الأحد 07/يوليو/2024

تحليل صهيوني: نتنياهو يتعلق بـقشة الأخطار الخارجية

تحليل صهيوني: نتنياهو يتعلق بـقشة الأخطار الخارجية

بعد أن حملت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية (الكنيست) صفعة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بتحقيق فوز خجول.

يبدو جليا أن زعيم التحالف اليميني المتطرف: “الليكود- إسرائيل بيتنا” يواجه صعوبة في تشكيل ائتلاف حكومي يضمن له البقاء على رأس السلطة، لاسيما وأنه يحتاج دعم 80 نائباً في الكنيست من أصل 120.

وفي خضم هذا المشهد، بدأ نتنياهو باستخدام «فزاعة» الخطر الإيراني والسوري بل واللبناني أيضاً لإرهاب الإسرائيليين، الذين لا تفارقهم الهواجس الأمنية، لإقناعهم بالانضمام إلى ائتلاف حكومي «واسع ومستقر» برئاسته، بعد ان كان قد وعدهم بحكومة «قوية» برئاسته.

ورغم أنه لم يتطرق خلال حملته الانتخابية إلى أخطار البرنامج النووي الإيراني والسلاح الكيماوي السوري، بل إنه لم يذكر اسم إيران ولا مرة واحدة خلال الحملة، إلا أن نتنياهو دأب على التذكير بذلك بعد إعلان نتائج الانتخابات غير المرضية بالنسبة إليه ولمؤيديه.

وبعد الحديث عن قرب التوصل لاتفاق بين لابيد وزعيم حزب «كاديما» شاؤول موفاز لاندماج الأخير في حزب «يوجد مستقبل»، بهدف تقوية نفوذ حزب «يوجد مستقبل» ووصوله الى 21 مقعدا في الكنيست بعد هذا الاندماج، ما يساعده على تحقيق شروط أفضل في المفاوضات مع نتنياهو، وتحقيق مكاسب أكثر في الائتلاف الحكومي الجديد.

هذا الزعيم اليميني وجد القشة التي يتعلق بها من خلال رفع وتيرة التوتر الأمني إلى حد يصل إلى ضرورة إعلان تشكيل حكومة طوارئ واسعة، تمكنه من تشكيل حكومة مؤقتة قد تستمر إلى فترة طويلة، ومن ثم يؤمن لنفسه عنصري القلق والوقت لمحاولة إقناع بعض الأحزاب بإبقاء حكومة الطوارئ أو الانخراط فيها لتشكيل ائتلاف جديد، يبقى هو بالطبع في قمة هرمه.

نتنياهو يواجه أيضا احتمال فك التحالف مع «إسرائيل بيتنا»، ما سيبقيه في نطاق 20 مقعداً فقط، أي مقعد واحد أكثر من لبيد.

وفي حال حدوث ذلك او بقاء التحالف قائما، فإن نتنياهو لا يملك العدد الكافي من أعضاء الكنيست لإقامة حكومته «القوية»، ما يجعله مضطرا للتوصل إلى اتفاق مع أحزاب وشخصيات قد يكون «يبغضها».

القناة العبرية الأولى، 5/2/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات