الإثنين 08/يوليو/2024

تحليل: العودة للمفاوضات تشرعن الاستيطان وتضرب الثوابت

تحليل: العودة للمفاوضات تشرعن الاستيطان وتضرب الثوابت


اعتبر محللان سياسيان أنّ قرار السلطة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني بمثابة “انفراد بالقرار السياسي” وضرب وتفريط بالثوابت الفلسطينية.

 وأوضح المحللان أنّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نجح في الضغط على رئيس السلطة محمود عباس في البدء بالتفاوض قريبًا في واشنطن، وذلك بعد إعلام كيري أمس عودة المفاوضات الفلسطينية الصهيونية.

 وقال المحلل حسام الدجني إنّ “كيري نجح في تحقيق إنجاز كبير بالضغط على الرئيس عباس للعودة للمفاوضات، ولذلك لابد من إحياء المصالحة من جديد ودخول حماس والجهاد والمبادرة الوطنية وغيرها من القوى غير الممثلة بمنظمة التحرير لأن انفراد طرف بالقرار السياسي يأتي بنتائج وخيمة على القضية الفلسطينية”.
 
وأضاف إنّ “صفقة كيري لم تتم بمعزل عما يجري بمصر والمنطقة، والسلام الاقتصادي ليس جديدا ولكنه دخل مرحلة جديدة من النمو والتطور وكذلك المحور الأمني، أما المحور السياسي فسيقف عند حدود الإفراج عن أسرى وانطلاق مفاوضات بدون نتائج تستثمرها “إسرائيل” في زيادة وتيرة التهويد والاستيطان وتبييض صورتها.
 
من جانبه، قال مدير مركز أبحاث المستقبل إبراهيم المدهون إنّ عودة المفاوضات تمني كعادتها بماء زلال، وسيصحوا المتفاوضون فجأة على سراب يتبخر عند الوصول”.
 
وأكدّ أنّ المفاوضات تشرعن الاحتلال والاستيطان وتهود الأرض، وتقضي على آمال الأسرى وتزيد الانقسام الفلسطيني.
 
وندّدت عدد من الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بقرار العودة للمفاوضات، حيث اعتبرت حركة المقاومة الشعبية ذلك القرار “بمثابة تفريط بالثوابت الفلسطينية”، مشددة على أنه “لا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء من أجل تحرير أرضه والحفاظ على ثوابته الوطنية”.
 
فيما أكدّت حركة “حماس” رفضها القاطع لعودة السلطة الفلسطينية إلى مربع المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني.
 
وقال عضو المكتب السياسي للحركة إن: “المفاوضات ثبت فشلها وعقمها في تحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني، ولن تكون إلاّ غطاءً لتكريس الاستيطان والتهويد وضياع الحقوق والثوابت الوطنية، وهي لن تلزم شعبنا الفلسطيني بشيء، لأنها تأتي خارج سياق التوافق والإجماع الوطني.. وضد إرادة شعبنا الفلسطيني”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات