عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

شاليط يعترف في التحقيق معه: حماس خطفتني بسبب إهمالي

شاليط يعترف في التحقيق معه: حماس خطفتني بسبب إهمالي

دل كشف بعض مواد التحقيق في الجيش الإسرائيلي، على أن الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس سنة 2006، وأطلق سراحه قبل سنة ونصف السنة، اعترف بأن إهماله التعليمات وحرصه على حياته هما اللذان تسببا في خطفه بسهولة إلى قطاع غزة.

وقال الصحافي الإسرائيلي بن كاسبيت، إن وقائع التحقيق العسكري الذي خضع له الجندي جلعاد شاليط بعدما أطلقت حماس سراحه واستعاد حريته، كشفت عن “أخطاء كثيرة كانت لو تجنبها كافية لنجاته من الأسر” وإن أخطاء شاليط أسهمت بشكل كبير وقوعه في الأسر، من دون التطرق للتخطيط المحكم للعملية والجدية والصرامة العسكرية التي تمتع بها الخاطفون”.

وإن هذه التحقيقات وضعت “اتهامات قاسية ولاذعة لشاليط، تفقده المكانة الرفيعة التي حظي بها كابن للجميع، فلم يعد “رمزا وطنيا لإسرائيل”.

وقد انفرد بن كاسبيت بالاطلاع على ملف التحقيق فنشر تقريرا حوله في صحيفة “جيروزاليم بوست”، التي تصدر في القدس الغربية باللغة الإنجليزية، استهله بالقول إنه ينأى بنفسه عن إصدار الإحكام تجاه سلوك “ابن الجميع”، لكنه لا يستطيع إلا أن يلخص ما قرأه بالقول إن شاليط ارتكب أخطاء لا ترحم خلال عملية اختطافه. وإنه اعترف بذلك بكل وضوح خلال التحقيق الذي خضع له، فقال إنه “يعرف أنه لم يقم بواجبه كجندي ولا بالحد الأدنى المطلوب لتجنب الأسر”.

وحسب رواية بن كاسبيت، فإن شاليط كان غارقا بالنوم عند العملية، في 25 يونيو (حزيران) من سنة 2006.

ففي الساعة الرابعة و35 دقيقة من فجر ذلك اليوم، غلب النعاس شاليط فنام داخل دبابته في حين كان واجبه يفرض عليه أن يظل مستيقظا، خصوصا أن المخابرات الداخلية “شين بيت” كانت حذرته قبل ذلك وخلال اجتماع من احتمال تسلل مقاتلين من حماس لاختطاف جنود.

واعترف شاليط، حسب بن كاسبيت، بذلك قائلا: “لم أكن أصغي، كان القائد الذي أثق به هو الذي يصغي لهذه التحذيرات”.

وحين تعرضت دبابته “ميركافا 3” لصاروخ فلسطيني نهض جلعاد شاليط مرعوبا من نومه. وسلاحه الفردي كان مركونا إلى جانبه، ولم يكن يرتدي خوذته ولا سترته المضادة للرصاص.

وبعد ثوان قليلة على الانفجار انتبه شاليط إلى أن شريكيه في الدبابة، الضابط حنان باراك والرقيب بافل سليتزكر، (اللذين قتلا في الكمين)، يخرجان بسرعة من الدبابة وبدلا من الالتحاق بهما، فاجأه الحدث وشله. ففضل البقاء في الآلية. وقد أنقذ هذا القرار حياته.

وكما قال في التحقيق: “الخارج كان خطرا والداخل كان محميا”.

ويضيف بن كاسبيت، أن شاليط بعد أسره بدا متعاونا مع خاطفيه اللذين توجها بسرعة نحو المعبر الذي يفصلهما عن قطاع غزة. وبدلا من أن يعيق سرعتهما لكسب دقائق ثمينة تصل خلالها تعزيزات إسرائيلية بدأ ببساطة “يركض معهما صوب المعبر..

وقد طلب منه المهاجمان حث الخطى وقد استعجل في تنفيذ ما طلباه منه”. وهكذا بدأ أسره الذي دام 1941 يوما.

جيروزاليم بوست، 7/4/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات