سلوك عنصري صهيوني يتمثل بإحراق العلم الفلسطيني في جامعة تل الربيع

أثارت مظاهرة الطلاب اليهودية العربية المشتركة في جامعة تل الربيع، في إطار نشاطات طلابية، ردود فعل هستيرية في أوساط اليمين الإسرائيلي، فخرجوا في مظاهرة مضادة وهاجموا الطلبة في الطرف الآخر، وأحرقوا أمامهم علما فلسطينيا مرسوما على لوحة من الكرتون، وحاولوا تمزيق الصور على المنصة.

وقد تدخلت الشرطة الإسرائيلية بدعوى الفصل بين الطرفين، ولكنها اعتدت على بعض الطلبة العرب واعتقلت طالبين؛ يهوديا من اليمين وعربيا من اليسار.

وكانت قضية هذا النشاط قد تحولت إلى قضية سياسة كبرى، لمجرد قيام الطلبة اليهود والعرب بمبادرة مشتركة كهذه. فاتصل وزير التعليم، غدعون ساعر، مع رئيس جامعة تل أبيب موبخا.

وبحثت أحزاب اليمين الموضوع في لجنة المعارف البرلمانية، وتحول الاجتماع إلى ساحة معركة ضد النواب العرب واليساريين الذين دافعوا عن حق الطلبة في التعبير عن الرأي وعن واجب إدارة جامعة تل أبيب السماح بهذا النشاط، فيما ثار اليمين على مجرد ذكر النكبة. فاعتبروها تقويضا لوجود إسرائيل كدولة يهودية.

الشرق الأوسط، 8/10/2012