10 سيناريوهات صهيونية متوقعة تتراوح بين المخاطر والفرص

قال البروفيسور “يحزقيئيل درور” كبير الاستراتيجيين الصهاينة إنّ هناك سلسلة من السيناريوهات المتوقعة أمام “إسرائيل”، تحمل الكثير من المخاطر والفرص، ستشغلها سياسياً وأمنياً خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي صعبة وقاسية، سينجم جزء هام منها عن تطورات نراها رأي العين الآن، وبالتالي ستكون متوقعة، وجزء آخر سيكون مفاجئاً جداً، وجزء ثالث من نوع “المفاجآت التاريخية” خارج الحسابات العقلية الحاضرة الآن، كما حصل مثلا في انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق.
وأضاف: في النقاشات التي تدور حول الأوضاع والمشاكل السياسية والأمنية التي تواجه “إسرائيل”، من الضرورة الإشارة لسلسلة من المخاطر والتهديدات التي تحيط بها، مع عدم إغفال نافذة صغيرة من الفرص الكامنة، في ضوء التحسن الذي حل بوضعها خلال السنوات الأخيرة، مع أن قراءة أمنية سياسية فاحصة يمكن لها أن تدحض هذا الاحتمال بسهولة ويسر.
ففي حين أن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها مطالبة حتما بإبعاد أي خطر متوقع وتهديد محتمل، ومحاولة الاستعداد للتعامل مع أي منها إذا لم يكن بالإمكان منعها كليا، فإنها في ذات الوقت يجب عليها البحث عن أي فرصة متوقعة، إذا ما كانت حيوية لأمن “إسرائيل” طويل المدى.
ولذلك، يمكن الخلوص إلى أن السيناريوهات التالية تحمل في طياتها فرصا، ومخاطر، بما في ذلك ما يطلق عليه أحيانا “التهديدات”، التي تحتمل إمكانية أن تشكل خطرا حقيقيا على الدولة.
1- نشوب حرب مع “حزب الله”
وقال “درور” عضو لجنة “فينوغراد”: في المنطقة الجنوبية من الأراضي اللبنانية، يوجد هناك الجيش اللبناني، والقوات الدولية المتواجدة بقرار صادر عن الأمم المتحدة، وجزء منها متواجد أيضا على الحدود الفاصلة بين سوريا ولبنان، وفي الوقت الذي لا تشهد فيه تلك المنطقة أعمالا عدائية ضد “إسرائيل”، فإن معلومات أمنية استخبارية تصلها مفادها أن عناصر من حزب الله بدأت تعد العدة جنوب نهر الليطاني، ويعمل على تحسين مواقعه العسكرية.
كما يشحن الحزب المزيد من كميات الأسلحة من خلال عمليات التهريب، بما فيها كميات هائلة من الصواريخ القادرة للوصول لما بعد تل أبيب، وصواريخ أخرى جديدة ضد الطائرات الحربية، القادرة على استهداف طائرات سلاح الجو، إذا ما حلقت في الأجواء اللبنانية.
الجيش الصهيوني يحذر من استمرار هذا الوضع، ويؤكد أن أي عمل عسكري قد يقوم به ضد الحزب، قد يكون من ضحاياه أفراد من القوات الدولية، بما في ذلك الإيطاليين، الفرنسيين، والأتراك، والولايات المتحدة من جهتها “تلمح” إلى حرية الحركة الصهيونية في هذا المجال، شرط ألا يصاب أفراد القوات الدولية، ومرافق البنى التحتية اللبنانية.
2- هجمات صاروخية متعددة المصادر في آن واحد
وأضاف: سيناريو آخر قد تتعرض “إسرائيل” من خلاله لسلسلة منسقة من الهجمات الصاروخية المزودة برؤوس حربية تقليدية بعيدة المدى. في منطقة “غوش دان” وسط البلاد، تقع إصابات عديدة، وتتسبب الهجمات بأضرار هائلة في البشر والممتلكات، ومن بين المواقع التي تصاب بأضرار فادحة “مستودعات إستراتيجية”، مواقع عسكرية للجيش، مرافق بنى تحتية.
الهجمات الصاروخية يكون مصدرها من عدة مواقع هي:
– الشمال اللبناني، في المنطقة الحدودية الفاصلة المتواجد فيها القوات الدولية.
– قطاع غزة حيث تسيطر حركة حماس هناك.
– صواريخ بعيدة المدى تأتي من المنطقة الحدودية الفاصلة بين إيران والعراق.
3- قيام شبكة دولية، بما فيها عناصر غير إسلامية، بتنفيذ هجمات ضد “إسرائيل”
قواعدها منتشرة في عدد من الدول الضعيفة التي لا تستطيع العمل ضدها، وفي أوساط دول معادية لـ”إسرائيل” أيضا، وبعد ان نجحت في إحباط عمليتين مسلحتين ضدها، فإن تلك الشبكة تنجح في تنفيذ عمليتين إضافيتين:
– العملية الأولى في أحد مراكز التسوق في مدينة “تل أبيب”.
– العملية الثانية في أحد الكنس اليهودية في أمريكا الجنوبية عشية عيد الغفران.
4- حماس تأخذ في التقوي، وعملية “عمود السحاب” لم تجد نفعا
مقدمة هذا السيناريو تتمثل في خيبة الأمل الواضحة من عدم المس الفعلي بقدرات حماس العسكرية خلال الحرب الأخيرة، بحيث لم تعد “إسرائيل” جهة أو طرفا قادرا على وقف التمدد الحاصل للمحور الإيراني في المنطقة، وبالتالي عاجزا عن حفظ الاستقرار فيها، ويتمثل السيناريو بحصول أجهزة المخابرات على معلومات أكيدة مفادها أن حماس حصلت على صواريخ دقيقة، طويلة المدى، وصواريخ أخرى مضادة للطائرات الحربية.
5- تعرض “إسرائيل” لهجمات بمواد كيماوية، بيولوجية
يسفر عن هذا السيناريو المرعب سقوط ما يقرب من ألف قتيل، وتتعرض التجمعات السكانية في “إسرائيل” لحالة ذعر لم يسبق لها مثيل، ثم يتبين لاحقا أن هذه الهجمات نفذها مواطنون أوروبيون دخلوها على أنهم سياح، من خلال تقديم المساعدة الكاملة لهم من قبل المنظمات الإسلامية العالمية.
6- بعد قيام الدولة الفلسطينية، يسود النظام الأردني حالة من عدم الاستقرار، بعد بروز مظاهرات داخلية يقودها فلسطينيون
تقوم “إسرائيل” بتقديم الدعم الأمني والمساعدة الاستخبارية للسلطات الأردنية، من خلال وقف أي مساندة فلسطينية قادمة من أراضي الدولة الفلسطينية للمظاهرات الداخلية هناك، وتجتهد في هذه الحالة بجهود مشتركة وفعالة مع عدد من الدول العربية لتقوية النظام في الأردن، والعمل بقوة ضد تلك المظاهرات.
7- مصر تستعد لإرسال قوات كبيرة من الجيش لسيناء بصورة مخالفة لاتفاق كامب ديفيد
المصريون من جهتهم يؤكدون أن هذه الخطوة الحيوية غرضها الأساسي محاربة محاولات الاختراق للحدود، والجماعات المسلحة، التي تريد أن تتخذ من سيناء قاعدة لها، ومنع تسللها للأراضي الصهيونية من خلال أراضي سيناء، ومع ذلك، تصل معلومات أمنية دقيقة أن هناك تدريبات عسكرية عالية المستوى تحدث في قيادة الجيش المصري، من خلال أجواء تكتم عالية السرية، وإدخال أسراب من قوات المشاة إلى أراضي سيناء، ليتضح لاحقا أن المقصود فعليا هو “استعادة السيادة المصرية” الكاملة على أراضي سيناء، دون أن تضمر أي نوايا عدائية ضد “إسرائيل”.
8- تعرض “إسرائيل” لهجمة معلوماتية ضارية تحدث تشويشا في أنظمتها المعلوماتية الأساسية
يظهر لاحقا أن هذه الهجمة نفذها مجموعة من المسلمين المقيمين في روسيا ودول شرق أوروبا، بالتعاون مع منظمات مدنية معادية لـ”إسرائيل” تقيم في إنجلترا وألمانيا، وهو ما يشكل حافزا لتحسين قدراتها التكنولوجية، تخوفا من أن يسفر مثل هذا الهجوم عن مخاطرة حقيقية تحدق بالدولة، وبالتالي تظهر أمام فرصة تاريخية يمكن بموجبها أن تعمل على حشد تجنيد عالمي إلى جانبها، ضد الهجمات المعلوماتية، من خلال إبراز حجم المخاطر التي قد تتعرض لها باقي الدول من مثل هذه الهجمات.
9- بعد إعلان فشل المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، أو بعد أن يقع التدهور والتلاشي للدولة الفلسطينية التي قامت وفق اتفاق مع “إسرائيل”، تتنامى الدعوات الفلسطينية المطالبة بإقامة “دولة ديمقراطية واحدة للشعبين”
هذه الفكرة تحظى بقبول ودعم دولي مفاجئ، بما في ذلك الدعم الواصل من دول كانت داعمة دائما لـ”إسرائيل” في مواقفها السياسية، لكنها يئست من وصول الجانبين إلى اتفاق سياسي يهدئ منطقة الشرق الأوسط، ويشكل مثل هذا السيناريو- لو وقع فعلا- فرصة مواتية لـ”إسرائيل” لدفع الاتفاق مع الفلسطينيين قدما للأمام، بسبب التخوف الحاصل لدى الجانبين على حد سواء من إمكانية اختفاء مثل هذا الحل، كما ستسفر هذه الفرصة عن غياب نهائي وإلى الأبد للأحاديث الدائرة حول “دولة واحدة لشعبين”، من خلال التحذير من أن مثل هذه الدعوة تشكل وصفة حقيقية لـ”نكبة ثانية”.
10- الولايات المتحدة وبدون سابق إنذار، تقوم بإجراء تغيير جوهري في سياستها الخارجية، تتضمن بصورة أساسية تخفيف تدخلها في قضايا الشرق الأوسط، وتقليل دعمها لـ”إسرائيل”
في المقابل، يحصل تغيير جدي وخطير في تأثير يهود الولايات المتحدة على سياستها، في ضوء التغييرات الديموغرافية التي تحياها الولايات المتحدة، وإذا ما حصل هذا السيناريو في وقت لم تجهز بعد التسوية مع الفلسطينيين، ولم تقم دولة فلسطينية، وفي ظل إيران دولة نووية، فإن ذلك سيعني أزمة حقيقية وخطيرة ستمس سلبا حتما بالأمن القومي لـ”إسرائيل”.
القناة العبرية الثانية، 8/2/2013
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...

علماء فلسطين: محاولة ذبح قربان في الأقصى انتهاك خطير لقدسية المسجد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت "هيئة علماء فلسطين"، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس...