الثلاثاء 13/مايو/2025

نتنياهو: المفاوضات لن تكون سهلة وأي اتفاق تسوية سيقر باستفتاء شعبي

نتنياهو: المفاوضات لن تكون سهلة وأي اتفاق تسوية سيقر باستفتاء شعبي

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيسعى لتكون المراحل الأولى من المفاوضات سرية، لزيادة احتمال التوصل الى نتائج، وقال إنه مصر على “الاحتياجات الأمنية لإسرائيل”، وأن أي اتفاق سيتم التوصل إليه، سيعرضه على استفتاء شعبي.

وقال: “نبذل الآن جهودا من أجل استئناف العملية السلمية وأعتبر ذلك مصلحة استراتيجية حيوية لدولة اسرائيل، وأكد التزامه بتحقيق هدفين سيميّزان العملية السلمية وما تتوصل إليه المفاوضات مع الفلسطينيين، أولهما الاستفتاء على نتائج هذه المفاوضات. إذ يمكن قبول نتائجها في إطار خطوة ائتلافية من نوع ما بل يجب طرح ذلك على الشعب ليحسم بهذا الأمر.

وثاني هذه الأهداف هو منع خلق دولة مزدوجة القومية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط ومنع إقامة دولة إرهاب أخرى برعاية إيرانية.

وسيتوجب علينا إيجاد التوازن بين هذين الهدفين، كما يتوجب على شركائنا في المفاوضات القيام بتنازلات تمكّننا من الحفاظ على أمننا ومصالحنا القومية الحيوية. وفي إطار هذه العملية التفاوضية أصرّ بحزم على المتطلبات الأمنية لدولة اسرائيل وعلى مصالح حيوية أخرى.

ويضيف نتنياهو، “لهذا لن تكون هناك مفاوضات سهلة، لكننا ندخل الى المفاوضات باستقامة وصراحة، وبأمل أن تدار المفاوضات بشكل مسؤول، وموضوعي، وأنا ملزم بالقول إن المفاوضات، على الأقل في المراحل الأولى، ستجري بشكل سري، فهذا يزيد احتمالات الخروج بنتائج، وفي كل مرحلة من هذه المراحل سأصر بكامل الإصرار على الاحتياجات الأمنية لاسرائيل، وعلى مصالحها الحيوية الأخرى”.

وفي أعقاب التذمر الشديد الذي أبداه أقطاب اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية إزاء استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود 1967، والرضوخ لشروطهم في إطلاق سراح مئات الأسرى والالتزام الصامت بتجميد جزئي للبناء في المستوطنات وفقا لخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حاول نتنياهو، طمأنة رفاقه وقال إنه لم يرضخ لشيء وإن «الفلسطينيين هم الذين فشلوا في فرض شروطهم الاستباقية للمفاوضات».

وأعلن أن «المفاوضات لم تبدأ بعد، ولا حاجة لاختلاف في معسكر اليمين قبل أن يعرف أولها من آخرها».

وقال مسؤول اسرائيلي ان نتنياهو سيسعى للحصول على موافقة رسمية من حكومته على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين برعاية امريكية بعد ان هدد وزراء مؤيدون للمستوطنين بمحاولة احباط هذه المبادرة، وقال المسؤول الاسرائيلي انه قبل استئناف المفاوضات سيطلب نتنياهو اولا من حكومته “تخويله سلطة استئناف العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.” واضاف انه لم يتحدد بعد ما اذا كان مجلس الوزراء بأكمله سيصوت على مقترحات كيري خلال جلسته المقبلة او ما اذا كان مجلس الوزراء الامني سيناقش هذه المسألة في وقت لاحق من الاسبوع.

وقال المسؤول ان نتنياهو سيسعى ايضا للحصول على اذن من مجلس الوزراء للرد على مطالب الفلسطينيين بالافراج عن عشرات من السجناء كلفتة حسن نية مع خطة للافراج عنهم في عملية من اربع مراحل تستمر اكثر من تسعة اشهر.

وقال المسؤول ان نتنياهو سيسعى للتغلب على اعتراضات الوزراء اليمينيون المتطرفون على الافراج عن السجناء واعادة الاراضي التي احتلت عام 1967 للفلسطينيين لاقامة دولة عليها من خلال طرح المحادثات التي اقترحها كيري “بوصفها عملية استراتيجية لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.”

واضاف ان نتنياهو يأمل ايضا باقناع الوزراء باهمية توطيد العلاقات مع واشنطن لمواجهة التهديدات التي يمثلها تطوير ايران لاسلحة نووية وامتداد الحرب الاهلية في سوريا والاضطرابات في مصر، وتعهد نتنياهو بالفعل بالسعي لاجراء استفتاء شعبي على اي اتفاق يتضمن تنازلا عن اراض. وقال المسؤول ان نتنياهو سيسعى لاجازة قانون يفرض اجراء مثل هذا الاستفتاء.

يديعوت أحرونوت، 14/8/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات