السبت 10/مايو/2025

تحريض صهيوني لليهود على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث مكانه

تحريض صهيوني لليهود على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث مكانه

كشف تقرير اسرائيلي ان حكومة بنيامين نتنياهو هي التي تقف وراء الجماعات اليهودية المتطرفة المطالبة بهدم المسجد الاقصى في مدينة القدس المحتلة لبناء الهيكل اليهودي الثالث على حد وصفهم مكانه، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست ان الحكومة تقدم اموال دعم لهذه الجماعات والتي تسعى الى بناء ما تسميه الهيكل اليهودي الثالث مكان المسجد الاقصى.

وذكر التقرير ان وزارتي التعليم والثقافة وكذلك الرياضة في اسرائيل تعملان على دعم كثير من المنظمات اليهودية غير الحكومية التي تطالب ببناء هذا الهيكل في المكان الذي يعد الاكثر قداسة من بين كل المواقع المقدسة في القدس، وعملت الوزارات خلال العقد الاخير على تحويل الكثير من الاموال لهذه المنظمات ومنها واحدة تسمى (معهد الهيكل) دعما لنشاطها الخاص ببناء الهيكل.

وكشفت الصحيفة ان هذا المعهد يكرس ما اسمته الوصية التي جاءت في الكتاب المقدس اليهودي لبناء الهيكل المقدس في القدس على جبل موريا وهو ذات المكان المقام فيه المسجد الاقصى، ويقول القائمون على هذا المعهد ان هدفنا الذي نسعى الى تحقيقه على المدى القصير هو اعادة اشعال جذوة هذا الهيكل المقدس في قلوب البشرية من خلال التعليم. ويضيفون ان هدفنا البعيد والذي نسعى الى تحقيقه هو ان نستخدم كل ما لدينا من قوة وطاقة لتحقيق عملية بناء الهيكل المقدس في عصرنا الحالي.

ونقلت الصحيفة عن مؤسس المعهد الحاخام يسرائيل ارئيل قوله ان اي شخص غير يهودي يتحدث في قضية جبل البيت يستحق الموت في اشارة الى ان هذا المكان يجب ان يكون لليهود تماما، ويرى ارئيل ان هذا المكان هو الاكثر قداسة بالنسبة لليهود ولا يمكن ان يكون لاي اجنبي غير يهودي موطئ قدم فيه.

ويأتي هذا بعد اسابيع قليلة من تأكيد حاخام يدعى يعقوب مادان بأن جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) هو الذي يقف وراء الإقتحامات اليهودية المتواصلة لباحات المسجد الاقصى، والحاخام مادان هو رئيس ما يسمى مجمع الكنس اليهودية في مستوطنات غوش عتصيون في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وقد كشف عن هذا الامر في نهاية شهر حزيران الفائت.

وفي تصريحات له قال الحاخام في ندوة عن الهيكل ان هناك انطباعا خاطئا لدى الرأي العام بأن هناك مجموعة من المجانين اليهود الذين يأتون للصلاة في الهيكل وان هناك اجهزة امن تحاربهم بينما الحقيقة عكسية، وقال ان غالبية رجال الدين اليهود يرفضون الصلاة على جبل البيت (هكذا يسمي اليهود الحرم الشريف) بينما المخابرات الاسرائيلية تحضنا على القدوم باستمرار الى هناك وأداء الصلاة.

واكد هذا الحاخام ان مسؤولين سابقين في جهاز (الشاباك) نصحوه شخصيا بتوسيع وتسريع احضار يهود الى الحرم القدسي من اجل تعزيز السيادة الإسرائيلية في المكان.

من جهته، دعا زعيم الجناح الأكثر تشدداً في حزب “الليكود” بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” موشي فيجلين أول من أمس آلاف الإسرائيليين إلى تدنيس الحرم القدسي الشريف.

وقال فيجلين، في تصريح للقناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي، “إن منع اليهود من دخول جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) خلال رمضان يشكل مصدراً للقلق، إضافة إلى ارتباطه بالتحرك الدبلوماسي (عملية السلام) بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”، وأضاف “يجب التضحية من أجل وصول اليهودي الى المكان المقدس لذلك، علينا الحضور الى هناك بالآلاف”.

وكشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن قرار لـ “دائرة الآثار” الإسرائيلية بتحويل مسجد إسلامي تاريخي في مدينة القدس المحتلة، تعرّض مؤخرًا لاعتداء من قبل متطرفين يهود، إلى كنيس يهودي، وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في نسختها الإلكترونية أن “دائرة الآثار” قررت تحويل مسجد النبي داوود في القدس إلى كنيس يهودي وإزالة كافة المظاهر الإسلامية عنه.

وكان متطرفون يهود قد أقدموا على اقتحام مسجد النبي داوود التاريخي الواقع في حي آل الدجاني جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثانية خلال أسبوعين، وخلعوا وحطموا الجدران الثلاثة التابعة له المصنوعة من السيراميك والرخام العثماني العريق.

جيروزاليم بوست، 2/9/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات