الإثنين 12/مايو/2025

آثار التقليصات الأمريكيّة على مستقبل أمن إسرائيل وقدراتها العسكريّة

آثار التقليصات الأمريكيّة على مستقبل أمن إسرائيل وقدراتها العسكريّة

بحث الرئيس السابق لمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة “تل أبيب” البروفيسور “عوديد عيران”، آثار تقليص الميزانيّة الأميركيّة على أمن “إسرائيل”، وعلى عدة مستويات، خاصة وأن الخسارة تقدر حتى الآن بـ150 مليون دولار من أصل المساعدات الخارجيّة الأمنيّة لها البالغة 3.1 مليار دولار، لافتاً إلى أنّ هذه التقليصات سوف تؤثر على جانب التدريبات العسكريّة المشتركة، وفي هذه الحالة لا يدور الحديث عن خسارة بتعبيرات تلقي التمويل، بل عن أهمية التدريبات، سواء في التعاون الثنائي أم في صورة “إسرائيل” الأمنية.

وأشار إلى أنّ المجال الذي من المتوقع أن تتأثر به “إسرائيل” أكثر من التقليصات، هو التطوير العسكريّ  والإنتاج التسليحي، بالإضافة إلى نشر المنظومات المضادة للصواريخ.

وأوضح أنّه إذا كان العام 2013 سيشهد حصولها على 211 مليون دولار من أموال وزارة الخارجيّة الأميركيّة لمنظومة “القبة الحديدية”، علاوة على 269 مليون دولار لبرامج أخرى كمنظومتي “حيتس 2و3، وسيف داوود”، مشيراً أنّ أمام “إسرائيل” في هذه الحالة معضلة أمنيّة، لأنها تستغل الدعم الذي تحظى به في “الكونغرس الأمريكي” لتطوير منظومات الدفاع ضد الصواريخ والمقذوفات الصاروخيّة.

وأضاف “عيران” أنّ التقليصات في المساعدات الخارجيّة الأمنيّة ستؤثر فيها، خاصة على التسلح للمدى البعيد بمنظومات السلاح، وسيطال أغراض شراء المعدات وخدمات أمنيّة داخلها، معتبراً أنّ التقليصات الميزانيّة الأمريكيّة يمكن أن يشكل إعادة نظر لبعض برامج المشتريات بعيدة المدى في “إسرائيل”.

* التهديدات المحيطة

وأوضح “عيران”، أنّ هذه التقليصات يمكن أن تكون فرصة لإعادة النظر في قرار شراء طائرات “إف35″، التي سيتأخر إنتاجها في الولايات المتحدة في ضوء الميزانيات الطائلة التي ستحتاجها، داعياً إلى القيام بمحاولة قدر الإمكان لإستثناء تمويل منظومات محددة للدفاع ضد الصواريخ، والتي تتمتع بدعم كامل من الرئيس الأمريكي والكونغرس، وهي ذات صلة أكبر بالتهديدات التي تقف أمامها “إسرائيل” في المستقبل المنظور.

وزعم أنّ التقليصات المتوقعة في ميزانيات الدفاع الأمريكيّة، البالغة أكثر من نصف تريليون دولار في العقد القريب القادم، ستؤثر بلا شك على قدرة الولايات المتحدة في الحفاظ على مكانتها زعيمة للعالم، والسعي لتحقيق أهدافها الإستراتيجية، كاشفاً أنّ كل ذلك سيؤثر بدوره سلباً على “إسرائيل”، سواء على الإستعدادات أم على الجاهزيّة للمؤسسة العسكريّة والسياسيّة للخروج في حملات عسكريّة ضد أكثر من جبهة محتملة.

معهد أبحاث الأمن القومي، 17/3/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات