مارتين إنديك.. أمريكي صهيوني.. خصم وحكم

مارتين إنديك، الموفد الأمريكي الخاص بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أمريكي الجنسية لكنه يهودي صهيوني ومع ذلك أنيطت به مهمة الوساطة بين طرفي الصراع مجدداً وقبلت السلطة الفلسطينية به.

إنديك، دبلوماسي يهودي أمريكي (62) ولد وتعلم في أستراليا، سبق وأن شغل سفير الولايات المتحدة في تل أبيب مرتين (1995-2001). ومنذ عام 2006 هو عضو في إدارة “صندوق إسرائيل الجديد”.

وتدلل فعالياته على توجهاته الصهيونية فقد ترأس منذ 2007 المعهد الصهيوني “سابان” للسياسات في الشرق الأوسط. وقبل ذلك أسس في 1985 معهد واشنطن للسياسات المختص بالعلاقات العربية الإسرائيلية.

وعمل محاضراً في جامعات عدة منها جامعة تل أبيب، وأصدر مؤلفات عدة حول الصراع والمفاوضات.

كما شغل منصب مساعد خاص ومستشار للأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وسبق أن رعى مفاوضات فلسطينية إسرائيلية فاشلة بالماضي، سوياً مع وزير الخارجية الأسبق ووارين كريستوفر.

ويؤكد المحاضر بالعلوم السياسية أسعد غانم أن تعيين إنديك ليس مفاجئاً رغم انحيازه الفاضح للطرف الإسرائيلي في كل الجولات السابقة من المفاوضات. ويوضح غانم أن تعيين إنديك ينسجم مع الانحياز الأمريكي للاحتلال والذي سيؤدي مستقبلاً كما في الماضي لفشلها. وأضاف “بالعكس هذه المرة أمريكا أكثر انحيازاً للاحتلال”.

ويعلل غانم تأكيده الفشل المحتوم للمفاوضات بالقول إن الحد الأقصى الإسرائيلي المعروض أقل بكثير من الحد الأدنى الفلسطيني المطلوب، فضلاً عن اختلال موازين القوى في ظل الوضع الفلسطيني المشتت وحالة الفوضى الراهنة في العالم العربي.

ويشير إلى أن نتنياهو راغب بهدوء اصطناعي ومجاني، ويتابع “المفاوضات فاشلة إلا إذا تنازلت السلطة الفلسطينية وقبلت بتسوية مخزية”.

وذهب المعلق السياسي للقناة الصهيونية العاشرة كيرشينباوم إلى القول إنه يستغرب كيف تقبل السلطة الفلسطينية بوسيط هو الواقع طرف معني منوها بماضيه وأفعاله وكتاباته. مؤكداً أن إسرائيل ذهبت للمفاوضات لتبييض وجهها في العالم.

وهذا ما قاله موقع “واينت” الإخباري نقلاً عن مصدر إسرائيلي محجوب الهوية والذي قال إن المفاوضات لن تسفر عن شيء، متهماً نتنياهو بالمراوغة والرئيس محمود عباس أيضاً بعدم القدرة على توقيع اتفاقية.

معاريف، 30/8/2013