الثلاثاء 13/مايو/2025

نتنياهو قد يضطر للخروج من الليكود وتشكيل حزب جديد

نتنياهو قد يضطر للخروج من الليكود وتشكيل حزب جديد

انشغلت صحف نهاية الأسبوع في إسرائيل بتدني مكانة زعيم «ليكود» رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو داخل حزبه إلى الحضيض غير المسبوق في أعقاب سيطرة نواب المعسكر المتشدد داخل الحزب على مفاتيح مؤسساته، حتى أن أحد وزراء الحزب شكك في قدرة نتنياهو على نيل ثقة الحزب لمواصلة زعامته في حال جرت انتخابات داخلية اليوم.

فيما أشار وزير آخر إلى احتمال أن يضطر نتنياهو إلى الانسلاخ عن الحزب وتشكيل حزب جديد يكون ممثلاً ليمين الوسط، تماماً كما فعل زعيم الحزب رئيس الحكومة السابق أريئل شارون عندما أقام حزب «كديما» عام 2005.

ويتواصل غداً انتخاب مؤسسات الحزب وقادتها وسط توقعات بأن يحكم نائب وزير الدفاع النائب المتطرف داني دانون سيطرته على هذه المؤسسات بانتخابه رئيساً للجنة المركزية للحزب ولمكتبه السياسي، بعدما انتخب الثلثاء الماضي رئيساً لمؤتمر الحزب.

وتراوحت عناوين الصحف بين «تمرد على كل الجبهات»، و»رئيس حزب بلا حزب»، و»الحزب يفلت من يديه»، لتجمع على أن نتنياهو لم يكن ذات يوم في وضعية مماثلة داخل حزبه.

ويصف محللون في الشؤون الحزبية دانون، وعلى خلفية مواقفه المعارضة لنتنياهو في غالبية المسائل، بـ «المشاكس الصعب» لنتنياهو ويرون أن انتخابه على رأس أهم المؤسسات في الحزب سيجهض رغبة نتنياهو في دمج حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان داخل «ليكود»، علماً أن الحزبين خاضا الانتخابات الأخيرة على رأس لائحة انتخابية مشتركة، وهو ما عارضه دانون وعدد كبير من أركان الحزب، بداعي أن «إسرائيل بيتنا» هو المستفيد على حساب «ليكود» وناشطيه الميدانيين الذين أملوا ببلوغ كرسي الكنيست الأثير.

كذلك يتوقع المحللون أن يُفشل دانون وأنصاره في «ليكود» أية محاولة جدية من جانب نتنياهو لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، وهو الذي يكرر في تصريحاته أن حل الدولة الفلسطينية يجب أن يكون في الأردن.

ويشير المعلقون إلى أن غضب أعضاء «ليكود» على زعيمهم لا يتعلق بتصريحاته الأخيرة حول وجوب استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، إنما يعود أساساً لسلوكه عشية الانتخابات البرلمانية الأخيرة مطلع هذا العام بإهماله فروع الحزب وعدم إقامة أي شأن للناشطين الميدانيين، وتحالفه مع «إسرائيل بيتنا» رغم علمه أن غالبية هؤلاء الناشطين ترفض التحالف وهي التي كانت محقة في رفضها بعد فشل «ليكود» في الحصول على أكثر من 20 نائباً، فضلاً عن عدم رضا هذه الغالبية عن عدم احترام نتنياهو لـ»الشريك الطبيعي لليكود» زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» نفتالي بينيت أثناء تشكيل حكومته.

معاريف، 16/7/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات