الثلاثاء 13/مايو/2025

كتيبة قطط الصحراء الصهيونية على الحدود المصريّة

كتيبة قطط الصحراء الصهيونية على الحدود المصريّة

نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبريّة، تقريراً عن عمل كتيبة “قطط الصحراء” النسائيّة الصهيونيّة المنتشرة على طول الحدود المصريّة “الإسرائيليّة”، وكيفيّة تدريباتهن وطبيعة عملهن الشاق فى الصحراء المجاورة لسيناء، موضحةً أنّ الفتيات من الكتيبة القتاليّة يعدون الأكمنة بصورة دوريّة ويتدربن بشكل مكثف، لمواجهة المسلحين ومهربي المخدرات على الحدود المصريّة، ويعتبرون الخط الأول فى الجبهة للاستعداد والانقضاض على “الإرهابيين” الذين يحاولون التسلل إلى “إسرائيل”.

وأضافت الصحيفة أنّ هذه الحدة القتاليّة فريدة من نوعها داخل الجيش الصهيونيّ، حيث تتألف من جندي واحد فقط، وبقية الجنود من النساء، مشيرةً إلى أنّ هذه الكتيبة أنشئت قبل ست سنوات، وأرسلت للحدود المصريّة، وأنه على مدار السنوات الماضيّة كانوا يمارسون عملهن فى هدوء تام، وفجأة وجدوا أنفسهم على الجبهة بعد تدهور الأوضاع الأمنيّة فى شبه جزيرة سيناء.

وكشفت عن أنّ النساء في الكتيبة يخرجن فى الليل لعمل الكمائن فى الصحراء، وتتبع ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود “الإسرائيليّة” على الجانب المصريّ، لافتةً إلى أن كثيراً ما يرصدن تحركات مشبوهة ويواجهنها بكل حزم.

وأشارت إلى أنّه على مدى ثلاثة عقود كانت الحدود مع مصر سلميّة، بالرغم من عدم وجود جدار إلكترونى فاصل فى حينها، وأنّه أحياناً كان لا يوجد عمليّة إطلاق رصاص واحدة طوال العام الواحد، مضيفةً أنّ هذا الهدوء تبدل تماماً، وتحديداً فى أغسطس 2011 بعد الهجوم “الإرهابي” الذى تم على إحدى السيارات العسكريّة التى تسير على الطريق المحاذي للحدود المصريّة، والذي أدى لمقتل ثمانيّة “إسرائيليين”.

وفى السياق نفسه، كشفت الصحيفة العبريّة، أنّه تم تأسيس مجموعة قتاليّة جديدة من “فيلق الإستخبارات الميدانيّة” ككتيبة خاصة لمعالجة القطاعات المعقدة أمنيّاً على طول الحدود المصريّة “الإسرائيليّة”، وإرسال تحذيراتها وإطلاق إنذار مبكر للكتائب القتاليّة من حرس الحدود، والتى يأتى على رأسها كتيبة “قطط الصحراء” المكونة من الفتيات، زاعمةً أنّ كتيبة “قطط الصحراء” بإستطاعتهن صد أيّ هجوم إرهابي خلال دقائق، وأنهن الأكثر تركيزاً والأكثر صبراً بين جنود الجيش الصهيوني.

وأوضحت أنّه على طول الحدود المصرية تم نشر العديد من الرادارات التى تكشف عمق سيناء، بالإضافة إلى نصب بطارية من “القبة الحديديّة” لحماية البؤر الإستيطانيّة المنتشرة على طول الحدود المترامية الأبعاد فى الصحراء.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ تلك الرادارات والأجهزة المتطورة لمراقبة الحدود بإستطاعتها تحديد أي حركة على الجانب الآخر، ومراقبة الأوضاع هناك وذلك ضمن غرف الحرب الحديثة، لافتةً إلى أنّ تلك الغرف مزودة بخمس شاشات كبيرة تعرض صوراً مباشرة، عن أيّ تحركات مشبوهة.

وكشفت الصحيفة العبريّة أنّ كتيبة “قطط الصحراء” تستخدم خلال عملها لمكافحة مهربي المخدرات، والمتسللين الأفارقة على طول الحدود “منطاط” من نوع خاص يعمل بغاز الهيليوم، مجهز بأحدث أجهزة الرؤية الليليّة ووسائل التصوير الحديثة، بالإضافة إلى أجهزة لرصد والقتال، مشيرةً إلى أنّه بإستطاعت المنطاط الإرتفاع لمسافة 400 متر، كما أنه يستطيع مواجهة الرياح، وحمل عدد كبير من الجنود.

“إسرائيل اليوم”، 31/3/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات