الإثنين 08/يوليو/2024

تحليل: التهديدات الصهيونية الأخيرة تهدف لقضم منجزات المقاومة

تحليل: التهديدات الصهيونية الأخيرة تهدف لقضم منجزات المقاومة


صعّد قادة الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة من تهديداتهم عقب تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة لضرب غزة، محاولين ممارسة الإرهاب النفسي وشن حرب معنوية والسيطرة على ميدان الردع خاصة بعد إنجازات المقاومة في معركتي “الفرقان” و”حجارة السجيل”.

 
ويرى محللان سياسيان أنّ تهديدات الاحتلال الأخيرة بشأن شن عدوان جديد على غزة، ما هي إلا حرب إعلامية ونفسية تهدف إلى دّب الرعب والخوف في نفوس أبناء شعبنا ومحاولة إخافة المقاومة من ضراوة تلك الحرب.
 
وقال وزير الجيش الصهيوني موشيه يعالون مؤخرًا إن “إسرائيل” “لن تقبل بأي حال تكرار إطلاق النار من قطاع غزة سواء أكانت تستهدف المدنيين أو العسكريين”، وحمّل حركة “حماس” المسؤولية عن أي قذيفة يجري إطلاقها من القطاع.
 
كما وجه الناطق بلسان الجيش يؤاف مُردخاي تحذيرًا إلى حكومة حماس في غزة مفاده أن “إسرائيل لن تسلم بخروقات وقف إطلاق النار والعودة إلى الحالة التي كانت سائدة قبل عملية (عامود السحاب) نهاية العام الماضي”.
 
ويقول الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو إنّ “إسرائيل” تحاول أن تستفيد من بعض الخروقات الفردية لكي تتملص من بنود اتفاق التهدئة الذي جرى توقيعه في نوفمبر الماضي بالقاهرة بعد عدوان عملية عامود السحاب”.
 
ولفت في تصريح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنّ تراجع الاحتلال عن السماح للصيادين بالصيد من 6 إلى 3 أميال كما كان في السابق، والاجتياحات المتكررة في المناطق الملاصقة للحدود مع القطاع، تهدف إلى العودة لما يُسمى بالمنطقة العازلة”.
 
وأكدّ أنّ ادعاء الاحتلال الأخير بأنّ مجموعة خرجت من قطاع غزة وعملت في شبه جزيرة سيناء المصرية بأنها من يقف وراء إطلاق الصواريخ على مدينة إيلات الساحلية جنوب فلسطين المحتلة، يهدف لأن يعطي الاحتلال لنفسه حقًا بالاغتيالات من جديد وخاصة لتنظيم ما تُسميه “الجهاد العالمي”.
 
وشدّد المحلل السياسي على أنّ “هذه التهديدات ليس المقصود منها الحرب وإنما قضم منجزات المقاومة التي أحرزتها في انتصارها الأخير”.
 
ويقول الكاتب والمحلل السياسي حسن أبو حشيش إنّ “الجميع يُدرك طبيعة الاحتلال الصهيوني العدوانية وافتقاده لأدنى مبادئ الأخلاق وأنه لا يحتاج لمبررات لشن عدوان على شعبنا في الوقت الذي يحدده وفق مصلحته وخططه، فهذه قاعدة باتت من المُسلمات، لكن العلاقة مع هذا العدو تتطلب يقظة وحذراً وقدرة على قراءة ما بين سطور كلامه”.
 
ويتابع “اتهام نتنياهو لغزة بأنها من يقف وراء إطلاق صواريخ من سيناء تجاه (إيلات) يأتي في هذا السياق، كما أنّ الاحتلال أراد من وراء هذا الهجوم المعنوي المتجدد أن يُحرض العالم على مصر الثورة ويُوضح أن سيناء باتت خطرا عليه مما يتطلب ضغطا وتدخلًا أجنبيًا في مصر”.

ووفق أبو حشيش، “ذلك الأمر يُرسل رسائل تحريضية ضد المقاومة الفلسطينية ويزرع بذور الفرقة بينها، كما يريد الاحتلال أن يستجلب من العالم وخاصة الإدارة الأمريكية الدعم السياسي والعسكري والمالي وخاصة في بناء القبة الحديدية الفاشلة والمكلفة”.
 
وبيّن أنّه “يجب أن نكون على وعي أكبر بمخططات الاحتلال المعنوية والإعلامية والنفسية ونتحلى بالحذر الشديد من كل تصريح وموقف صادر من قبل قياداته والتوقف عند أهدافه المُعلنة وغير المُعلنة، وإرسال رسائل قوية للاحتلال بأن شعبنا تعود على كسر شوكته إذا ما فكر بالاعتداء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات