الأحد 11/مايو/2025

كشف أسرار إسرائيل الإستراتيجية والنووية على شبكة الإنترنت

كشف أسرار إسرائيل الإستراتيجية والنووية على شبكة الإنترنت

أقامت مجموعة من المفكرين والصحافيين الإسرائيليين موقعا علي شبكة الانترنت يكشف جميع الأسرار الإستراتيجية للدولة العبرية، بما في ذلك الأماكن التي توجد فيها الأسلحة النووية.

وقال موقع صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ على الانترنت إن أعضاء المجموعة الذين يُطلقون علي أنفسهم اسم (ارماغدو) قاموا بتركيز معلومات كثيرة وحساسة للغاية حول الأسلحة الإستراتيجية التي تملكها إسرائيل، بالإضافة إلى أماكن التصنيع والتخزين لهذه الأسلحة الخطيرة.

ومن خلال التصفح في الموقع، وهو باللغة العبرية، يتبين أن أفراد المجموعة قاموا بنشر خريطة مفصلة تشير بشكل واضح إلى الأسلحة النووية التي تملكها إسرائيل، وإلي الأماكن التي تقوم إسرائيل بتخزين هذه الأسلحة الفتاكة. وأشار إلى أن المجموعة التي تقف وراء الموقع الجديد هي مجموعة اللجنة الإسرائيلية من أجل شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.

وأكد الموقع أن العديد من العناصر الخارجية تدعم الحركة الجديدة، وفي مقدمتها النائب دوف حنين، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

وبهدف الالتفاف على الرقابة العسكرية الإسرائيلية، فإن الموقع الجديد يتلقى خدمات الانترنت من شركة أسترالية التي دأب أفراد المجموعة علي إخفاء اسمها خشية تدخل الرقابة العسكرية لحجب الموقع.

ووفق ما جاء في الموقع فإنه في السنوات الأخيرة تعاظم التهديد النووي، ولكن الرأي العام الإسرائيلي لم يتلق المعلومات الكافية والواضحة حول الموضوع، بسبب سياسة الضبابية التي تعتمدها الدولة العبرية في هذا المجال منذ إقامتها في العام 1948، وبالتالي فإنه آن الأوان لأن يكون موقعًا يمنح الجمهور الفرصة للإطلاع علي الأسلحة النووية التي تملكها إسرائيل.

وقال غدعون سبيرو، وهو من أهم أعضاء المجموعة ومن مشغلي الموقع الجديد لـ’يديعوت احرونوت’ إن الهدف من تركيز المعلومات عن الأسلحة النووية هو ليس لمجرد مخالفة القانون الإسرائيلي، لافتا إلي أن السلطات تقوم بعملية غسيل دماغ للجمهور الإسرائيلي في قضايا الأسلحة النووية، وأن الإعلام العبرية يُقدم للإسرائيليين صورة خاطئة عما هي الحقيقة.

من ناحيته قال النائب حنين لموقع صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ إنه يؤيد أنْ يكون موضوع الأسلحة النووية مطروحا علي أجندة الرأي العام في الدولة العبرية، لافتًا إلى أن التـأخر في طرح الموضوع بصراحة يعرض إسرائيل إلى المزيد من المخاطر الصعبة على أمنها.

أما المسؤول عن الموقع فقال أيضا إن إسرائيل تتحول إلى مكان جمع قمامة الأسلحة النووية، لافتًا إلى أنه في حال حصول هزة أرضية في الشق السوري الأفريقي فإن إسرائيل ستمحى عن الوجود. وجاء من مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي ان الرقابة العسكرية تقوم في هذه الأيام بفحص قانونية الموقع، بغض النظر عن المعلومات التي يتضمنها.

يشار إلى أن الصفحة الرئيسية في الموقع تشمل خريطة للمواقع النووية الإسرائيلية، ففي ميناء حيفا ترابط غواصات نووية، وفي قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في تل نوف، توجد مقاتلات حربية نووية إسرائيلية، علاوة على ذلك، تم نشر المواقع الأخرى عن الأفران النووية، وحسب الخريطة فإن إسرائيل تخزن الأسلحة في جميع أنحاء الدولة العبرية، بما في ذلك هضبة الجولان العربية السورية المحتلة.

يديعوت أحرونوت، 14/6/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات