نتنياهو يتوصل لاتفاق ائتلافي لتشكيل حكومته بعد تنازلات في اللحظة الأخيرة

أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، مشاوراته لتشكيل حكومته الجديدة وتوصل إلى اتفاق ائتلافي جديد، بعد أن قدم المزيد من التنازلات لصالح حلفائه الجدد. وقد كان خاتمة الجهود اجتماع ثلاثي، مع رئيس حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد، ورئيس حزب المستوطنين “البيت اليهودي” نفتالي بينيت، حتى منتصف الليل، يفترض أنه جاء لربط آخر خيوط الاتفاق الائتلافي.
وفي هذه الحالة، يكون الائتلاف من 68 نائبا يمثلون خمسة أحزاب، هي إضافة إلى حزبي بينيت ولبيد، “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو، و”إسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان، و”الحركة” برئاسة تسيبي ليفني. ولم يكن واضحا ما إذا انضم للائتلاف حزب “كديما” برئاسة شاؤول موفاز، علما بأنه أصبح حزبا صغيرا من نائبين فقط (بعد أن كان حزبا حاكما في زمن آرئيل شارون وإيهود أولمرت).
وهدد بأن يباشر مفاوضات مع الأحزاب الدينية، الجاهزة عمليا للانضمام إلى حكومته. وكان لبيد قد أعلن إصراره على أن يتقلص حجم الحكومة إلى 20 أو 21 وزيرا في أقصى حد (بدلا من 30 وزيرا حاليا) وعلى أن يحصل حزبه على وزارتي التعليم والداخلية. وفي آخر لحظة، أعلن عن التوصل إلى حل وسط، تراجع بموجبه نتنياهو عن تمسكه بوزارة التعليم ليتولاها كتدين معتدل، البروفسور شاي بيرون من حزب “يوجد مستقبل”، مقابل تنازل هذا الحزب عن وزارة الداخلية لصالح “الليكود”.
وتبين أن وراء هذا الاقتراح يقف نفتالي بنيت رئيس حزب “البيت اليهودي”، الذي توجه إلى بيت لبيد وأقنعه بألا يتسبب في إهانات أكبر لرئيس الوزراء نتنياهو، مؤكدا: “لن يتحمل نتنياهو أكثر من ذلك وسيتوجه فعلا إلى الأحزاب الدينية”. وحسب بعض المصادر، هدد بينيت حليفه لبيد بفض الشراكة بينهما، التي كانت السبب الأساس في تنازلات نتنياهو. فاقتنع. وهكذا بدأت الأمور تتدحرج من جديد إلى الأمام.
وحسب الاقتراحات شبه المتبلورة مساء أمس، فإن تحالف “الليكود – بيتنا” سيحصل على 11 مقعدا من مجموع 21 وزيرا (ربما ترتفع في آخر لحظة إلى 22 وزيرا) ويحصل على وزارتين كبيرتين، هما وزارتا الدفاع والخارجية، بحيث يتولى موشيه يعلون وزارة الدفاع، بينما يحتفظ نتنياهو نفسه بوزارة الخارجية إلى حين تبت المحكمة في قضية الفساد العالقة لأفيغدور ليبرمان.
وأما لبيد فسيكون وزيرا للمالية، ويحصل حزبه على ثلاث وزارات أخرى، بينما يحصل بينيت على وزارة الاقتصاد والتجارة وشؤون القدس ويحصل حزبه على وزارتين أخريين. وتكون تسيبي لفني وزيرة للقضاء ومسؤولة عن إدارة المفاوضات ولها وزير آخر هو وزير البيئة.
يديعوت أحرونوت، 17/3/2013
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...