مواجهة وهمية في سجن غزة المركزي

“جنود مدججون بالسلاح.. كلاب بوليسية.. إطارات مشتعلة.. زنازين.. خيام.. أطفال يرشقون الحجارة تجاه الجنود.. وهتافات تنادي بالإفراج عن الأسرى أمام المُعتقل” .. هذه المشاهد تجسدت على أرض “المُعتقل” التراثي في منطقة السرايا وسط مدينة غزة، خلال مواجهة تمثيلية نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين، ظهر الأحد (14-4) بحضور وتغطية إعلامية كبيرة لوسائل الإعلام المختلفة، حيث أشاد بعضها بهذا الجهد.

الفعالية بدأت عندما قام أطفال وشبان بقذف الحجارة تجاه الجنود الذين يتسلحون بالأسلحة الرشاشة والكلاب البوليسية ويتمترسون أمام السجن، حيث أقدم المتظاهرون على إشعال الإطارات وإلقاء الحجارة مما دفع الجنود للهجوم عليهم واختطاف بعضهم ووضعهم في الزنازين وضربهم.

وقامت بعض النساء باقتحام السجن وتخليص بعض الشبان من أيدي الجنود، فيما أقدم الأطفال على حرق الأعلام الصهيونية.

عبد الله قنديل، الناطق باسم جمعية واعد، قال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن هذه الفعالية تأتي من أجل تذكير العالم بأن قضية الأسرى يجب أن تبقى حاضرة في كل وقتٍ وحين.

 وقال: “هذه المواجهة الوهمية، يجب أن تتجسد واقعًا أمام سجون الاحتلال، بل يجب أن تمتد لتطال كل السجون الصهيونية من أجل الإفراج عن كافة الأسرى”.

 وأشار قنديل، إلى أن الفعاليات مستمرة بمناسبة ذكرى يوم الأسير 17 نيسان (أبريل) القادم، داعيًا كافة القوى والفصائل للمشاركة من أجل إبراز معاناة الأسرى.

 بدوره؛ أكد رئيس رابطة الفنانين الفلسطينيين والمشرف على الفعالية، سعد كريم، أنهم أقاموا هذه الفعالية للتأكيد على أن قضية الأسرى حاضرة في الفن المقاوم.

وقال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: إن “هذه المقاومة الناعمة مهمة ولا يمكن للاحتلال الصهيوني أن يجرمها فهي تحرجه خاصة لما لها من أثر كبير على النفوس”.

وأضاف: “نحن نؤمن بتكامل الجهود بين كل أنواع المقاومة لتبييض السجون الصهيونية من أسرانا البواسل الذين قدموا زهرات شبابهم دفاعًا عن فلسطين”.

وأشار كريم، إلى أن اليوم، شارك رجال ونساء وأطفال، وفنانون وإعلاميون ومسعفون، في إنجاح هذه الفعاليات نصرة لأسرانا، مرسلاً برسالة إلى العالم أجمع بأن “إرادة شعبنا ستنتصر حتمًا على هذا الكيان الصهيوني القاتل”.