أسلحة لم تشارك في حرب غزة

من تلك الأسلحة التي لم تستخدمها المقاومة، وظلت حبيسة المخابئ:
1ـ السلاح المضاد للدروع، وهذا السلاح الذي أثبت جدارته قبل الحرب على غزة بأيام، حين نجح المقاومون في تفجير دبابة صهيونية على مسافة آلاف الأمتار، هذا سلاح تمتلك منه المقاومة الفلسطينية آلاف القطع القادرة على مواجهة الدروع الإسرائيلية، وأزعم أن المخابرات الإسرائيلية تعرف بوجود هذا السلاح، ولكنها تجهل أنواعه، وأعداده، وأماكن انتشاره، ومدى فعاليته، وأزعم أن هذا السلاح قد أرعب الجيش الصهيوني قبل استخدامه، وحال دون نشوب الحرب البرية على قطاع غزة.
2ـ سلاح الأنفاق، وهذا السلاح الخطير الذي تعرف عنه المخابرات الإسرائيلية، ولكنها تجهل تفاصيله، فهي لا تعرف من أي نقطة ستنشق أرض فلسطين، ليخرج منها رجال أشداء؛ يقصمون ظهر الجيش المتجه إلى أرض غزة، سلاح الأنفاق هذا سيمكن المقاومين الفلسطينيين من الوصول إلى مسافات بعيدة داخل الأراضي المغتصبة سنة 1948، وسيمكنهم من شن عمليات عسكرية داخل العمق الإسرائيلي، ويقطع خطوط الإمداد عن الجيش الصهيوني، وسيعطي هذا السلاح للمقاومين فرصة الكر والفر دون انكشاف أمرهم، وسيمكن المقاومة من تحرير مساحات شاسعة من الأراضي المغتصبة، إنه السلاح لم يدخل المعركة بعد.
3ـ سلاح العبوات الناسفة شديدة الانفجار، والتي تفنن المقاومون في إخفائها تحت الأرض، وفي أماكن لا تخطر في بال الجنود الإسرائيليين، وبأشكال إبداعية تتجاوز المألوف في التفكير، فقد استوعب رجال المقاومة درس الحرب التي جرت على غزة قبل أربع سنوات، وأعدوا عبواتهم لسحق آليات العدو، ولكن هذا السلاح ظل على حاله، ولم يستخدم بعد.
4ـ سلاح الغواصين، وهم أولئك الرجال الذين تدربوا على فن العوم، وتعودوا على الغوص تحت الماء لمسافات بعيدة، هؤلاء الذين تم تدريبهم، وتسليحهم بمعدات بحرية حديثة، وكان بمقدورهم أن يدمروا الكثير من قطع البحرية المعادية في حال احتدام القتال، واقتراب سفن العدو من شواطئ قطاع غزة، هذا السلاح ما زال لغزاً، ولم يشارك في المعركة بعد.
5ـ ولكن السلاح الأهم من كل ما سبق، كان سلاح الإنسان الفلسطيني الجديد، فقد أعدت المقاومة الفلسطينية رجالاً لا يعرفون الخوف، ولا يهابون الردى، رجال اسقطوا من قاموسهم لفظة الهزيمة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وكظموا غيظهم، وكتموا سرهم، واستعدوا لملاقاة عدوهم، وكل منهم يعرف مهمته، وكل منهم يعرف اللحظة التي سينقض فيها على الهدف الذي تدرب على تفجيره، هؤلاء ظلوا بعيداً عن أرض المعركة، في انتظار الجولة القادمة.
لقد نجا الجيش الإسرائيلي من هزيمة محققة، وفاز بالتهدئة، وهذا ما دفع رئيس الأركان ليقول: كان قرار وقف الحرب على غزة أكبر نصر يحققه الجيش الإسرائيلي!.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...

علماء فلسطين: محاولة ذبح قربان في الأقصى انتهاك خطير لقدسية المسجد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت "هيئة علماء فلسطين"، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس...