عمود السحاب تكلف 50 مليون دولار منذ بدئها والتوغل البري سيكلف 750 مليونا

أفادت مصادر اقتصادية إسرائيلية، أن الهجوم الإسرائيلي على غزة كلَّف الحكومة 50 مليون دولار على الأقل، منذ بداية الهجوم الخميس، بينما تقدر تكلفة الاجتياح البري بـ 750 مليون دولار، في وقت تعاني فيه إسرائيل عجزا في الميزانية، يقارب السبعة مليار دولار.
ونشر موقع “إسرائيل إنترناشونال نيوز”، تقريرا حول الآثار الاقتصادية للهجوم على غزة، قال فيه إن “للعملية العسكرية على قطاع غزة تكلفة مالية باهظة، حيث وصلت حتى اليوم إلى 50 مليون دولار”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد أعلن حالة الطوارئ في المناطق التي تبعد عن حدود غزة حتى مسافة 40 كلم، وهو ما يعني إغلاق معظم مؤسساتها، وبالتالي فإن الحكومة ستضطر إلى تعويض جميع المؤسسات المتضررة في تلك المناطق، سواء تلك المصابة بشكل مباشر بقذائف المقاومة الفلسطينية، أو بشكل غير مباشر جراء قرار إغلاقها.
وأوضحت تلك المصادر أن بورصة تل أبيب أغلقت الجمعة الماضي بانخفاض ملموس، كما انخفضت قيمة الشيقل مقابل الدولار، واقترب من 4 شيقل بعد أن كان ما يقارب 3.6.
وتعد الطلعات الجوية التي تجاوز عددها الألف مصدرا آخر للإنفاق، إذ تتراوح كلفة طلعة قتالية للمقاتلة بين 130 و190 ألف دولار، وحوالي 25 ألفا للمروحية، وتبلغ كلفة تحليقات الطائرات التي تعمل من دون طيار ا 2500 دولار فقط للطلعة.
أما استدعاء جنود الاحتياط فإنه مصدر رئيسي آخر للإنفاق، إذ يحصل كل واحد منهم على حوالي 1800 دولار أسبوعيا، ولذلك لم يرسل الجيش الإسرائيلي الاستدعاءات إلا إلى 16 ألف عنوان حتى الآن، على الرغم من حصوله على موافقة الحكومة على تجنيد 75 ألف شخص.
ومن جهة أخرى، قدرت جهات اقتصادية إسرائيلية، أن عملية برية على غزة ستكلف ما بين 2 إلى 3 مليار شيقل (500 الى 750 مليون دولار)، وستجر خلفها تقليصات في ميزانية الدولة العامة بشكل كبير، وهو ما يضاف إلى التقليصات التي ستقر أصلاً في ميزانية 2013 بقيمة 15 مليار شيكل (3.75 مليار دولار).
ووفقا لاقتصاديين إسرائيليين، فإن اعتراض صاروخ فلسطيني واحد من خلال القبة الحديدية يتطلب نحو 40 – 60 ألف دولار، وفي المقابل لا تتجاوز كلفة تصنيع صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية 500 أو 600 دولار فقط.
ويعجز الخبراء عن تقييم تكلفة عملية “عمود السحاب” على وجه الدقة، وذلك بسبب عدم توفر معلومات حول نسب فئات المعدات المستخدمة وإجمالي عدد الطلعات القتالية، وعدم احتساب مصادر إنفاق أخرى مثل دفع التعويضات والخسائر الاقتصادية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد تمكنت في أغسطس/ آب الماضي من تمرير رزمة تقليصات اقتصادية جديدة في الميزانية، كما رفعت نسبة الضرائب سعيا لتقليص العجز الهائل في الميزانية، وسط انتقادات شديدة من أعضاء الائتلاف الحكومي.
موقع ويللا الإخباري، 20/11/2012
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...