الاحتلال يختطف نورا الجعبري وزوجها ويترك طفلهما بلا معيل

اختطفت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء السيدة نورا الجعبري زوجة القيادي في كتائب القسام محمد أبو وردة من مخيم الفوار جنوب غرب الخليل المحتلة.

وبحسب ما أوردته والدة الأسير محمد أبو وردة الموجود حاليًّا في سجون الاحتلال والمحكوم بالمؤبد 48 مرة قالت إن قوة صهيونية حاصرت منزل عائلة نورا الجعبري في مدينة الخليل المحتلة وقامت باعتقالها من بيت والدها ومن ثم اقتادوها إلى منزل عائلة زوجها في مخيم الفوار وقاموا بأعمال تفتيش وعبث في محتويات المنزل ومن ثم قاموا باعتقالها، تاركين خلفها ابنها الوحيد حمزة.

وحكمت سلطات الاحتلال على محمد أبو وردة بالسجن المؤبد 48 مرة لاتهامه بالتسبب بقتل 44 صهيونيًّا وتخطيطه لسلسلة عمليات قسامية وقيادة كتائب القسام جنوب الضفة بعد عام 2000 إثر اندلاع انتفاضة الأقصى.

وكان أبو وردة اعتقل لدى الاحتلال ولم يتجاوز عمره 16 عامًا أثناء دراسته في الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، وتنقل أبو وردة في سجون السلطة وكان أول اعتقال له في عام 1996 من قبل جهاز الأمن الوقائي بحجة مسؤوليته عن ثلاث عمليات استشهادية نفذتها كتائب القسام في حينه، واتهم أيضًا أنه ساهم في إسقاط حزب العمل الصهيوني والذي كانت سلطة رام الله تعول عليه لإقامة سلطتها بعد اتفاق أوسلو المشؤوم.

وحكمت عليه محكمة فلسطينية حينها بالسجن المؤبد ومع بداية انتفاضة الأقصى بدأت سلطات الاحتلال بقصف المقرات الأمنية الفلسطينية مما أدى إلى خروج المعتقلين لدى السلطة وهروبهم من السجون وكان أبو وردة من بين الهاربين وظل مطاردًا حتى اعتقاله، واتهمت سلطات الاحتلال محمد أبو وردة بالتخطيط لثلاث عمليات نفذت في العمق الصهيوني مع القائدين القساميين محمد ضيف وحسن سلامة، والتي أوقعت 44 قتيلاً صهيونيًّا، والتي نفذها كل من مجدي أبو وردة وإبراهيم سراحنة في شباط (فبراير) 1996 وهما من مخيم الفوار بالخليل ورائد الشرنوبي من نابلس.