قراءة صهيونية في فوائد ونواقص القبة الحديدية

هي عبارة عن منظومة دفاع جوي متحركة، من تصميم شركة رفائيل Rafael الصهيونية، مهمتها اعتراض الصواريخ قصيرة المدى من 4 – 70 كيلو متر وقذائف المدفعية من عيار 155 ملم فما فوق، تعمل في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً وفي الطقس السيء، يمكنها التعامل مع أكثر من صاروخ معادي في نفس اللحظة.
أول بطارية دخلت الخدمة فعلياً في سلاح الدفاع الجوي الصهيوني التابع إلى سلاح الجو في أواخر عام 2010م، وفي تاريخ 27-03-2011م نصبت البطارية الأولى في منطقة بئر السبع، وبعد أسبوع نصبت البطارية الثانية في منطقة المجدل، في 07-04-2011م نجحت منظومة القبة الحديدية الموجودة في منطقة المجدل ولأول مرة في إسقاط أول صاروخ جراد أطلق من شمال قطاع غزة، وفي خلال اليوم الثاني أسقطت المنظومة ثمان صواريخ جراد أخرى.
نبذة تاريخية
في فبراير عام 2007م أقر زير الحرب الصهيوني عمير بيرتس بداية العمل في منظومة القبة الحديدية رداً على هذا الخطر المحدق بهم من شمال وجنوب فلسطين، وفعلاً دخلت الخدمة في بداية عام 2011م وهذا يعني أن المنظومة جهزت خلال أربع سنوات وهذه فترة قصيرة جداً، مع العلم هي المنظومة الأولى في العالم التي تعمل بهذه الفعالية.
بلغت تكلفة المشروع من بدايته إلى إنتاج أول بطاريتين مبلغ 210 مليون دولار، في أغسطس عام 2009م أنشأ العدو كتيبة الدفاع الجوي (كتيبة ستنجر أو كتيبة 947) المتخصصة لتشغيل منظومة القبة الحديدية.
يحاول العدو الصهيوني تسويق المنظومة لبيعها لدول أوروبا وحلف الأطلسي، من أجل توفير المال اللازم لبناء العديد من المنظومات. قائد قوات الدفاع الجوي العميد داني ميلو اختار العقيد شبتاي بن بوحر لقيادة كتيبة ستنجر والذي كان يشغل قيادة كتيبة صواريخ الباتريوت.
مكونات المنظومة
تتكون منظومة القبة الحديدية من أربعة عناصر رئيسية:
1. رادار الكشف والتتبع EL/M-2084:
وهو عبارة عن رادار متطور متعدد المهام (MMR) Multi Mission Radar من صناعة شركة إلتا الصهيونية، يسمى أيضاً رادار راز Raz Radar.
2. غرفة إدارة المعركة والتحكم Battle Management & Weapon Control (BMC):
وهي الغرفة المسئولة عن إطلاق الصواريخ من منصة الإطلاق، ويتكون طاقمها من خمسة جنود، هذه الغرفة تأخذ معلوماتها من الرادار، لأنها مرتبطة به سلكياً، ومرتبطة أيضاً بمنصة إطلاق الصواريخ لاسلكياً من خلال آلية اتصال دجيتال مشفرة وسريعة جداً.
3. منصة إطلاق الصواريخ Missile Firing Unit:
وهي المنصة المسئولة عن إطلاق الصواريخ، حيث تحمل المنصة حاوية الصواريخ، هذه الحاوية تحتوي على 20 صاروخ من نوع تامير Tamir، موزعة 4 × 5. كل بطارية أو منظومة قبة حديدية تحتوي على ثلاث منصات إطلاق صورايخ، هذا يعني أن المنظومة تحتوي على 60 صاروخ تامير.
آلية عمل المنظومة
عند إطلاق صواريخ المقاومة باتجاه الاحتلال، يلتقط رادار راز هذه الصواريخ بسرعة عالية جداً ويحدد مكان إطلاقها وسرعتها واتجاهها وزاوية انطلاقها، ويرسل كل هذه المعلومات إلى غرفة إدارة المعركة والتحكم (BMC) خلال ثانية واحدة من إطلاق الصواريخ، وذلك من خلال سلك الاتصال المجود بين الرادار وغرفة التحكم، يبقى الرادار متواصل في عمله ومتابع لحركة صواريخ المقاومة، ويُحدّث المعلومات لغرفة التحكم باستمرار. يقوم الجنود الخمسة الموجودين في غرفة إدارة المعركة والتحكم بحساب مكان سقوط الصاروخ، حسب معرفتهم بنوع الصاروخ المستخدم في الرماية من خلال معرفة (سرعته، مداه، زاوية انطلاقه، واتجاهه)، فإذا كانت نقطة الارتطام المتوقعة في منطقة مأهولة بالسكان يعطي الجندي في غرفة التحكم لمنصة الإطلاق أمر إطلاق صاروخ تامير باتجاه صاروخ المقاومة، بحيث يلتقي الصاروخان في الجو في منطقة بعيدة عن السكان، أما إذا كانت نقطة الارتطام المتوقعة في منطقة غير مأهولة بالسكان لا يطلق الجندي صاروخ تامير حفاظاً عليها من الاستنزاف وتقليل تكلفة المنظومة. تُرسل الإشارة من غرفة إدارة المعركة والتحكم (BMC) إلى منصات الإطلاق لاسلكياً من خلال آلية اتصال دجيتال مشفرة وسريعة جداً، والهدف من هذه الآلية حتى تبتعد منصات الإطلاق الثلاثة عن بعضها البعض وعن غرفة التحكم والرادار، وذلك يضمن أقل الخسائر في حال انفجار إحدى منصات الإطلاق لأي سبب كان.
مميزات المنظومة
– تستطيع التعامل مع قذائف المدفعية من عيار 155 ملم فما فوق.
– تستطيع التعامل مع صواريخ المقاومة وجراد وفجر 5 الموجودة في قطاع غزة.
– تعمل في جميع الأحوال الجوية وفي الطقس السيء.
– تعتبر منظومة محمولة ومتحركة ويمكن نقلها من مكان إلى آخر حسب الحاجة.
– قدرتها على اعتراض صواريخ المقاومة خلال ثوان قليلة.
– تخفيض الأضرار الجانبية عن السكان اليهود لأنها تهاجم مناطق فارغة.
– يمكنها التعامل مع صاروخ واحد أو مع رشقات حسب مدى الصواريخ.
– مساحة المنطقة التي يمكن أن تحميها المنظومة هي 150 كم2، بمعنى دائرة نصف قطرها 7 كيلو متر.
عيوب المنظومة
– مكلفة للعدو، فقد بلغت تكلفة التطوير 200 مليون دولار، وسعر منظومة واحدة من القبة الحديدية مع ثلاث منصات إطلاق يبلغ 55 مليون دولار، وسعر كل صاروخ 40 ألف دولار.
– لا يمكنها التعامل مع قذائف الهاون من عيار 120 ملم وما دون ذلك.
– لا تعمل على تدمير الصواريخ التي تقل مسافتها عن 4 كيلو متر لقصر مسافة الانطلاق.
– لا تستطيع التعامل مع الصواريخ مستوية المسار المنخفضة التي تطلق من الراجمات.
– أنها تعتمد على الجنود في التحكم عند إطلاق الصواريخ الاعتراضية.
المجد الأمني، 30/8/2013
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...