الأحد 11/مايو/2025

ثلاث تحديات تواجه الكيان الصهيوني: تركيا والثورات العربية والنووي الإيراني

ثلاث تحديات تواجه الكيان الصهيوني: تركيا والثورات العربية والنووي الإيراني

نظم معهد واشنطن ندوة بعنوان: “إسرائيل في مهب العاصفة.. كيف تواجه الحكومة الجديدة التغيرات في البيئة الأمنية”، وتحدث كلا من البرفسور الإسرائيلي، دان شويفتان، أستاذ “شؤون الأمن القومي” في جامعة حيفا الإسرائيلية، والمحاضر في جامعة جورج تاون، في العاصمة الأميركية، وشاي فيلدمان، مدير الدراسات الشرق أوسطية في “جامعة براندايز” الأميركية المرموقة.

حيث تناولا ” متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي، في ظروف التغير الدراماتيكي في المنطقة، سواءً الحرب الأهلية الدائرة في سورية، أو غموض النتائج الملموسة في عملية التحول في مصر، والفراغ القيادي للسلطة الفلسطينية، وما يفرضه ذلك على الحكومة الإسرائيلية من تحديات.

وركزت الندوة التي أدارها روب ساتلوف مدير المعهد على أولويات الأمن القومي الإسرائيلي.

ودعا شويفتان إلى اعتبار ان “أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، يجب أن يكون محدوداً وانتقائياً ونقرره نحن، إلى أن يأتي الوقت الذي نقنع فيه العرب (الفلسطينيين) بالتخلي عن أفكار العداء لنا وضرورة التوصل إلى سلام متبادل بيننا وبينهم، حيث أنهم يعرفوننا أقوياء اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ولكنهم لم يتخلوا عن فكرة إنجاز مآربهم الوطنية على أرض إسرائيل”.

وطرح فيلدمان ثلاثة تحديات تواجه إسرائيل حالياً وهي: “أولاً، الملف النووي الإيراني، ثانياً، تركيا وثالثاً، تحديات النهضة العربية”.

وبالنسبة لإيران، قال فيلدمان: ان هذا القرار يجب أن يتخذ بتنسيق وتجانس كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وبالنسبة لتركيا، فإن “أحداً لم يكن يتوقع لتركيا أن تصبح بهذه القوة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، مما يفرض معايير ومعطيات جديدة، لتسيير العلاقات الإسرائيلية التركية، بما يخدم المصالح المشتركة في المنطقة العربية”.

أما بالنسبة لما يجري من اضطرابات في المنطقة “النهضة العربية الحالية “فاعتبر فيلدمان أن ذلك يفرض متغيرات يجب على إسرائيل أن تتعامل معها، حيث كانت في السابق تعتمد على الأنظمة الديكتاتورية القوية، والآن تجد نفسها مضطرة للتعامل مع الشارع العربي، الذي يقر الجميع بأنه أكثر راديكالية من الحكومات”.

إلا أن فيلدمان كرر المرة تلو الأخرى بأن إسرائيل ” تغض الطرف عن اتخاذ القرارات الصعبة، والمجازفة، باتجاه السلام مع الفلسطينيين، مع العلم بأن إسرائيل لا تواجه خطراً عسكرياً حقيقياً قادماً من المنطقة.

وأنهى فيلدمان مداخلته مشيراً إلى أن “إسرائيل التي تتجاهل ضرورة السعي وراء حل مع الفلسطينيين، وتحقيق السلام المطلوب، وإنهاء الاحتلال، وإيجاد حل لمشكلة الاستيطان، على الرغم من أن الفلسطينيين لا يشكلون تحدياً كبيراً بالمعنى الإستراتيجي لوجود إسرائيل، وانهم لم يصابوا بعدوى الربيع العربي (حتى الآن) ولا يبدو في الأفق، أنه سيكون هناك انتفاضة فلسطينية ثالثة، وهو ما أخشاه.

لأن ذلك يعني أن الفلسطينيين قرروا إعطاء صلاحية الحل للزمن، وأن ذلك يعني أن القرار سيكون في نهاية الأمر للنتائج الديموغرافية، التي تنتهي بإسرائيل كدولة موحدة تواجه صعوبة الخيار بين يهوديتها وديمقراطيتها”.

وفي معرض رد فيلدمان على سؤال القدس دوت كوم، عن توقيت إغلاق ملف التفاوض من أجل قيام حل الدولتين، قال فيلدمان: “لم نصل إلى هذه النقطة المفصلية بعد، ولكننا قاب قوسين أو أدنى من ذلك، وأحذر من أن نتائج ذلك ستكون كارثية على إسرائيل” مستهجناً دعوة زميله شويفتان “للعمل الإنفرادي” حيث ان ” كل من يعتقد أن بإمكان إسرائيل أن تبادر وتنفذ قرارات انفرادية واهم”.

موقع نعناع الإخباري، 16/6/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات