الأحد 11/مايو/2025

صراع في حزب الليكود على حقائب وزارية محدودة

صراع في حزب الليكود على حقائب وزارية محدودة

كتبت “يديعوت أحرونوت” أنه في حين يتركز بنيامين نتانياهو في تشكيل الائتلاف الحكومي، فإن حزبه يستعد للمعركة على 8-7 حقائب وزارية، وسط تقديرات بأن هذه الحقائب ستتوزع بناء على علاقاتهم مع نتانياهو، وأنه من المتوقع أن يكون 4 حقائب وزارية منها من نصيب “يسرائيل بيتينو”.

ونقلت عن مصادر في الليكود قولها إن التقديرات تشير إلى أن يئير لبيد سوف يصر على تقليص عدد الوزراء في الحكومة، في حين أن مصادر في “يش عتيد” تقول إنه إذا لم يكن هناك بد فإن الحزب سيوافق على أن يزيد عدد الوزراء من 18 إلى 24 وزيرا. وفي هذه الحالة سيتم تخصيص 7-8 حقائب وزاترية لليكود.

وأضافت الصحيفة أن نتانياهو سيضطر للاهتمام بأربعة وزراء كبار: غدعون ساعار ويسرائيل كاتس ويوفال شطاينتس وسيلفان شالوم. إضافة إلى غلعاد أردن وليمور ليفنات. أما ويولي أدلشطاين الذي أعلن أنه سيترشح لمنصب رئيس الكنيست فسوف يشطب من قائمة الوزراء المرتقبين. وتوقعت أيضا أن يحظى الوزير موشي يعالون بمنصب رفيع، خاصة وأنه يعتبر المرشح الأوفر حظا في الليكود لإشغال منصب وزير الأمن، الحقيبة التي لا يطالب بها أحد من الكتل البرلمانية الأخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية توزيع الحقائب الوزارية ستكون مركبة، خاصة وأن نتانياهو قد تعهد لأفيغدور ليبرمان بمنحه 4 حقائب وزارية، بينها وزارة الخارجية.

من جهتها، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال مصراً على منح حقيبة وزارة الخارجية الى افيغدور ليبرمان إذا عاد إلى الحكومة بعد انتهاء محاكمته، وذلك بعدما رفض الاخير حقيبة وزارة الدفاع.

وقال موقع “قضايا مركزية” الاسرائيلي، انه بات واضحاً أن الائتلاف الحكومي “لن يشمل أحزاب المتدينين، وقد حاول نتنياهو إقناع هذه الاحزاب بضمهم في وقت لاحق إلى الحكومة للبقاء على علاقات جيدة مع أحزاب المتدينين “شاس”، و”يهودات هتوراة”، واضاف الموقع أنه “لم يعد من مجال أمام نتنياهو الا ضم حزبي “البيت اليهودي” و”يوجد مستقبل” إلى الحكومة المقبلة بمشاركة حزب “كاديما” وحزب الحركة “تنوعاه” الذي سبق ووقع اتفاقية ائتلافية مع كتلة “الليكود ـ إسرائيل ـ بيتنا”.

وأشار الموقع الى ان الأمور تتجه نحو اسناد زعيم “يوجد مستقبل” يائير لابيد حقيبة الخارجية، في حين قد يتسلم زعيم “البيت اليهودي” نفتالي بنيت حقيبة المالية بعد اصراره عليها، وقد يتسلم شاؤول موفاز أو موشيه يعالون بشكل مؤقت حقيبة الدفاع، بانتظار انتهاء محاكمة افيغدور ليبرمان.

وقد بدأت تتضح ملامح الائتلاف الحكومي الجديد، حيث تحول نتنياهو الى شركاء جدد وفق ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية، وان المفاوضات الآن وصلت إلى مرحلة توزيع الحقائب الوزارية، حيث من المتوقع ان يقدم نتنياهو اسماء اعضاء حكومته الجدد خلال الايام القليلة المقبلة التي لا تتعدى منتصف الشهر الحالي.

وبرر نتنياهو قراراه في لقاء مع زعماء حزب “شاس” في القدس، قائلا إنه أراد كتلة “الحريديم” إلى جانبه، لكن التحالف السياسي بين يائير لابيد ونفتالي بينت، قلب الموازين، فارضًا عليه أن يسير وفق إرادة السياسييْن الجديدين.

وابلغ نتنياهو قادة حركة “شاس” في ختام لقائه بهم انهم وبعد مشاورات سياسية طويلة، سيبقون خارج الائتلاف الحكومي”، واعدا إياهم بأنه سيحاول ضمهم إلى حكومته في المستقبل، في حال انسحب أحد شركاء من الحكومة المقبلة.

وكتب لابيد، على صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “اعتقد أن حكومة من دون “الحريديم” تعكس إرادة الشعب الإسرائيلي، بعدما كان قد تكرس، لسبب ما، مبدأ في إسرائيل ينص أنه يجب إدراج “الحريديم” في الحكومات الإسرائيلية، وأنهم شركاء طبيعيون لمن يفوز في الانتخابات”.

وأضاف لابيد: “هذا المبدأ أعوج. وأنا لا أؤمن أن “شاس” و”يهدوت هتوراه” يستطيعان أن يكونا شريكين لحكومة ستُحدث التغييرات التي ذهبنا من أجلها إلى الانتخابات، وأنه لن تحدث كارثة إن جلسا في الدورة الحالية للكنيست في المعارضة”.

ورأى عضو الكنيست من حزب “الليكود ـ إسرائيل ـ بيتنا”، تساحي هنغبي، ان احتمال إقامة حكومة من دون “الحريديم”، ستكون حكومة ضيقة وغير مستقرة”، لافتاً إلى أن هناك “اختلافا ايديولوجياً” بين “البيت اليهودي” و”يش عتيد” على الرغم من ان برنامجهم السياسي يتقاطع من حيث المطالب الاجتماعية.

زعيم حركة “شاس”، أرية درعي، وبعدما اتضحت الصورة، اعتبر أن نتنياهو تخلى عنه من أجل تشكيل حكومة مع لابيد وبينت، وأن حزبه يتجه نحو المعارضة، وقال: “سنكون معارضة مقاتلة، لا سيما في ما يتعلق بتقليص الميزانيات للطبقات الضعيفة، وسنعمل على إسقاط نتنياهو من خلال المعارضة”.

وأعلن قادة “شاس” أن الحزب لن ينضم إلى حكومة نتنياهو في المستقبل، خصوصاً في حال استطاعت الحكومة تمرير قانون يتعلق بتجنيد “الحريديم” للجيش الإسرائيلي.

موقع قضايا مركزية، 8/3/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات