الاحتلال اختطف سبعة فلسطينيين عند حاجز بيت حانون خلال 2012

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال اختطفت منذ بداية العام الجارى سبعة فلسطينيين، سواء من المرضى أو مرافقيهم، والذين اضطروا إلى المرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) للوصول إلى المستشفيات في أراضى الـ48 أو القدس للعلاج أو التجارة.

وأوضح المركز إن الاحتلال اختطف صباح أمس الأربعاء المواطن خليل جبريل أحمد النجار (44 عامًا) من جباليا خلال مرافقته لشقيقه المريض الذي وصل معبر بيت حانون برفقته ويعاني من آلام في الحوض للمراجعة في إحدى المستشفيات الفلسطينية بالضفة الغربية، وحاصل على تنسيق وموافقة للدخول، إلا أن الاحتلال اعتقله دون تقديم تبريرات.

وأشار المركز إلى أنه -باعتقال النجار- يرتفع عدد المواطنين الذين اختطفوا خلال هذا العام عبر معبر بيت حانون إلى سبعة مواطنين؛ فبالإضافة إلى النجار، اعتقل الاحتلال الشاب الجريح “بسام شعبان فؤاد ريحان، (25 عامًا) من بلده جباليا، شمال القطاع وذلك فى (20-1)، أثناء توجهه للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية المحتلة، إثر إصابته خلال حرب الفرقان، علمًا بأنه حاصل على تحويلة طبية تفيد بضرورة علاجه من إصابته فى العصب، وتم إبلاغ ذويه من قبل مخابرات الاحتلال بأنه معتقل في سجن عسقلان ويخضع للتحقيق. 

والشاب كامل حكمت الترامسى (23 عامًا) من مدينة غزة، وهو مريض بسرطان الغدة النخامية، وقد اعتقل في (19-2) على المعبر خلال توجهه للعلاج داخل مستشفيات أراضى الـ48، وأطلق الاحتلال سراحه بعد التحقيق معه فى سجن عسقلان.

والثالث هو التاجر أحمد صبحي الكحلوت، والذي اختطف بتاريخ (14-3) على المعبر خلال عبوره للضفة لمتابعة تجارته بالسيارات وهو حاصل على تصريح بالعبور.

كذلك اختطف الاحتلال المواطن، إيهاب أحمد محمود أبو الجديان (35 عامًا)، بتاريخ (9-4)، أثناء ذهابه للمعبر لمقابلة المخابرات الصهيونية للحصول على تصريح بالسفر إلى الضفة الفلسطينية لغرض نقل طفلين معاقين (مكفوفين) من مدرسة الشروق الخاصة للمكفوفين في بيت جالا بمحافظة بيت لحم، إلى مكان سكنه في قطاع غزة، وتم تحويله إلى سجن عسقلان.

والخامس هو المواطن وائل كامل محمد الطويل (40 عامًا)، من مدينة غزة بتاريخ  (8-7) حينما كان متوجهًا للعلاج فى مستشفي المقاصد الخيرية بالقدس؛ حيث يعاني من انزلاق غضروفي في الظهر ويحتاج إلى عملية جراحية، واعتُدي عليه بالضرب قبل تحويله إلى سجن عسقلان. 

واعتقل كذلك المواطن المريض روحي فؤاد حسين قرقز (41 عامًا) من بلدة جباليا شمال القطاع بتاريخ (15-7)، بعد استدعائه للمقابلة، بناءً على طلبه بمنحه تصريحًا للمرور عبر معبر بيت حانون للوصول إلى مستشفى المقاصد في القدس لغرض تلقي العلاج، حيث يعاني من أوجاع شديدة في ركبته اليسرى، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وتم تحويله أيضًا إلى التحقيق  في سجن عسقلان، والسابع هو الأسير النجار.

وأفاد المركز إن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة سياسة ابتزاز المرضى واعتقالهم، من خلال استدعاء العديد منهم لإجراء مقابلات أمنية بداعي البحث في منحهم تصاريح مرور عبر حاجز بيت حانون، وكذلك المرافقون الذين يعتمد عليهم هؤلاء المرضى فى تنقلاتهم، وذلك منذ أن انسحب الاحتلال من قطاع غزة فى أيلول (سبتمبر) 2005. 

وكان الاحتلال قد اختطف العام الماضي ثمانية مواطنين، وفي عام 2010، أربعة مواطنين، وكانت مؤسسات حقوقية قد أكدت أن عدد المرضى الذين قابلوا المخابرات على معبر بيت حانون “إيرز” 91 مريضًا، منهم 53 رجلاً و38 من النساء.

وأدان المركز هذه السياسة الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني واستغلال حاجتهم للعلاج لابتزازهم والضغط عليهم للعمل مع مخابرات الاحتلال أو اعتقالهم والزج بهم في غياهب السجون. 

وطالب بضرورة تدخل المنظمات الدولية والضغط على الاحتلال للتوقف عن سياسة الابتزاز والاعتقال التعسفي واستدعاء المواطنين الفلسطينيين الراغبين بالسفر من خلال معبر بيت حانون للمقابلة الأمنية.