النظام الداخلي للاتحاد لا يسمح بتمثيل حقيقي للمعلمين من خلال الانتخاب المباشر الذي يعكس التمثيل الحقيقي للمعلمين بل هو مصمم بشكل يفرض من خلاله الاتحاد ممثلين له في المحافظات لا يحظون بشعبية لدى المعلمين.

النقابة هي الحل

ويؤكد حلمي حمدان منسق لجان المعلمين الديمقراطيين في الضفة  لمراسلنا أن تأسيس نقابة المعلمين قد انطلق وأنه يتم حاليا تحضير أوراق ترخيص هذه النقابة؛ مشيرا إلى أن فكرة النقابة هي فكرة قديمة يتم إحياؤها حاليا لأنها الضمان الحقيقي لتمثيل المعلمين ونيل حقوقهم.

وأضاف: هناك حالة شبه إجماع في أوساط المعلمين على تأسيس نقابة لمعلمي الطبشورة، أسوة بنقابة معلمي الوكالة ونقابة ومعلمي الجامعات، وهذا حق ونحن مصممون عليه سيما وأن هناك حالة غضب كبيرة مما وصل إليه واقع المعلمين نتيجة إخفاقات الاتحاد.

وبدوره استنكر المعلم مجيد طه محاولات إقحام التنافس السياسي في العمل النقابي من خلال استقواء الاتحاد بالسلطة وتحذيره بأنه لن يسمح بإقامة النقابة؛ مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك حرية في ممارسة العمل النقابي دون تهديدات أو معيقات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات