السبت 10/مايو/2025

باراك يتوقع لحظات موجعة قبل استعادة الردع من حماس

باراك يتوقع لحظات موجعة قبل استعادة الردع من حماس

وافق وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على استدعاء 30 الف جندي احتياط قد يتم استدعاؤهم في اي وقت، بحسب ما اعلن متحدث رسمي باسم الجيش الاسرائيلي، وقال البريغادير جنرال يواف مردخاي للقناة الثانية الاسرائيلية “نحن في خضم توسيع الحملة” العسكرية التي تنفذها اسرائيل ضد المجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، واضاف “وافق وزير الدفاع على تجنيد 30 الف جندي اضافي بناء على طلب من الجيش. سنحدد العدد الذي سيتم استدعاؤه للمشاركة” مشيرا الى ان “كل الخيارات مطروحة”.

وقال الناطق بإسم الجيش قال ان سلاح الجو اصاب مئة منصة لاطلاق الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، القادرة على اصابة تل ابيب والمنطقة. وقال مسؤول عسكري ان توقعات الجيش عدم استخدام حماس الصواريخ بعيدة المدى او المتوسطة لان اصابة تل ابيب او المنطقة تعني حربا من دون هوادة على غزة.

وبحسب هذا المسؤول فان الجيش سيحاول تحقيق اهداف عملية “عامود السحاب” باقصر وقت ممكن لضمان عودة الهدوء، مشيرا الى ان لوائي غفعاتي والمظليين قاما خلال الاشهر الاخيرة بتدريبات مكثفة استعدادا لعملية برية محتملة في قطاع غزة في ظل تصعيد الأوضاع والاعتداءات الصاروخية على جنوب البلاد.

وشدد المسؤول ان عملية برية في القطاع ليست الا مسالة وقت وأنها ستكون مرحلة مكملة للغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن، بحيث ستكون اوسع بكثير من عملية الرصاص المصبوب التي نفذت عام 2008 وستطال جميع انحاء القطاع.

وهدد باراك بأن إسرائيل ستقوم «بكل ما يلزم» لتستعيد قدراتها الردعية والهدوء إلى الجنوب. ولم تستبعد مصادر سياسية وعسكرية أن يتطور التصعيد على الحدود بين إسرائيل والقطاع حرباً شاملة أكد مسؤولون إسرائيليون في الأشهر الأخيرة أن الجيش استعد لها.

وواصل أركان الدولة العبرية إطلاق تهديداتهم لقادة «حماس» بأن يد الجيش ستطاولهم وأنهم جميعاً مستهدفون. وقال باراك أمس إن «إسرائيل اليوم في أوج معركة ليست سهلة، وليس أكيداً أن تكون قصيرة، وستكون فيها لحظات مهمة لنا، ولحظات أخرى موجعة لنا، لكننا عاقدون العزم على استعادة قدرة الردع إلى وضعها السابق وأن نعيد الهدوء وسنقوم بكل ما يلزم، وأكرر كل ما يلزم، من أجل بلوغ هذه النتيجة». وأضاف: «تمت تصفية الجعبري فيما منظومة صواريخ الفجر القادرة على بلوغ تل أبيب تم شلّها كلها تقريباً، وبتقديرنا تضررت قدراتهم في شكل مكثف، وهذه فقط البداية».

وقد حشد جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات كبيرة من خلال نقل قوات من وحدات هندسية وبرية إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، كذلك أصدر جيش الاحتلال “أوامر ميدانية” أعلن من خلالها عن مناطق محيطة بالقطاع أنها مناطق عسكرية مغلقة، وأنزلت طائرات إسرائيلية مناشير في القطاع تطالب السكان الفلسطينيين بالابتعاد عن المناطق التي يتم إطلاق الصواريخ منها على إسرائيل.

وأعلن وزير الحرب إيهود باراك إن جيشه سيستمر في عملياته العسكرية ضد قطاع غزة في إطار عملية “عامود السحاب” من أجل إعادة الردع والهدوء في جنوب إسرائيل.
وبموازاة ذلك، قال قائد الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي طال روسو والذي يقود العدوان على غزة إن “اغتيال أحمد الجعبري وضرب منظومات الصواريخ في القطاع هي مجرد البداية” وأنه “توجد لدى الجيش درجات عمل إضافية خلال عملية عامود السحاب”.

وقال وزير حماية الجبهة الداخلية في حكومة الاحتلال آفي ديختر، حول احتمال شن عدوان بري واسع النطاق على قطاع غزة، “نحن لا نضحي بالجنود لأنه ليس لدينا شيء آخر نفعله وألقينا على الجيش مهمة مطلوب تنفيذها”، وقال ديختر إن “العملية العسكرية تجري بموجب الخطة”، واعتبر أنه “سيكون صعبا على الفلسطينيين الآن استهداف أهداف بعيدة المدى لكن لا فرق بين قصف تل أبيب وقصف أسدود أو بئر السبع”.

وعلى صعيد التحليلات الإسرائيلية، فقد كان بين المحللين شبه اجماع، على أن هذا العدوان سيؤثر على الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي ستجري يوم 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، ورأى غالبيتهم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون رابحا من هذا العدوان، كما قد يستفيد وزير الحرب إيهود باراك، الذي تشير استطلاع الرأي الى احتمال زواله عن الحلبة السياسية، بعدم اجتياز حزبه نسبة الحسم.

وقالت الشرطة الإسرائيلية ان ثلاثة إسرائيليين قتلوا عندما سقط صاروخ فلسطيني على مبنى من أربعة طوابق في بلدة كريات ملاخي التي تقع على بعد 25 كيلومترا شمالي غزة. وهذه أول خسائر في الارواح تتكبدها إسرائيل في الجولة الحالية من الصراع مع قطاع غزة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية “الهجوم القاتل الذي شهدناه على إسرائيل هذا الصباح هو لسوء الطالع انحراف آخر عن جادة الصواب. شهدنا هجمات صاروخية متواصلة من غزة على إسرائيل على مدى الشهور المنصرمة. حماس وحلفاؤها يستهدفون سكاننا المدنيين بالصواريخ بشكل متواصل. ما نحاول القيام به في غزة حاليا هو ضرب الآلة العسكرية لحماس من أجل حراسة وحماية شعبنا. لا يوجد دولة في العالم تسمح بالقصف المستمر لمدنييها بهذا الشكل”. 

هآرتس، 17/11/2012

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات