الإثنين 08/يوليو/2024

تحليل: حكومة الكيان الجديدة ستخطط لغسل عار الحرب الأخيرة

تحليل: حكومة الكيان الجديدة ستخطط لغسل عار الحرب الأخيرة


رأى مدير مركز أبحاث المستقبل بغزة الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن الكيان الصهيوني سيضمر عملية تصاعدية ضد قطاع غزة، “فوزراء الكيان في مجملهم لا يتقبلون وجود حركة حماس وحكمها لغزة ويجدونها تهدد أمنهم”.

 
وقال المدهون في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن وزراء الحكومة الجديدة سيعملون على إنهاك حماس وسيصادقون على أي قرار يستهدف إضعافها وعرقلة مشروعها.
 
وتوقع أن “نشهد زيادة لوتيرة الحصار على قطاع غزة، وربما تشن حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة عملية عسكرية لا تقل عن عملية الرصاص المصبوب من حيث قوتها وشراستها”.
 
ولفت إلى أن “وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني التي يشارك حزبها في الحكومة الجديدة تحمل ثأرا شخصيا مع قطاع غزة وأن نتنياهو يريد غسل عار حجارة السجيل”.
 
وأشار إلى أن وزير الجيش الجديد موشيه يعالون أعلن في أكثر من مرة أنه يؤيد إعادة احتلال قطاع غزة، وكان رافضا بشدة لخطة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون والانسحاب من القطاع 2005″.
 
كما اعتبر أن وزير الجيش الجديد رجل عسكري يعلي من استخدام القوة، ويطمح لإنجاز عسكري يضاف لرصيده، ولهذا لن يتردد في استثمار أي فرصة لإثبات أحقيته لإدارة المعارك وتحقيق الانتصارات، وقد يجد هذه الفرصة في قطاع غزة أو جنوب لبنان”.
 
وفي إطار عملية التسوية، قال المدهون: “رغم أن الحكومة الصهيونية الجديدة تحمل في معظمها وزراء متشددون من اليمين المتطرف إلا أنها سترفع شعارات خادعة كإحياء عملية التسوية وستقوم بأعمال مراوغة كاستئناف المفاوضات مع السلطة، لإرضاء إدارة الرئيس باراك أوباما من جهة، وللتغطية على جرائم الاستيطان والعدوان المتكرر من جهة أخرى”.
 
وأردف “الحكومة الجديدة تمتلك خبرة في التضليل والخداع، فليفني صاحبة اللقاءات المارثونية من غير أي نتيجة ملموسة، وسنلاحظ تكثيف في اللقاءات بين الوزراء الجدد خصوصا ليفني ويائير لبيد وبين مسؤولي السلطة والرئيس محمود عباس، كتلك التي شهدناها في حكومة أيهود أولمرت”.
 
كما توقع أن تتحسن العلاقات المالية مع السلطة الفلسطينية، وأن تقوم حكومة الاحتلال بتقديم تسهيلات على صعد محدودة كالإفراج عن أموال السلطة والسماح بحرية الحركة وتقديم بعض البنادق والمدرعات الخاصة بمكافحة الشغب في الضفة الغربية.
 
من جانب آخر، رأى الكاتب المدهون أن الحكومة ستستمر في الحذر من التغيرات الإقليمية وستعمل على إطالة أمد الترقب والانتظار لما تفضي إليه الوقائع.
 
وأكد على أن حكومة الاحتلال ستستمر بعبثها في الدول المجاورة عبر تحريك مخابراتها ووسائلها الخفية لإبعاد كرة اللهب وإبقاء جذوة التوترات الداخلية مشتعلة، وستدفع بالولايات المتحدة لتضغط على الربيع العربي مقابل استئناف المفاوضات، وستحاول تقليل أي احتكاك يولد توترا في السنة الأولى لهذه الحكومة.
 
وأشار إلى أن “خطة الحكومة الصهيونية القادمة قائمة على إيهام المجتمع الدولي والإقليمي  بجديتها للسلام، واستئناف المفاوضات سيصب في صالحها، فستشرعن تهويد القدس والجدار العازل وعملية الاستيطان، وستجمل وجهها القبيح في المحافل الدولية”.
 
ولهذا، تمنى المدهون من الرئيس محمود عباس ألا يتجاوب مع أي دعوات لاستئناف التفاوض لأنها ستكون جولات عبثية، الهدف منها ترسيخ المشاريع الصهيونية على الأرض”.
 
والتأمت الكنيست الصهيونية بكامل هيئتها بعد ظهر أمس الاثنين وصادقت على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتضم الحكومة الجديدة 21 وزيرًا بينهم أربع وزيرات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات