الإثنين 12/مايو/2025

رضوان يدعو لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة تحديات تهويد القدس

رضوان يدعو لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة تحديات تهويد القدس

حذر الدكتور إسماعيل رضوان، وزير الأوقاف والشئون الدينية من التحركات الصهيونية المتسارعة لتهويد المسجد الأقصى والقدس مطالبًا بوضع استراتيجية فلسطينية وعربية وإسلامية لمواجهة هذه التحديات.

وقال رضوان -في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”- “إن الاقتحامات الصهيونية المتكررة  وأعمال الهدم  في محيط المسجد الأقصى والحفريات ونية الصهاينة بناء مشاريع وكنس صهيونية  والجسر القريب من باب المغاربة وهدم البيوت في ساحة البراق إنما هي خطوات ممنهجة لأجل تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى المبارك وبالتالي لا بد من استراتيجية  فلسطينية عربية إسلامية  لمواجهه هذا التحدي”.

وأكد رضوان أن الوزارة تقوم بدورها في دعم قضية القدس بكل ما تستطيع من خلال برامجها الداخلية وعقدها المؤتمرات واستقبالها الوفود واتصالاتها المتكررة مع العلماء لوضعهم في صورة الوضع.

وأشار إلى أن الزيارات المتكررة من قبل الوفود إلى غزة، يأتي في سياق تمسك هذه الوفود بقضية القدس ومركزيتها ودعما لغزة التي يرون فيها حماية للقدس لافتًا إلى أن الوزارة ستستقبل 300 مشارك مصري يزورون غزة  نهاية الشهر الجاري.

وعن زيارته الأخيرة للبنان، أكد رضوان  دعوته  لرئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي لزيارة غزة وقال “نقلنا له (رئيس الوزراء اللبناني) دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية أيضا لزيارة غزة فقال سأراه قريبا إن شاء الله تعالى لم يحدد وقتا لذلك ولم توضع ترتيبات بعد وهذه الأمور تعود له”.

وأكد أن الزيارة كانت مثمرة تم من خلالها التركيز على وضع النازحين الفلسطينيين في لبنان ووضعهم المأساوي الذي يحتاج لـ”تضافر جميع الجهود الحكومية والحركية ومنظمة التحرير التي لم تقدم شيئًا والأونروا والعالم العربي والإسلامي وجامعة الدول العربية  لحل هذه الأزمة” على حد قوله.

 وفيما يلي نص المقابلة:

* كيف تقرأون التحركات الصهيونية الجديدة في ساحة المسجد الأقصى والمشاريع البنائية الجديدة في محيطه؟

نحن نحذر من خطوات متسارعة لتهويد المسجد الأقصى في محاولة لطمس المعالم الإسلامية  في مدينة القدس وندعو القوى العربية والإسلامية بما فيها منظمة التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية وعلماء المسلمين وشعبنا الفلسطيني المجاهد للدفاع عن المسجد الأقصى  الذي يتعرض لخطر حقيقي داهم.

فهذه الخطوات الإجرامية التي وصلت إلى أوج تقدمها خاصة بعد إصدار وزارة الخارجية الصهيونية لفيلم يجسد هدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم مكانة دلالة على أنهم وصلوا لمرحلة متقدمة من الإعداد لجريمة كبرى تستهدف أولى القبلتين.

كما أن الاقتحامات المتكررة وأعمال الهدم في محيط المسجد الأقصى والحفريات ونية اليهود بناء مشاريع وكنس صهيونية والجسر القريب من باب المغاربة وهدم البيوت في ساحة البراق إنما هي خطوات ممنهجة لأجل تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى المبارك.

وبالتالي لا بد من استراتيجية  فلسطينية عربية إسلامية لمواجهه هذا التحدي.

* ما هو دور الوزارة في مواجهة هذه التحديات القائمة والتي تستهدف القدس والأقصى؟.

وزارة الأوقاف تتابع باهتمام وقلق شديد هذه الأعمال والنوايا العدوانية وتعمل على التواصل مع الحكومات والدول الشقيقة لإطلاعها على هذه المخاطر والتواصل مع وزارات الأوقاف وعلماء الأمة وإطلاع الوفود التي تزور القطاع على ما يحصل في المسجد الأقصى بالإضافة لعقد المؤتمرات والفعاليات والأيام الدراسية من أجل تنبيه المسلمين من الخطر الدائم ومن خلال الدعوات المتكررة للأمة للدعم السياسي والمادي والمعنوي للمدينة ومن خلال البرامج الوعظية والخطب المسجدية التي تركز على قضية القدس وبناء الجيل.

* في أي سياق تضعون زيارة الوفود المتكررة لقطاع  غزة وقد استقبلت الوزارة عددا منها ؟

الوزارة قد انفتحت على التيارات الفكرية الإسلامية الداخلية والخارجية؛ فكان لذلك الانفتاح دور في شحذ الهمم وطاقات الأمة من خلال قدوم العديد من علماء الأمة  والذين استضافتهم الوزارة.

وكان موضوع القدس على رأس الأولويات حيث تم عقد 3 مؤتمرات في غضون أربعة أشهر بالتشارك مع علماء الأمة من الدول العربية والغربية من مصر والسعودية والخليج وايرلندا وغيرها وسنستقبل قبل نهاية هذا الشهر وفدًا من 300 مشارك من علماء مصر سيأتون لقطاع غزة.

كل هذا يأتي في سياق شحذ همم الأمة للقدس ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعتبر هذه الزيارات تدلل على اهتمامها بأن قضية القدس حاضرة في فكر الأمة فهم يأتون لغزة كرمز أيضا للمقاومة العزيزة التي تدافع عن المسجد الأقصى.

* كنتم في زيارة لدولة لبنان إلامَ هدفت هذه الزيارة؟

بداية حينما زرنا لبنان زرنا المخيمات الفلسطينية هناك لنؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني وأن غزة المحاصرة لا تنسى  أهلها في الخارج ولنؤكد على الجانب الشرعي.

وقد التقينا هنالك بالعديد من الرموز اللبنانية كان في مقدمتها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والعديد من الوزراء ومفتي الدولة وعدد كبير من علمائها والتقينا بقادة الفصائل. ونقلت رسالة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى رئيس الوزراء اللبناني؛ بتأكيده على ضرورة حل أزمة النازحين وتقديم المساعدات لهم وأن يحظى الشعب الفلسطيني بالكرامة  وأن إقامتهم في اللجوء مؤقتة حتى العودة لديارهم.

* جرى حديث عن توجيه دعوة لرئيس وزراء لبنان من أجل زيارة غزة وأنه قبل الدعوة؟

تم بالفعل توجيه دعوة من رئيس الوزراء إسماعيل هنية لرئيس وزراء لبنان -وقمت بنقل هذه الدعوة رسميًّا، لزيارة غزة- فقال سأراه قريبا إن شاء الله تعالى لم يحدد وقتا لذلك ولم توضع ترتيبات بعد، وهذه الأمور تعود له.

لكن اللقاء كان إيجابيًّا تجاه قضية اللاجئين وتجاه الزيارة بكاملها ولمسنا فيه استعدادًا لحل هذه الأزمة.

* بالعودة لما أسلفتم من زيارتكم للنازحين هناك كيف وجدتم أحوالهم؟ وما العمل لحل أزمتهم؟

وجدنا حالة إنسانية كارثية كارثة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني وهذه المشاعر لا تعبر عنها الكلمات أو العبارات؛ حيث الأعداد الكبيرة بدون مأوى ولا طعام ولا غطاء يقيها من برد الشتاء القارس.

تشرد ونزوح جديد بعضهم يسكن المقابر كمخيم الجليل وبعضهم يقيه درج البيت والعدد الكبير من الأفراد في غرفة واحدة.

كل ذلك يقتضي تضافر جميع الجهود الحكومية والحركية ومنظمة التحرير التي لم تقدم شيئًا والأونروا والعالم العربي والإسلامي وجامعة الدول العربية لحل هذه الأزمة.

ورغم الألم إلا أننا شعرنا بأمل ومحبة حينما استقبلنا المئات والآلاف بالزغاريد ونثر الأرز على رؤوسنا، في استقبال يدلل على تعالي شعبنا على الألم والجراح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات