الثلاثاء 13/مايو/2025

كبرى شركات الأدوية الصهيونية تواجه الفضيحة والخسارة

كبرى شركات الأدوية الصهيونية تواجه الفضيحة والخسارة

في الوقت الذي تتفاخر فيه إسرائيل بقرب إنجاز «صفقة العمر» بين شركة «غوغل» العالمية وشركة «وايز» الإسرائيلية المتخصصة في خرائط المرور الاجتماعية، وقعت كالصاعقة أنباء خسائر تلحق وستلحق برأس حربة الصناعات الإسرائيلية عالمياً، شركة «تيفع» الدوائية.
فقد سرت أنباء أن أربعة فرنسيين على الأقل ممن يتعاطون أدوية قلب ينتجها مصنع الشركة في فرنسا لقوا مصرعهم، ما قاد إلى تحقيقات وإيقاف توزيع أدوية «تيفع» هذه. وإذا لم يكن ذلك كافياً، فإن «تيفع» ستدفع أكبر تعويض في تاريخها بقيمة 16 مليارات دولار على دفعتين لشركة «بفايزر» بعدما قضت محكمة بانتهاك «تيفع» لحقوق ملكية دواء «Protonix».
وقررت شركة «تيفع» أمس الأول وقف تسويق كل الأدوية التي تنتجها في مصنعها في فرنسا. وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن سلسلة الأحداث التي قادت إلى وقف تسويق الأدوية بدأت بعدما وصلت تقارير عن وفاة مرضى مسنين، وعن إدخال آخرين إلى المستشفيات بعد تعاطيهم دواء «بوروسميد».
وتنتج «تيفع» هذا الدواء المستخدم لعلاج عدم كفاية القلب وضغط الدم المرتفع. وأظهرت الفحوصات التي أجريت للمرضى أنهم بدل أن يتلقوا الدواء المطلوب تناولوا حبوبا منومة مغلفة بغلاف «بوروسميد». وقد اكتشف صيدلاني الأمر عندما اشتكت له مريضة من نعاس وتعب غير مبرر.
وكانت شركة «تيفع» في فرنسا قد حاولت في البداية الإيهام بأن الخلل وقع في بضع عشرات من علب الدواء، ولكن سلطات الصحة الفرنسية أمرت بسحب 90 ألف علبة دواء.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «تيفع» هي أكبر الشركات الصناعية الإسرائيلية في العالم، وقدرت قيمتها السوقية في العام 2012 بحوالي 50 مليار دولار، وبلغت مداخيلها 183 مليار دولار في العام 2011. وبرغم تمدد «تيفع» عالمياً وشرائها للعديد من شركات الدواء المتعثرة، ويعمل فيها ما لا يقل عن 47 ألف عامل، فإن مركزها الرئيس لا يزال في «بيتح تكفا».

وقد تخصصت «تيفع» أساساً في إنتاج الأدوية، التي لا تسري عليها حقوق ملكية، وكانت تدرس فترات انتهاء حقوق ملكية الأدوية وتسارع إلى الدخول في إنتاجها، ولكن ذلك لم يمنعها مؤخراً من دخول باب الأبحاث الدوائية. وتعتبر «تيفع» بين الشركات التي رفعت اسم إسرائيل عالياً في مجال صناعة الدواء، ووضعتها في مصاف منافسة كبرى الاحتكارات الدولية في هذا المجال.

و«تيفع» واحدة من أكبر 20 شركة دواء في العالم، وتشكل مبيعاتها في أميركا الشمالية وأوروبا حوالي 80 في المئة من مداخيل الشركة. وبعدما اشترت «تيفع» في العام 2006 عملاق الأدوية «إيفاكس»، أصبح لها فروع في أكثر من 50 دولة. وفي العام 2010 صنفت مجلة «فوربس» شركة «تيفع» في المرتبة 381 بين كبريات الشركات في العالم.

موقع ويللا الإخباري، 25/6/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات