السبت 10/مايو/2025

محللون صهاينة: وضع حماس الحالي قد يلجئها لتفجير الجبهة الجنوبية

محللون صهاينة: وضع حماس الحالي قد يلجئها لتفجير الجبهة الجنوبية

أعرب محللون سياسيون في القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عن اعتقادهم بأن حركة “حماس” قد تشعل الجبهة الجنوبية لترميم علاقاتها مع إيران، واستعادة الدعم المالي والعسكري الذي قطعته الأخيرة اثر انحياز “حماس” الى المعارضة السورية على حساب علاقتها بالنظام.

وقال المحلل السياسي الشهير ايهود يعاري إن “حماس في مأزق بعد خسارة حلفائها في المنطقة وأهمها الإخوان المسلمون في مصر وقد تهاجم إسرائيل لتكسب ود ودعم إيران مرة أخرى”.

ورأى يعاري أن الإخوان في مصر هم بمثابة الأم لـ”حماس” في غزة، كما هو الحال للإخوان في الأردن الذين هم بمنزلة الأم لـ”حماس” في الضفة الغربية.

هذا والتزمت “حماس” الصمت عقب سقوط حكم الإخوان في مصر. واكتفى اسماعيل هنية بالتعقيب على ما حصل بالقول الجمعة إن عزل الرئيس المصري محمد مرسي، لن ينعكس سلباً على سياسة مصر تجاه قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أورد موقع صحيفة “معاريف” تقريراً لأجهزة المخابرات والأمن والجيش الإسرائيلي لشخصية وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي قالت فيه إن قادة الجيش الإسرائيلي وكبار موظفي وزارة الدفاع خرجوا خلال الأشهر الأخيرة بانطباع قاطع بأن القائد العام للقوات المسلحة المصرية يتمتع “بعمود فقري منتصب” وهو تعبير عبري يستخدم للدلالة على الصلابة والحسم “فهو شخصية لا تعرف التردد ولا يخاف مطلقاً المواجهة حتى وإن كانت مع الرئيس مرسي نفسه.

وأدار الجيش المصري تحت قيادته وبموافقة محمد مرسي علاقات تنسيق مقبولة ووثيقة مع إسرائيل طيلة العام الفائت بأفضل مما كان عليه الحال خلال حكم مبارك. وأضاف التقرير “من نواحٍ كثيرة شكل الرئيس محمد مرسي ذخراً هاماً لإسرائيل ، فرض على حماس وباقي المنظمات في قطاع غزة وقفاً شاملاً لإطلاق النار”.

والسؤال الأهم الذي تردد خلال الأسبوع المنصرم في أروقة القيادة العامة للجيش الإسرائيلي “هكرياه” من سيخلف الإخوان المسلمين في الحكم؟ من دون أن يكون هناك جهاز أمني جريء يأخذ على عاتقه إعطاء إجابة واضحة على هذا السؤال لأن الوضع المصري معقد ومركب للغاية.

وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن “الأمر الوحيد المؤكد حالياً أن الإخوان المسلمين سيتلقون ضربة قاسمة إذا ذهبوا مرة أخرى الى صناديق الاقتراع، لكن هل سيتنازلون من دون مقاومة عن الحكم ومن دون أن يسفكوا الدماء؟.

الجواب “ليس بالضرورة “ولكن حتى تتضح الصورة سيبقى الجنرال السيسي بطلاً في عيون المصريين وموهوباً وفقاً للتقييم الإسرائيلي حيث نجح في عزل الرئيس مرسي من دون أن يضطر الجيش الى تنفيذ انقلاب عسكري ومن دون أن يطلق الجيش طلقة واحدة ونجح السيسي في بلورة جبهة سياسية مصرية واسعة جداً وقفت خلفه ودعمته وهذه الجبهة لا تضم الإخوان المسلمين”.

ورجح التقرير أن ما يجري في مصر سيؤثر على الوضع السائد على الحدود الجنوبية حيث ستستغل الخلايا في سيناء أو حركات “حماس” والجهاد الإسلامي الوضع لتطلق النار أو لتحاول تنفيذ عمليات تسلل إلى إسرائيل لذلك يراقب الجيش الإسرائيلي الوضع بحذر من دون أن يعزز قواته على الحدود الجنوبية انتظاراً لاتضاح الصورة بحسب تعبير الصحيفة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول “في ظل أجواء الفوضى السائدة إقليمياً يمكن وصف إسرائيل بجزيرة مستقرة أو جزيرة الاستقرار لكن وكما قال قائد سلاح الجو الجنرال اكير اشل مؤخراً فإن الحرب قد تندلع في كل لحظة وهناك خطر داهم وحقيقي في المنطقة الشمالية حيث هددت سوريا بمهاجمة إسرائيل إذا شنت هجمات أخرى ضدها”.

القناة العبرية الثانية، 26/7/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات