الإثنين 12/مايو/2025

مشروع استيطاني في القدس المحتلة كبير وخطير وله أبعاد إستراتيجية تهدد المدينة

مشروع استيطاني في القدس المحتلة كبير وخطير وله أبعاد إستراتيجية تهدد المدينة

نص واحد من المشاريع الاستيطانية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، في إطار العقوبات على الفلسطينيين بسبب نجاحهم في تحصيل اعتراف دولي بفلسطين كدولة مراقب، على دفع مشروع «1-E» (اي – 1) في القدس الشرقية إلى الأمام. وقد فاجأت الحكومة بذلك حتى المستوطنين في منطقة القدس، كما قالت صحيفة «معاريف» ، فهو مشروع كبير وخطير، وتوجد له أبعاد استراتيجية على مستقبل السلام في المنطقة، ولذلك مارست الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على إسرائيل كي لا تنفذه، منذ طرحه سنة 1997.

وحسب مصادر سياسية مطلعة، جاء المشروع في إطار خطة إسرائيلية استعمارية منذ احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية سنة 1967، ترمي إلى إقامة ما يسمى بـ«القدس الكبرى» (التي تصل حدودها إلى غور الأردن من الجهة الشرقية، وإلى منطقة بيتونيا ورام الله من الجهة الشمالية الغربية، وبيت لحم في المنطقة الجنوبية الغربية)، لتعزيز مكانة القدس بشقيها (الغربية والشرقية) كعاصمة لإسرائيل، وجعل مساحتها 600 كيلومتر مربع، بحيث تلتهم نحو 10 في المائة من الضفة الغربية. 

وقد بدأ إعداد مشروع «1-E» سنة 1994، أي بعد اتفاقيات أوسلو، لإسكات اليمين والبرهنة على أن إسرائيل ستظل متمسكة بالقدس في أي تسوية سياسية. وفي سنة 1997، إبان حكم نتنياهو في دورته الأولى، صدق وزير الدفاع آنذاك، إسحق مردخاي، على هذا المشروع.

واتضح لاحقا أنه يمتد على مساحة هائلة تبلغ 12443 دونما من أراضي قرى «الطور، وعناتا، والعيزرية، وأبو ديس». وحسب التصريحات الإسرائيلية، فإن المشروع يهدف إلى ربط المدينة الاستيطانية «معاليه أدوميم» بمدينة القدس، ويشتمل على إقامة منطقة صناعية كبيرة، وإقامة 4000 وحدة سكنية، وبناء مركز كبير يضم مدرسة للشرطة ومقر قيادة لها في مستوطنات الضفة الغربية، وإقامة 10 فنادق بسعة 2152 غرفة، وشبكة شوارع كبيرة سريعة تربط المستوطنات ببعضها من جهة، وتمزق تواصل القرى والبلدات المحيطة بالقدس وعزلها عن القدس من جهة ثانية. 
وحسب الفلسطينيين، يعد المشروع من أخطر المخططات الإسرائيلية في حال تنفيذه،لأنه يؤدي لإغلاق المنطقة الشرقية من منطقة القدس بشكل كامل، وتطويق المناطق «عناتا، والطور، وحزما»، وسيكون من الصعب وجود أي إمكانية للتوسع المستقبلي باتجاه الشرق، ومنع إقامة القدس الشرقية (كعاصمة لفلسطين) وإمكانية تطويرها باتجاه الشرق، وربط جميع المستعمرات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية الاحتلال في القدس مع المستعمرات داخل حدود بلدية القدس،وتحويل القرى العربية لمعازل محاصرة بالمستعمرات.
معاريف، 3/12/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات